الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

نانسي عجرم في حوار لـ"البوابة نيوز": ألبومي الجديد يغلب عليه الطابع المصري.. تجربة «ذا فويس كيدز» صعبة.. والتعامل مع الأطفال «ممتع»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بصوت عذب رنان، وبإطلالة جميلة، وعيون جريئة، ظهرت على الساحة الفنية في نهاية الألفية الثانية، وأثارت جدلًا كبيرا حينها من خلال كليبها الأشهر في تلك الفترة «أخاصمك أه» ليراهن الكثير عليها أنها كفنانة جديدة تحمل الكثير من الجمال والإثارة والصوت الأخاذ.
وجذبت نانسى عجرم أنظار الكثير إليها ليكتشفوا فيما بعد شخصية مغايرة بشكل كبير عن تلك الإطلالة المثيرة، فهى خجولة وهادئة وتحمل وجهًا ملائكيًا أخاذا، الأمر الذى جعل البعض في حيرة من أمرها، ولكن الجميع تأكد أنها فنانة تحمل من الموهبة ما تكفى للعديد من مشاهير تلك الفترة. وفرضت «نانسي» نفسها كواحدة من أهم فنانى العالم العربى الذين حققوا نجاحات عالمية، ولم تقتصر نجاحاتها عند هذا الحد فحسب بل إنها أم وزوجة ناجحة، إضافة إلى ذلك فهى واحدة من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم لما لها من نشاطات خيرية كثيرة.
وأثناء جولتها بإحدى المؤسسات التى ترعى الفقراء، التقت بها «البوابة نيوز» لتكشف الكثير من أسرارها وتفاصيل شخصيتها، ومقومات نجاحها بشتى نواحى حياتها.. فإلى نص الحوار:

■ في البداية، حدثينا عن تفاصيل حفلتك الأخيرة بالقاهرة والتى شهدت نجاحا باهرا؟
كانت حفلة أكثر من رائعة فقد استمتعت بها كثيرا، ودائما ما أنتظر بشوق كبير لقائى بالجمهور المصرى الذى يعطينى دفعة وحماسة كبيرة تجعلنى أدخل معهم في أجواء رائعة.
وميزة الحفلة الأخيرة أن ربحها كان لصالح الفقراء والمحتاجين، الذين لم أتردد لحظة في تخصيص فنى من أجلهم، لأنها رسالتى التى أسعى دائما لها.
ففى أحد الأيام تلقيت مكالمة هاتفية من المستشار أمير رمزي، مالك إحدى المؤسسات الخيرية التى ترعى المعدومين والأسر تحت خط الفقر، يطلب منى المشاركة بإحياء حفل غنائي بالجامعة الألمانية يعود ربحه لتلك الفئة، فوافقت على الفور، واتفقنا على تحديد موعد الحفل وقمت بترتيب أمورى على ذلك الأساس وسط فرحة عارمة منى بذلك اللقاء.
■ وهل فعلا تبرعتِ بنصف أجرك عن ذلك الحفل؟
هذه حقيقة، وكنت أرغب لو كان بإمكانى التبرع بكامل أجري، ولكن هناك العديد من فريق عملى وفرقتى الموسيقية الذين يتقاضون أجورهم من تلك الحفلات ولا أستطيع محو أجرهم، وهذا دور أى فنان أن يكون قادرا على استغلال فنه لمساعدة المحتاجين، ولإلهام محبينا ومعجبينا لتقديم عمل الخير، والفنان الذى يملك صوتا حلوًا ويقدم أغانى للناس، هو أيضا يملك رسالة يجب تقديمها، وكونه وجها معروفا ومؤثرا بالناس، فإنه وضع بمسئولية الظهور بصورة القدوة.
■ لم تكتفي فقط بإقامة حفل لصالح مؤسسة خيرية، بل شاركتِ في جولة لمعاونة المحتاجين، فكيف وجدتِ ذلك؟
وجدت وجوهًا جميلة وقلوبًا نقية تأمل في العيشة الكريمة، ولديهم تصالح كبير مع النفس، وأكثر ما أبهرنى هو حبهم للفن ومتابعتهم له بالرغم من ظروفهم الصعبة، وهو ما برهن لى أن الفن ملجأ للخروج من هموم الحياة وأزماتها، كما أن التعامل مع الأطفال واختيار الملابس والألعاب لهم كان غاية في المتعة، وأتمنى أن تتيح لى الفرصة في تقديم تلك الأعمال بشكل دائم.
■ دائمًا ما تحرصين على غناء «أنا مصري» حتى بحفلاتك خارج مصر، فما السبب في ذلك؟
هذه الأغنية من أقرب الأغنيات إلى قلبي، حتى أننى قدمتها بحب وعشق للمصريين الذين أعتبر نفسي واحدة منهم ولا يفرق بيننا جنسية أو حدود، كما أن تلك الأغنية من أكثر الأغنيات نجاحًا بمسيرتى الفنية وكانت وجه الخير عليّ.
كما ينتشر المصريون بجميع أنحاء العالم، والذى يحضرون جميع حفلاتي، ومطالبتهم الدائمة لى بتقديم الأغنية ولا أستطيع أن أرد طلبهم، فأصبحت «أنا مصري» ضيفًا أساسيًا بجميع حفلاتي.

■ لديك العديد من الأغنيات التى يحبها الجمهور والتى لا تستوعبها حفلة واحدة، فكيف تلبين طلباتهم؟
هذا أمر صعب جدًا، لأن أقصى مدة لحفلة تكون ثلاث ساعات، وهى مدة لا تستوعب غنائى جميع أعمالى الفنية التى يطالبنى بها جمهوري، ولكنى دائمًا ما أقوم بعمل موازنة للأمر من خلال تقديم أكثر الأغنيات المتداولة بين الجمهور، مع الحرص على تقديم ألوان غنائية متنوعة كالعصرى والطربى والرومانسى والحزين، ودائمًا ما أتابع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأرى ما يريد سماعه الجمهور منى قبل الحفل وأضعه في خطة الأغاني.
■ وما الأغنية الأقرب إليك؟
بالتأكيد أعشق جميع أغنياتى ولو لم أكن مقتنعة بها ما كنت قدمتها، ولكنى أولع كمعجبة بأغنية «إحساس جديد» لما لها من طابع خاص ومميز لدي، لأننى رومانسية بطبعى وتلمسنى الأغنيات العاطفية، كما أن كليب هذه الأغنية عبارة عن قصة حب رائعة بين فتاة ثرية تقع بحب شاب فقير وتكتشف فيما بعد أنه فاقد للسمع والنطق وتقف بجانبه حتى يتعافى وتقف بوجه جميع الصعاب حتى تكون له.
■ بعد انطلاق برنامج «ذا فويس كيدز»، كيف كانت كواليس تلك التجربة، خاصة مع الأطفال؟
تجربة غاية في المتعة، ويوم بعد يوم يزيد ارتباطى وتعلقى بها، ولكنها تجربة صعبة أيضًا، خاصة مع الأطفال، فأنا بطبعى خجولة ولا أحب أن أتسبب في جرح أحد، وبدا ذلك ظاهرًا من خلال تعاملى مع المواهب الشابة، حيث كنت أبحث عن الكلمات المناسبة لإبداء رأيي، خاصة إذا كان بالرفض، وهذا الأمر أصعب بشكل كبير خلال التعامل مع الأطفال كونهم حساسين للغاية، ويجب البحث بدقة عن طريقة مناسبة لهم وتوصيل الهدف من المسابقة والشروط المناسبة لها، دون تحطيم حلمه أو فقده الثقة بنفسه، ولكن بجميع الأحوال التعامل مع الأطفال يشكل متعة كبيرة تفرض بهجة ومرحا طيلة أجواء البرنامج.
■ ضم الموسم الجديد من البرنامج كلا من محمد حماقى وعاصى الحلاني.. فكيف اندمجتِ معهما في الكواليس؟
الموسم الثالث مميز للغاية، ويحمل الكثير من الكواليس المبهرة التى سيشاهدها الجمهور ويستمتع بها طيلة مدة عرض البرنامج، فبالإضافة إلى رفقتى مع اثنين من ألطف الفنانين وأقربهم لقلبي، فإن هذا الموسم يعتبر من أكثر المواسم استثنائية وأكثرها صعوبة، لما يحمله من أصوات جذابة ورائعة ما يصعب علينا الاختيار، ولكن تلك هى شروط المسابقة، وأتمنى لو كان بإمكانى أخذ جميع الأصوات التى تم عرضها علينا.
وفيما يتعلق بعلاقتى مع «عاصي» فكما هو معروف عن «الحلاني» فهو دائمًا ما يتسم بخفة الظل وروحه الفكاهية، حتى أثناء تنافسنا للحصول على الأصوات.
أما عن «حماقي» فهو يتسم بالهدوء والرزانة، ولكنه يتمتع أيضًا بخفة الظل وابتسامته الجميلة التى لم تفارقه، وهو الأمر الذى سهل على التأقلم معهما بشكل سريع بعد انسحاب الفنان تامر حسنى والفنان كاظم الساهر.

■ تحتفلين هذا العام بعيد زواجك الحادى عشر، فما النصائح التى توجهينها للأزواج لحياة سعيدة؟
أبرز النصائح التى يجب أن يتحلى بها الزوجان، هو التفاهم وسيادة الاحترام في علاقتهما، ووضع حدود لخصوصية كل طرف واحترام الآخر لها، كما أنه من الضرورى إلغاء فكرة أن الزواج هو مرحلة تحكم وقيود وغيرها من الأفكار الشائعة في مجتمعاتنا العربية والتى يجب إهمالها بشدة.
وأيضًا يجب سيادة روح المشاركة ودعم كل منهما الآخر لتحقيق أحلامه وأهدافه، وألا يكون عقبة له، أو يشعر الزوج زوجته أنها تحمل أعباء التربية وإدارة شئون المنزل بمفردها، وهذه من أبرز مقومات الزواج الناجح والتى نحاول أنا وزوجى فادى السير عليها وتربية بناتنا على أساسها.
 لقبتِ بـ«أم البنات»، فما القيمة التى يمثلها لك، وخاصة أن هناك العديد من الأسر التى ترى في هذا اللقب وصمة عار؟
هذا فكر مغلوط، وفعلا «أم البنات» اللقب الأقرب إلى قلبي والذى أحب أن ينادينى به الجميع، فكونى أم لثلاث بنات هو تكريم كبير من الله لى ودليل على محبته الكبيرة لي، لأنهم مثل الملائكة في حياتي، فالأنثى تحمل مقدارًا كبيرا من الحب والعطاء والحنان فكيف لو كنت أملك ثلاثة.
■ وكيف استطعتِ التنسيق بين بيتك وحياتك العملية؟
هي معادلة صعبة بعض الشيء، ولكنى تأقلمت على تنسيقها منذ بداية زواجي، وأنا معظم الوقت موجودة بلبنان، وإذا اضطررت للسفر لإقامة حفلة ما، لا أغيب عن بيتى أكثر من يومين أو ثلاثة أيام، وحمدًا من الله أن بناتى اعتدن على ذلك وتفهمن طبيعة عملى منذ صغرهن، إلى جانب مساندة والدتى وزوجى لي اللذين يسهمان في ذلك التنسيق.
■ماذا تمثل لك السوشيال ميديا؟
هى سبيل لنشر الفنان أعماله وتعريف جمهوره عليها بشكل أسرع والتسويق لها دون الحاجة للاستعانة بمتخصصين بهذا الشأن، هذا هو السبب الأساسي، إضافة إلى ذلك فهى سبيل مهم وسريع للتواصل مع المحبين والمعجبين وتلبية طلباتهم من نشر بعض صور وتفاصيل الحياة الشخصية لفنانهم المفضل، فهى مطلب أساسي شئنا به أم أبينا فيجب أن نواكب العصر بمتطلباته.
■ تعرضتِ للسرقة الفنية من مطربة تركية.. فكيف تعاملتِ مع تلك الواقعة؟
نعم، فقد تفاجأت بسرقة فكرة كليبى «ما تيجى هنا» بشكل كامل من إحدى المطربات الأتراك، التى قامت بالظهور بنفس اللون الأحمر الذى كنت أرتديه، ونفس طريقة التصوير، وفكرة «بائعة البطيخ» التى ظهرت بها أثناء الكليب، وتلقيت هذا الأمر بضحك، وعقب ذلك شعرت بفخر كبير بأن أفكارنا العربية تصل إلى الخارج ويحاولون تقليدها، وهذا دليل على النجاح الكبير الذى وصلنا له نحن العرب.
■ وماذا عن تفاصيل ألبومك المقرر طرحه قريبًا؟
هناك الكثير من التفاصيل التى لا أقدر على البوح بها في الوقت الحالي، ولكن الألبوم يحتوي على ألوان غنائية متنوعة بالعديد من اللهجات ويغلب عليها الطابع المصري، حتى إننى قمت باختيار أغنية مصرية لتصويرها بصيغة الفيديو كليب، وأسجل حاليا أغانى إضافية، لذلك لم أستقر على عدد الأغنيات التى سيضمها الألبوم.