السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

3 أسباب لاختيار بن زايد القائد العربى الأبرز في 2019.. دافع عن السلام.. نشر التسامح.. ووطد علاقات بلاده بدول العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبر مبادرات ولقاءات وزيارات خارجية، نجح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في نزع فتيل عدة أزمات في العالم وتكريس ثقافة التسامح لإيقاف الصراعات..

وأعلنت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، أمس الأول الأربعاء، عن فوز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بلقب «القائد العربى الأبرز» لعام 2019.

وجاء اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن جدارة، بعد أن سجل في تاريخ الإنسانية بأحرف من نور عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.

وقالت «روسيا اليوم» إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حصل على 68.6% من إجمالى عدد الأصوات، في استفتاء شارك فيه نحو 14 مليون شخص.

ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد الأبرز في صنع السلام وتكريس الاستقرار، والتسامح والتعايش في المجتمعات، فهو المبادر الدائم لإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعى إلى المصالحات، بحثًا عن السلام العالمى وسعيًا لحقن الدماء، وحفظًا للإنسان وصونًا لكرامته.

ويشهد العالم بنجاح رؤية ولى عهد أبوظبى في إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم أجمع؛ إذ أشاد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لوثيقة الأخوة الإنسانية.

 



لعب دورًا في المصالحة «الإرتيرية - الإثيوبية».. وتدخل للتهدئة بين الهند وباكستان

لا يتوقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن الدعوة إلى نشر السلام، ومد يد الصداقة، ويعتمد على تقريب وجهات نظر الفرقاء باتباع الحوار الهادئ الإيجابى الذى يحقق مصلحة الشعوب، ما حدث في أكثر من مناسبة، منها دوره في المصالحة بين إريتريا وإثيوبيا.

إثيوبيا وإرتيريا

أدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دورًا في تحقيق المصالحة واتفاق السلام والصداقة التاريخى بين إريتريا وإثيوبيا، حيث تدخل بحكمته في لم شمل البلدين، لينهى واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا.

واستضافت العاصمة أبوظبى في ٢٤ يوليو ٢٠١٨ «قمة ثلاثية» جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأسياس أفورقى، رئيس إريتريا، وآبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، وقلدهما «وسام زايد» لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما، وتقديرًا وتثمينًا لدورهما في حل النزاع الثنائى، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما، والمساهمة في إحلال السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة.

اتفاق الرياض

بعد أحداث عدن (جنوب اليمن) التى جرت في أغسطس الماضى، التى جاءت نتيجة تراكمات تاريخية وأخطاء وتهميش كانت تتم عبر السنوات الماضية، دعت الإمارات والسعودية أطراف الأزمة «الحكومة الشرعية» و«المجلس الانتقالى» للجلوس على طاولة الحوار في الرياض.

ونجحت السعودية بجهود إماراتية في إدارة الخلاف بين الفرقاء اليمنيين بحكمة وحنكة عالية أفضت إلى «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى الذى يوحد الصف، ويوجه ضربة موجعة للمخططات الإخوانية التى عملت على تغذية شق الصف اليمنى، خدمة للانقلاب الحوثى.

الهند وباكستان

كما تدخل محمد بن زايد آل نهيان للتهدئة بين باكستان والهند بعد تصاعد التوترات بين البلدين منذ التفجير الانتحارى الذى وقع في ١٤ فبراير الماضى في كشمير الهندية، وأسفر عن مقتل ٤٠ جنديا.

بعدها بأيام، وجه محمود قريشى، وزير خارجية باكستان، الشكر إلى دولة الإمارات على مساهمتها في تخفيف حدة التوتر بين بلاده والهند.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعا في تغريدة على حسابه الرسمى بموقع «تويتر» باللغتين الأردية والهندية الجارتين النوويتين لتغليب لغة الحوار وتخفيف حدة التوتر بينهما، استكمالا لجهوده لتعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معانى الأخوة الإنسانية.


وثيقة «الأخوة الإنسانية» لنشر التسامح بين «الشرق والغرب»

وثيقة «الأخوة الإنسانية» هى وثيقة وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يوم ٤ فبراير الماضى..

جاء توقيع الوثيقة خلال لقاء الأخوة الإنسانية التاريخى، الذى شارك الرمزان الدينيان الكبيران فيه، خلال الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الماضى، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية..

وكان لافتا خلال تلك الزيارة حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على استقبال كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لدى وصول كل منهما إلى مطار الرئاسة في أبوظبى، في رسالة واضحة على تقديره للقطبين الدينيين ومكانتهما على حد سواء، بما يمثله كل منهما من قيمة وقامة.

ومنذ توقيع الوثيقة، تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق، عبر تحويل الوثيقة إلى برامج ومبادرات ومشاريع على مستوى العالم.

وفى ١٩ أغسطس الماضى، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف الوثيقة.

ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمى يجمع الشرق بالغرب، ويتضمن عددًا من الثوابت والقيم؛ منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.

وتعد الوثيقة مرجعية أخلاقية للعالم لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية الخالدة ودستور عمل من أجل السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان.

وتضمنت الوثيقة التى وقّعت على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت تفاعلًا دوليًا وإقليميًا، الضمانات الكفيلة بمحاصرة الإرهاب وفكرته، وتضييق الخناق على كل مسبباته وأسباب وجوده في العالم.

وتخليدا لتلك الزيارة التاريخية للرمزين الدينيين، أعلنت الإمارات عن «بيت العائلة الإبراهيمية»، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبى، والذى سيتم افتتاحه عام ٢٠٢٢، ويضم كنيسة ومسجدا وكنيسا تحت سقف صرح واحد ليشكل فور افتتاحه رمزا ومعلما دينيا يعكس حالة التعايش السلمى، وواقع التآخى الإنسانى الذى يعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات.

وعززت تلك المبادرة مكانة الإمارات كإحدى أبرز الدول التى حملت رسالة التسامح إلى آفاق رحبة ومناسبات عظيمة ستبقى راسخة في صفحات التاريخ البشري، كأبرز اللحظات التاريخية في مسارات تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين شعوب العالم..


شراكات إستراتيجية تعزز التنمية

«بن زايد» أجرى عشرات الزيارات الخارجية لـ 9 دول في عام واحد زيارتان لمصر.. و22 لقاء يجمع «السيسي» وولى عهد أبو ظبى 4 زيارات للسعودية.. أربع مذكرات تفاهم في مجالات الصحة والثقافة والفضاء والغذاء واستعراض 7 مبادرات إستراتيجية توقيع 12 اتفاقية لتعزيز الشراكة بين الإمارات وكوريا الجنوبية

١٣ زيارة رسمية أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، على مدى عام ٢٠١٩، زار خلالها ٩ دول، من بينها دول زارها الشيخ محمد بن زايد أكثر من مرة على مدى العام، مثل السعودية ٤ مرات، ومصر مرتين، ثم زار أيضا على مدى العام كلا من باكستان وكوريا الجنوبية وألمانيا والصين وإندونيسيا وماليزيا وبيلاروسيا على التوالى.

وتكتسب زيارة ولى عهد أبوظبى لتلك الدول أهمية خاصة، كونها تجسد نجاح سياسة الإمارات القائمة على تنويع علاقاتها الخارجية وتعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع الأشقاء العرب والقوى الإقليمية والدولية.

النتائج المثمرة لتلك الزيارات، أكدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال إحدى زياراته حيث قال إنها وضعت بصمات خارطة طريق للنهوض بالعلاقات لـ١٠٠ عام مقبلة.

كما دعمت تلك الزيارات نشر قيم التسامح كأحد أهم القواسم المشتركة بين الإمارات وتلك الدول، وسط إشادة لافتة بجهود الإمارات والشيخ محمد بن زايد ومبادراته في نشر التسامح.

وقوبل الشيخ محمد بن زايد خلال تلك الزيارات باحتفاء رسمى وشعبى لافتين، أبدعت خلاله كل دولة في الترحيب به على طريقتها الخاصة.

زيارات للسعودية

٤ زيارات قام بها الشيخ محمد بن زايد إلى السعودية عام ٢٠١٩ ترجمة للنقلة النوعية التى تشهدها العلاقات السعودية الإماراتية، بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

أولى الزيارات، كانت في ١٦ أبريل الماضى، وبحث خلالها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر عرقة بمدينة الرياض العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.

وبحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع والمستجدات التى تشهدها المنطقة والتحديات والأزمات التى تواجهها دولها وأهمية تفعيل العمل العربى المشترك في مواجهة تلك التحديات والمخاطر.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات أخوية متينة تستند إلى أسس راسخة من المحبة والاحترام.

وخلال الزيارة الثانية، ترأس الشيخ محمد بن زايد وفد الإمارات إلى القمتين الخليجية والعربية الطارئتين في مكة المكرمة ٣٠ مايو.

وأكد أن بلاده تقف قلبًا وقالبًا إلى جانب السعودية في كل تحركاتها الهادفة إلى توحيد الصف والكلمة في مواجهة المخاطر والتهديدات المحيطة بدولنا وشعوبنا.

ونوه بأن انعقاد القمم الخليجية والعربية (الطارئتين) والإسلامية (العادية) في مكة المكرمة خلال هذه المرحلة الاستثنائية، وفى ظل تحديات جسيمة تشهدها المنطقة، يؤكد الدور الرائد للمملكة.

وأدانت البيانات الختامية الصادرة عن القمم الثلاث الأعمال التى قامت بها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من العبور بالطائرات المسيرة على محطتى ضخ نفط داخل السعودية يوم ١٤ مايو الماضى، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت ٤ سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات بعدها بيومين.

وأكدت التضامن الخليجى والعربى والإسلامى مع السعودية والإمارات، وتأييدها ودعمها جميع الإجراءات والتدابير التى تتخذانها لحماية أمنهما واستقرارهما وسلامة أراضيهما.

الزيارة الثالثة كانت في ١٢ أغسطس، وأجرى خلالها الشيخ محمد بن زايد مباحثات مع كل من خادم الحرمين الشريفين وولى العهد السعودى في قصر منى بمكة المكرمة.

الزيارة الرابعة، أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الرياض في ٥ نوفمبر، وشهد خلالها توقيع اتفاق الرياض التاريخى الذى وقّعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى برعاية سعودية.

وتوجت تلك الزيارات بزيارة أجراها ولى العهد السعودى لأبوظبى ٢٧ نوفمبر الماضى، واستمرت عدة أيام تم خلالها عقد الاجتماع الثانى لمجلس التنسيق السعودى- الإماراتى.

وتم خلال الاجتماع الثانى للمجلس، الذى تأسس في مايو ٢٠١٦، تبادل ٤ مذكرات تفاهم في مجالات الصحة والثقافة والفضاء والغذاء واستعراض ٧ مبادرات إستراتيجية.

وتتضمن المبادرات السبع كلًا من التأشيرة السياحية المشتركة، تسهيل انسياب الحركة بين المنافذ الجمركية، إستراتيجية الأمن الغذائى المشتركة، الأمن السيبرانى، العملة الرقمية المشتركة، مشروع المصفاة العملاقة الجديد، ومجلس الشباب السعودى- الإماراتى.


زيارتان لمصر

أيضا أجرى الشيخ محمد بن زايد زيارتين لمصر خلال ٢٠١٩، إحداهما في ٢٧ مارس والأخرى في مايو.

وخلال الزيارة الأولى، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي في قصر رأس التين توقيع ٣ مذكرات تفاهم بين البلدين بهدف تطوير ورفع مستوى التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين وتأطير وتنسيق مختلف جوانبه.

كما أجرى الزعيمان مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الرئيس المصرى بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر، مؤكدا أن الزيارة تمثل دفعا قويا لمسار علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب.

بدوره، أكد الشيخ محمد بن زايد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز تعاونها مع جمهورية مصر العربية والأشقاء العرب للعمل على عودة الاستقرار والأمن والسلام إلى ربوع المنطقة.

الزيارة الثانية جرت في ١٥ مايو، وبحث خلالها الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصرى العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتوج عام ٢٠١٩ بزيارة قام بها الرئيس السيسي للإمارات ١٣ نوفمبر الماضى، واستغرقت يومين.

وقلّد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس السيسي «وسام زايد»، تقديرا للعلاقات التاريخية والوطيدة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، وتثمينا لدوره في دعم وترسيخ تلك العلاقات على جميع الأصعدة.

كما شهدت الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة بين الجانبين، والتى تأتى في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات ومصر.

ويعد اللقاء الذى جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السيسي هو الثانى والعشرين بينهما، ما يعكس العلاقات الثنائية الأخوية الاستثنائية.

كوريا الجنوبية

كما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة إلى كوريا الجنوبية يومى ٢٦ و٢٧ فبراير الماضى، أجرى خلالها مباحثات مهمة مع عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس كوريا الجنوبية مون جاى إن.

وتم خلال الزيارة توقيع ١٢ اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين البلدين في مختلف المجالات، من بينها اتفاقية لبناء أكبر مشروع عالمى لتخزين النفط في الإمارات.



ألمانيا

كما زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ألمانيا يومى ١١ و١٢ يونيو الماضى، وأجرى مباحثات مع عدد من المسئولين على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وتناولت المباحثات تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين.. إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن العلاقات الإماراتية- الألمانية قوية ومتنوعة ومتنامية، ونوه بأن ثمة توافقًا بين البلدين حول ضرورة الحفاظ على الأمن الإقليمى، وضمان سلامة الملاحة الدولية.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إن الزيارة إلى ألمانيا تؤكد أن لدينا خريطة طريق جديدة.. ١٥ سنة مقبلة.. نتطلع إلى أن يتضاعف التبادل التجارى بصورة أكبر».

الصين

ونهاية يوليو، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة لكل من الصين وإندونيسيا وماليزيا على التوالى.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد، خلال الفترة من ٢١ إلى ٢٣ يوليو الماضى، مباحثات ولقاءات مع كل من الرئيس الصينى شى جين بينغ، ونائبه وانغ تشى شان، ورئيس مجلس الشعب لى شان زو، ورئيس مجلس الدولة وولى كه تشيانغ توجت بنتائج مثمرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وشهدت الزيارة عقد المنتدى الإماراتى الصيني، وتوقيع العشرات من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين.

المباحثات المثمرة، تكللت بتوقيع عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الحكومى أو القطاع الخاص.

وتعد الصين الشريك التجارى الأهم للإمارات في التجارة السلعية غير النفطية، حيث تستحوذ على ما نسبته ٩.٧٪ من إجمالى التجارة غير النفطية للإمارات خلال ٢٠١٨، وبقيمة تتجاوز ٤٣ مليار دولار.

وشكلت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الصين خلال العام الماضى ما نسبته ١٦٪ من إجمالى التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع دول قارة آسيا.

وتعد الإمارات واحة للإنسانية والتسامح ونموذجا يحتذى به، حيث تحتضن أكثر من ٢٠٠ جنسية من مختلف الأديان والثقافات يعيشون على أراضيها بانسجام ووئام، ويضمن القانون الحق للمقيمين في استخدام مرافق الدولة الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية أسوة بمواطنيها دون أى تمييز.

كما أجرى الشيخ محمد بن زايد زيارة إلى ماليزيا في ٣٠ يوليو، أجرى خلالها مباحثات مع مهاتير بن محمد رئيس وزراء ماليزيا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وفرص تنميتها إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر المراسم الرسمية لتنصيب السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملكا لماليزيا والتى جرت في القصر الوطنى في العاصمة «كوالالمبور».