الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موراليس: واشنطن دبرت "انقلاباً" ضدي للسيطرة على احتياطات الليثيوم

الرئيس البوليفي السابق
الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس في مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء، أنه أجبر على الاستقالة بعد انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الليثيوم عالمياً كونه يعد مكوناً رئيسياً في البطاريات المستخدمة في معظم الأجهزة الإلكترونية من الحواسيب إلى السيارات الكهربائية.
واستقال موراليس من منصب الرئاسة في 10 نوفمبر بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات ضده بعد إعلان فوزه بولاية رئاسية رابعة غير دستورية، وفي انتخابات تم التنديد بها باعتبارها مزورة.
وجاءت استقالته بعد أن أعلن قائد القوات المسلحة حينذاك الجنرال وليامز كاليمان بشكل علني أن على موراليس أن يرحل.
لكن منذ ذلك الحين يدّعي موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، أنه ضحية انقلاب.
وقال موراليس لفرانس برس في مقابلة حصرية في بوينوس إيرس حيث يعيش منذ حصوله على اللجوء السياسي "كان انقلاباً داخلياً ودولياً".
وأضاف "الدول الصناعية لا تريد أي منافسة".
وقال موراليس إن واشنطن لم "تغفر" لبلاده اختيارها السعي لإبرام شراكات مع روسيا والصين لاستخراج الليثيوم وليس الولايات المتحدة.
وأضاف "لهذا أنا مقتنع بالمطلق أنه انقلاب ضد الليثيوم".
وتابع "نحن كدولة بدأنا بتصنيع الليثيوم (...) وكدولة صغيرة عدد سكانها 10 ملايين نسمة، كنا على وشك أن نحدد سعر الليثيوم".
وأشار إلى أنهم "يعلمون بأننا نملك أكبر احتياطات الليثيوم في العالم بأكثر من 16 ألف كيلومتر مربع".
واحتياطات الليثيوم الأكبر في العالم التي يدعي موراليس أن بوليفيا تملكها أمر غير مؤكد، وأيضاً يعتقد على نطاق واسع أن نوعية هذا الليثيوم رديئة وتفتقر البلاد إلى البنية التحتية لاستغلالها بشكل مربح.
أما بالنسبة لترشحه غير الدستوري لولاية رابعة في الانتخابات الأخيرة، كونه يحق للرئيس في بوليفيا ولايتين رئاسيتين فقط، فلم يبد الزعيم الاشتراكي أي ندم.
وقال "فزنا من الجولة الأولى"، على الرغم من التدقيق الذي أجرته منظمة الدول الأمريكية وخلص إلى الكشف عن وجود أدلة على عمليات تزوير.
وأضاف "لذا فإن مشاركتنا لم تكن بأي شكل من الأشكال فشلاً، لكن الانقلاب كان مدبراً مسبقاً".
ومُنع موراليس من قبل الرئيسة اليمينية الموقتة جانين آنيز من الترشح في الانتخابات المزمع إجراؤها بداية العام المقبل، والتي لم يتم تحديد موعدها حتى الآن.
وبعد أن قبل موراليس في البداية الحصول على اللجوء السياسي في المكسيك اثر مغادرته بوليفيا بعد الاستقالة لزعمه بوجود خطر على حياته، عاد وانتقل للاقامة في الأرجنتين المجاورة منذ 10 ديسمبر.
حتى أن حزبه "حركة من أجل الاشتراكية" قام بتعيينه رئيساً للحملة الانتخابية المقبلة.
وقال موراليس إنه سيتم اختيار مرشح جديد للحزب خلال اجتماع في 15 يناير، والذي يرجح أن يعقد في بوليفيا أو الأرجنتين.
وأصدرت حكومة بوليفيا الانتقالية مذكرة توقيف بحق موراليس في حال حاول العودة إلى وطنه.
ويطالب موراليس بمراقبة دولية للانتخابات المقبلة من قبل منظمات أجنبية.
وقال "يجب أن تكون هناك بعثة دولية أو منظمات دولية مثل مركز كارتر أو لجنة من الفائزين بجائزة نوبل للسلام أو البابا فرانسيس أو الأمم المتحدة أو بعض المنظمات العالمية المعروفة".
وأضاف "على الرغم من التشهير والاضطهاد الذي نتعرض له كثيراً إضافة إلى أننا بلا مرشح، ما زلنا نتصدر استطلاعات الرأي اليمينية، وهو أمر يثير الدهشة".
وأكد أنه "إذا فازت حركة من أجل الاشتراكية بالانتخابات فيجب احترام النتائج. ونحن أيضاً سنحترم نجاحهم".
وكان موراليس يشير إلى استطلاع رأي أجري مؤخراً في صحيفة "بانينا سييتي" اليمينية، التي أمر عام 2012 بفتح تحقيق جنائي بحقها بعد أن اتهمها بأنها أداة بيد اليمين المتطرف في تشيلي.
واحتل الصدارة في الاستطلاع أندرونيكو رودريغيز، زعيم نقابة مزارعي الكوكا في بوليفيا البالغ من العمر 30 عاماً والذي يرجح أن يكون المرشح الرئاسي لحركة من أجل الاشتراكية، محققاً نسبة 23 بالمئة ومتقدماً على الرئيس السابق كارلوس ميسا الذي حاز على 21 بالمئة.
وميسا هو المرشح الذي هزمه موراليس في انتخابات أكتوبر التي كانت الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات.
إحدى المجموعات التي لم يدرجها موراليس في قائمة المنظمات الدولية التي يرغب بأن تشرف على الانتخابات المقبلة هي منظمة الدول الأمريكية، التي اتهم أمينها العام لويس ألماغرو الزعيم الاشتراكي بأنه انقلب على الدستور لترشحه في الانتخابات الأخيرة على الرغم من أن الدستور يحظر عليه ذلك.
وقُتل عشرات البوليفيين في مواجهات بعد نشر نتائج التدقيق الذي أجرته منظمة الدول الأمريكية.
وقال موراليس "لويس ألماغرو يستحق أن يُحاكم لمسؤوليته عن العديد من المذابح في بوليفيا".
وكان ألماغرو قد كشف بأن موراليس طلب منه عدم نشر نتائج التدقيق لأنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات مدنية.