السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القس إكرامي عوض يلقي عظة الاحتفال.. ويتساءل هل ولد المسيح في قلوبنا؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت الكنيسة الإنجيلية المشيخية العربية بسويسرا بعيد الميلاد المجيد، ثم انتقلت الكنيسة كلها لتحتفل مع قرينتها كنيسة الروح القدس الإنجيلية السويسرية فى بيرن.
قاد القس إكرامى عوض راعى الكنيسة الإنجيلية ورئيس المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية العربية بسويسرا الاحتفال، وقام بإلقاء عظة بعنوان «فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا» (مت 2: 10 ).
وتناول فكرة الميلاد أنه جاء بإعلان من السماء بلغة يفهمها الجميع، كان المجوس علماء بطبيعة الفلك والنجوم وحركات الكواكب، كانوا يعلمون ويتقنون أماكن النجوم وأسماءها بشكل جيد ولكنهم رأوا نجمًا مختلفًا قد وضع بعناية فائقة من خالق الكون ليعلن عن أمر وحقيقة واقعة من شأنها أن تغير قوانين الكون.
وأضاف أنه كانوا يعرفون أن وجود مثل هذا النجم من فوقهم هو علامة عظيمة تقول إن الإله يريد أن يعلن عن شيء جديد سوف يغير البشرية، حدود فهمهم أصاب فقط آخر حدود التصور واجتمعوا على أن هناك ملكًا سوف يولد وسوف يكون عظيمًا.
وتابع: لما رأوا النجم فرحوا وبنفس التعبير يذكر الكتاب كيف فرح التلاميذ إذ رأوا الرب «وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.» (يو 20: 20) لقد كان النجم يسير ويتقدم المجوس، كان النجم له طبيعة الحركة، وكان المجوس يعرفون يقينا أن النجم العادى لا يتحرك بل يظل ثابتًا فى مكانه، وتدور حوله الكواكب والكويكبات، لكن يبدو أن هذا النجم قد ترك طبيعته ليأخذ طبيعة ووظيفة أخري، لقد قادهم النجم حتى وصلوا إلى الصبى، وهنا اختفى ذكر النجم تمامًا، لأن المولود كان هو النجم الإلهى الهابط إلى الأرض ليعم السلام.
كان لله هدف بإرسال ابنه الوحيد مولودًا من امرأة تحت الناموس لكى يفتدى كل من فى الأرض ويعود ويربطهم بالسماء. 
واستكمل: يعلن أن مولود بيت لحم ليس إلا الإله نفسه الذى يسكن الأفلاك ويتحكم فى الكل، ظابط الكل.. وكما أن هناك نجمًا يمتاز على الجميع، فهناك نجوم تابعة لكل من يولد ولادة جديدة فى المولود الحقيقى مولود بيت لحم.. جاء النجم ليكون فلكًا جديدًا من النجوم، «مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِى الْمَجْدِ.» (1 كو 15: 41).
ذلك النجم أعلن عنه الروح القدس فى سفر الرؤية الذى هو بداية النهايات ونهاية البدايات بتعبيره الخاص الإعلانى «أَنَا يَسُوعُ... كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ» (رؤ22: 16).
كلنا يعلم أن الكوكب جسم معتم، أما هنا فيقول إنه منير، إنه كوكب منير بسبب النجم (الشمس ) الذى تسطع عليه كل اليوم.. هو منير بسبب كونه النجم فى ذاته الذى لا ينفصل حضوره عن الكوكب، البشرية لا تستطيع أن تتعامل مع النجم ولا تعيش عليه لأنه ملتهب ومخوف، لكنها تقدر أن تعيش فى الكوكب لأنه منير، الكواكب هى قطع خارجة من النجوم انطلقت منها ودُحيت بفعل الدوران.. المسيح يسوع مولود بيت لحم هو النجم الحقيقى بطل قصة الخلاص الذى ألفها وأخرجها الله ذاته.. فهل ولد المسيح فى قلوبنا؟