الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

في محبة الشاعر رفعت سلَّام.. باقة ورد إلى قلب صاحب «إنها تُومئ لي»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قَل أن يُجمع الوسط الأدبى والثقافى على شاعر أو أديب، إلا أن مواقف الشاعر والمترجم رفعت سلام عبر سبعينيات القرن الماضى وإلى الآن، أجبرت الجميع على أن ينتفض للدفاع عنه فى مواجهة مرض السرطان اللعين، بعد أن طال حنجرة صاحب «أرعى الشياه على المياه».

موقف «سلام» الأخير كان شجاعا، قويا، متفائلا؛ أمام هذا الوحش الذى ينهش جسده، لم ينل من قوته وعزمه على مواجهته، وبات على المثقفين أن يساندوا ويدعموا هذا الصوت الشعرى الفريد، ليظل يمتعنا بأعماله وإبداعه؛ الذى سيبقى رقما مهما فى المعادلة الثقافية.

«البوابة نيوز» ترسل باقة ورد إلى قلب صاحب «إنها تُومئ لي»، خلال السطور التالية..


صوت شعرى بارز فى جيل السبعينيات.. التعددية فى مواجهة الأفق الواحد

 ظل الشاعر والمترجم رفعت سلام أحد المتاريس القوية التى صمدت فى مواجهة هجمات المحافظين -رموز القصيدة العمودية والمنتمين لقصيدة التفعيلة- ضد قصيدة النثر التى حاول البعض إقصاءها بعيدا عن المشهد الأدبى العربى أولا بعدم الاعتراف بجنسها الأدبى وثانيا عندما حصروا قضاياها فى تناول الهامشى واليومي.

سلام، الذى نشر أولى قصائده فى العام ١٩٦٩ صار صوتًا شعريًا بارزًا فى جيل السبعينيات بما قدمه من مجموعات شعرية متنوعة، إلى جانب دوره فى مجال الترجمة حيث أسعد القراء بتقديم الأسماء اللامعة فى الحداثة الشعرية مثل: الشاعر اليونانى كفافيس، والشاعر يانيس ريتسوس، والشاعر الروسى ألكسندر بوشكين، وفلاديمير ماياكوفسكي، والشاعر الفرنسى شارل بودلير، والشاعر آرثر رامبو، والأمريكى والت ويتمان.

تميزت قصائده بتعدد الأصوات التى اعتبرها أحد أهم الأسئلة فى تجربته الفنية، وقد تسربت إلى عمق قصيدته الشعرية بشكلها الحى الصاعد من أجواء الحياة المعبأة بالأصوات التى لا حصر لها، تتقاطع وتتاشبك وتتجاور فى لوحة تشع بالمباهج والعناء فى وقت واحد.

لا يعترف «سلام» بأن قصيدته أو قصيدة النثر بصورة عامة لها خصائص، ويرفض ذلك بشكل قاطع لأن الخصائص فى تصوره تخلق نمطًا ثابتًا للقصيدة، أو تخلق شكلا دائمًا، فى حين أن القصيدة هى أفق متسع ومفتوح للكتابة والمغامرة والحرية، حرية لا حدود لها قد يخشاها البعض من المحافظين، لكنها فى النهاية حرية تنفى وجود التشابه والروتين والنمطية.

هذه الحرية التى يطمع فيها «سلام» تخلق فى نظره حالة من المغايرة والتعددية بعيدا عن التكرار والتشابه، ومن أجل خلق مشهد شعرى يحفل بالأصوات الخاصة والمميزة كان لـ«سلام» أن يعبر عن استيائه من مطالعته لآلاف النصوص المتشابهة والمكررة التى تُغرق صفحات فيس بوك ويبدو وجودها مزعجًا وشكلا يهدد ويطمس التعددية، ولا بد أن يأتى وقت ويمل أصحاب هذه الصفحات الأدبية التى تستهل هذا النوع من الكتابة؛ ليكتشفوا أنه من الواجب أن يمتلك كل شخص صوته الشعرى الخاص.

فمن أجل رفض «الأفق الواحد» وإيجاد جو من التعددية والمغايرة سعى «سلام» لترسيخ تلك الحالة من خلال الترجمات للأصوات الشعرية العالمية المميزة من الشعر اليونانى والفرنسى والأمريكى والروسي، والترجمة لديه تُعد قراءة جادة وعميقة للنص وقد تكون تأويلا ومن المنطقى أن تتلف التأويلات باختلاف أصحابها، إلا أن المترجم الشاعر يحاول تقديم قراءة إبداعية مغايرة لتصبح نتاج شاعرين من لغتين مختلفتين.

رفعت سلام من مواليد محافظة الشرقية فى العام ١٩٥١، التحق بجامعة القاهرة ودرس الصحافة، التى تأثر فيها بكتابته حين كشف عن مستويات اللغة التى تتناوب فى قصيدته وتجربته الفنية أن يستخدم لغة عربية قديمة منذ ومن القصيدة الجاهلية وحتى لغة الصحافة اليومية الراهنة، وقد ساهم فى إصدار مجلة إضاءة ٧٧ التى كانت تصدر بالجهود الذاتية وتحمل فى بياناتها خروجًا على قصيدة التفعيلة، حصل على جائزة كفافيس الدولية فى الشعر العام ١٩٩٣.

أصدر عددا من الدواوين الشعرية منها: وردة الفوضى الجميلة، إشراقات رفعت سلاَّم، إنها تُومئ لي، هكذا قُلتُ للهاوية، إلى النهار الماضي، كأنَّها نهاية الأرض، حجرٌ يطفو على الماء. كما صدر له عدد من الدراسات منها: المسرح الشعرى العربي، بحثًا عن التراث العربي.. نظرة نقدية منهجية، بحثًا عن الشعر.. مقالات وقراءات نقدية.

مثقفون ينتفضون لصاحب «حجرٌ يطفو على الماء»: مثقف موسوعى متعدد المواهب

 

انتفض عدد كبير من المثقفين والأدباء وقوفًا بجانب الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام الذى يواجه شبح مرض سرطان الرئة، والذى يحتاج لمزيد من الدعم المعنوى والذى تمثل فى مناشدات المثقفين والشعراء للجهات لتحمل نفقات علاجه والتى تصل إلى ٣٠٠ ألف جنيه لتأكيد دعمه ماديًا أيضا فى مواجهة المرض.

من جهته قال الناقد الأدبى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن الشاعر الكبير رفعت سلام واحد من أهم المثقفين البارزين فى جيل السبعينيات، فهو مثقف موسوعى متعدد المواهب وإنجازاته تشهد له، بقدرة عالية، واستثنائية من الإبداع، فهو شاعر كبير ومترجم ومفكر متميز، وهذه كلها صفات يندر أن تتواجد بنفس الدرجة من الكفاءة والمساواة لدى شخص واحد، لاسيما فى أدباء السبعينيات البارزين.

وأكد عصفور على ريادة الشاعر الكبير رفعت سلام، وقال فى تصريحات خاصة لـ «البوابة»: «أنا شخصيًّا أراه واحدًا من رواد الشعر، الذين يُعَدون على أصابع اليد الواحدة، فعندما نتحدث عن شعراء السبعينيات، فنجد «سلام» من أهمهم وأبرزهم، كما أنه واحد من المترجمين المتميزين جدًا، كما قام بترجمة أهم كتاب فى قصيدة النثر على الإطلاق، فهو كتاب له كل الاحترام.

وأكد عصفور على أن ترجماته لكبار الشعراء الأوروبيين لاسيما الفرنسيين من الأعمال الاستثنائية، فهى الأساس لجميع الشعراء الذين كتبوا قصيدة النثر فى موجاتها الأولى، فهو إلى جانب ذلك كله، مفكر له إسهاماته المتميزة فى المجالات الفكرية المتعددة، من الناحية السياسية والاجتماعية والفكرية.

وأشار عصفور إلى أن معظم شعراء جيل السبعينيات لم يأخذوا حقهم من الدراسات البحثية الأكاديمية، فى البحث والدراسة والتركيز على تجربتهم الإبداعية، واقتصر الأمر على كاتب أو اثنين فقط، وأعتقد أن رفعت سلام مظلوم ولم يأخذ حقه من الدراسات النقدية.

ومن جانبه، قال الناقد الدكتور مدحت الجيار، أن الشاعر الكبير رفعت سلام أحد شعراء جيل السبعينيات، والذى خرج فى العقد السابع من القرن الماضى مع زملائه، من أجل تغيير روح القصيدة العربية فى مصر، بعد أن شكلت فترة الستينيات ملامح مغلقة للقصيدة العربية.

وأكد الجيار فى تصريحات خاصة لـ «البوابة» أن سلام كان واحدًا من جماعة مهمة فى تاريخ السبعينيات، وهى جماعة «إضاءة» والتى اشتملت على شعراء من الفصحى والعامية، وخرج رفعت سلام من كل هذا بتجربة جديدة وهى أن كست الشعر بروح النثر، أو كما أسميت بـ «قصيدة النثر».

مشيرًا إلى أن رفعت سلام لم يتوقف عند النماذج العربية فقط، وإنما ساعدته قدرته على الكتابة والقراءة بلغة أجنبية فى البدء بترجمة مجموعة كبيرة جدًا من أعمال الشعراء الأوروبيين لاسيما الفرنسيين منهم، وهذه الترجمات أضاءت لهذا الجيل والجيل الذى تلاه فكرة تجديد ملامح القصيدة العربية.

وهو بالقطع صحفي مرموق يبذل مجهودًا كبيرًا فى مهنته، وأضيف إلى هذا المجهود مجهودات فى كتاب الشعر وفى إجادة الترجمة وفى النشاط الاجتماعي؛ والفنى فى المحافل الدولية، واستمر هذا الإبداع لأكثر من ٤٠ عامًا، تستحق أن ينال فيها جائزة من جوائز الدولة.

وبدوره قال الكاتب والشاعر أحمد سراج إن تجربة الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام هى واعية، ووفية، وصبور، ومثابرة، وصامدة، وثرية، ومؤثرة، ومتطورة.

وأشار سراج إلى أنه حين تطالع قوائم الجوائز المصرية والعربية فلا تجد شاعرًا مجددًا بحجم رفعت سلام، ولا مترجمًا بهذا القدر؛ لكنك حين تجده لا يذكر الأمر، ولا يشترك فى نقد هذه الجائزة أو تلك، لكنه ينتفض للدفاع عن قصيدة لشاعر لا يعرفه، ويثور للدفاع عن القيم الإنسانية، ويظل يبدع؛ شعرًا، وترجمة، ونقدًا معلنًا موقعه.

وأكد سراج أننا أمام ناقدٍ يبحث عن الدهشة لا ليقبض عليها، بل ليطلقها من أجل الجمال، كما أننا أمام مترجم لا يتوقف عن البحث عن القيمة لينقلها بتوازن القابض على جمرةٍ، فلا يفلتها لتحرق، ولا يشدد عليها فتؤلمه؛ إنه حامل النار المقدسة، كما أننا أمام مؤسس من طراز رفيع؛ فهو أسس «إضاءات» لتُعيد للمشهد حيويته، ثم يعود بـ «كتابات»، ثم ترجمة «المائة كتاب» فكلها تصب فى الاتجاه ذاته وهى فتح الأفق للفارس القادم.


 

«النهار الآتى».. الإحياء بالشعر

 

«شعرية مغايرة، وتجربة مفارقة وكل ديوان له يمثل مغامرة جديدة، أى أنه فى حاجة إلى قراءة جديدة بتقنيات مغايرة. وهذه هى المرة الأولى التى أقرأ فيها شعرًا لا يقدم لغةً محملةً بالدلالة الجمالية بهدف التوصيل؛ وإنما هو شعر يقدم اللغة ذاتها بوصفها المستهدَف الأصيل» هكذا يقدم الدكتور محمد عبدالمطلب، كتاب النهار الآتي، الذى أصدره الكاتب أحمد سراج، ويتناول خلاله تجربة الشاعر الكبير رفعت سلام.

«النهار الآتي» عبارة عن ثمانٍ وعشرين مادة كتبها خمسة وعشرون ناقدًا (من المحيط إلى الخليج) بحسب قول المؤلف؛ فالكتاب يشارك فيه كتاب من مختلف البلاد العربية.

وأبوابه الرئيسية هي: الدراسات العامة: وتتناول مشروع رفعت سلام برؤية عامة، دراسات الدواوين: وتتناول كل ديوان بدراستين أكاديميتين ويشترط ألا يتكرر اسم الناقد أكثر من مرتين فى الشهادات: ويعبر فيها من عاصروا الشاعر عن رؤيتهم له ولتجربته الإنسانية والحياتية. وأخيرًا ببليوجرافيا رفعت سلام.

يشارك فى الدراسات العامة: محمود أمين العالم، صلاح بُوسريف، شريف رزق، عبدالدائم السلامي. وفى دراسات الدواوين: محمد عبدالمطلب، اعتدال عثمَان، إدوار الخراط، عبدالله السمطي، محمد مفتاح، رمضان بسطاويسي، محمد فكرى الجزَّار، محمد سمير عبدالسلام، بهاء مزيد، صلاح فاروق العايدى، أبواليزيد الشرقاوي، شريف الجيار، محمد فريد أبوسعدة، عادل ضرغام، أحمد بلبولة. الشهادات: أمجد ريان، عزمى عبدالوهاب، لطفى السيد منصور، محمد رياض، مسعود شومان.


من أجواء الكتاب نقرأ:

إن وفاء تجربة رفعت سلام جليًّ من نواحٍ؛ أولها أنه لم ينجرف منذ بواكيره الشعرية – التى كان وفيًّا لها وجمع قصائدها لأول مرة فى ديوان (حَبو)، وجعله ضمن «ديوان رفعت سلام» الصادر عن هيئة الكتاب – للشعراء النجوم ذوى الشعبية الجارفة؛ منطلقات أو آليات، ولا للشعراء الكبار الذين آمن بتجديدهم وتجاربهم رغم علاقته القوية بهم، ومنهم قُطب الشعرية صلاح عبدالصبور – فقد ترك دم سلَّام المتساقط، أثناء مطاردته فى مظاهرة، على مسودة مسرحية عبدالصبور الشعرية التى أعطاها له ليقرأها قبل طباعتها، رسالةً واضحة على قوة علاقة سلَّام بعبدالصبور – ولم ينجرف سلَّام لتبعية الشعراء المصريين الذين غادروا مصر ثم عادوا، واستطاعوا هم ومَن يتبعهم إدارة المجلات واللجان الرسمية الخاصة بالشعر؛ كما لم يتعلق بأهداب تجربة هذا أو ذاك من الشعراء العرب الذين لمعت أنجمهم والشاعر فى طور التشكل أو النضج.. أقول بقيت تجربة سلَّام تقترب منها هي، وتنأى عما سواها هي؛ ما سمح لها بأن تكون هي.

يتجلى صبرُ تجربةِ سلامٍ فى انتظامِ عقدِها، منذُ الكلمةِ الأولى حتى الكلمة التى لما تُكتَب بعدُ، فكأنه ينحت تمثالًا فى جبلٍ؛ لكأنه يشبه الفنان المصرى القديم، الذى يحمل أدواته المخفية فى عناية، ويبدأ فى صياغة الجبل معبدًا، ومعراجًا للسماء يسميه البعض قبرًا، غير آبهٍ بعواء الذئاب، ولا بضجيج الحفلاتِ التى تغصُّ بفنانين ينحنون تحت أقدام الملوك؛ هذه أدوات رفعت سلام؛ قلم رصاص ودفتر على الأغلب؛ وهذا ما ينتج؛ دواوين وتراجم كاملة لكبار شعراء الحداثة.

كيف يُمكنُ تفسيرُ تمسكِ رفعت سلام بما سمَّاه محمد عبدالمطلب «الإحياء بالشعر»، وعدم تخليه عن تطويره؟ كيف يمكن تفسير عودة رفعت سلام لترجمة ريتسوس مرةً ثانية فى أكثر من الألف صفحة؟ كيف يمكن تفسير قيامه بترجمة والت ويتمان، بعد بودلير ورامبو وكفافيس، رغم أنه كان فى مخطط ترجماته قبلهم؟ كيف يمكن تفسير النموذج الفريد للتراجم الذى يقدمه سلَّام؛ فلا يكتفى بطبعة واحدة، بل يذهب إلى كل ما كتب الشاعر أو عنه ويفيد التجربة؟ إنها المثابرة.


جهود المثقفين لإنقاذ صاحب «وردة الفوضى الجميلة»

 

تضامن مجموعة من المثقفين مع الشاعر الكبير رفعت سلام، الذى يمر بأزمة صحية كبيرة الآن، وقد صرح الدكتور محسن برسوم، الطبيب المعالج له، بأنه يحتاج إلى تكاليف علاج كبيرة، لأنه مصاب بسرطان الرئة، وقد اقترح هؤلاء المثقفين عقد أمسية بعنوان «سلام ينتصر» بمنتدى عفيفى مطر، فى السادسة مساء اليوم الإثنين، يقدمها الشاعران محمد حربي، أحمد سراج، ويحمل اللقاء رسالة تضامنية من المثقفين لسلام الذى انضم إلى محاربى السرطان، يشارك فيها الأكاديمى جابر عصفور، وزير الثقافة المصرى الأسبق، متحدثا عن تجربة سلام فى الشعر والترجمة، والدكتور محمد عليم عن القيمة والأثر فى كتاب «النهار الآتي» وكيفية الاهتمام بالمبدعين، والأكاديمى أحمد بلبولة، عن رفعت سلام فى مرآة نقاد «النهار الآتي»، ويلقى المخرج المسرحى أحمد إسماعيل كلمة الشاعر رفعت سلام، ويتحدث الروائى حمدى الجزار، عن علاقته الأدبية والإنسانية بسلام، ويقدم الشاعران عبدالرحمن مقلد، محمد المتيم، مختارات شعرية من رفعت سلام، فيما يقدم الشاعر محمد الشحات قصيدة مهداة إلى سلام، ويقدم الشاعر أحمد سراج، ورقة بحثية عن: «بحثًا عن النهار الآتي»، كما يقدم الحضور شهادات عن رفعت سلام.

كما يطرح على هامش الأمسية نسخ من كتاب «النهار الآتي» قراءات نقدية فى التجربة الشعرية لـ «رفعت سلام» من تقديم محمد عبدالمطلب، إعداد وتحرير أحمد سراج، على أن تترك للمشترى لتحديد سعره، مساهمة فى علاجه، وعلى من يرغب فى الحصول على نسخ من الكتاب ولا يستطيع الحضور التواصل مع الشاعر محمد حربي.

فى حين أطلق الشاعر محمد المتيم، مبادرة من أجل جمع مبلغ علاج الشاعر، وذلك من تبرعات المثقفين، نظرا لقيمة «سلام» فى الثقافة والأدب المصرى والعربي، كما أعلن عن تبرعه بمبلغ ١٠٠٠ جنيه، مطالبا المثقفين بالتبرع بنفس المبلغ حتى يصل إلى ثمن علاج الشاعر رفعت سلام.

بينما خاطب الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، بشأن علاجه خارج مصر لخطورة حالته، رغم أنه ليس عضوا بالاتحاد، كما طلبت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ضرورة إعداد ملف لتقديمه إلى مجلس الوزراء، للحصول على استثناء بعلاجه على نفقة الدولة، بعد أن اتخذ الطبيب المعالج له خطة علاجية لا تعتمد على العلاج بالكيماوي، وإنما على العلاج الجينى أى «المناعي» متوقعا أنه يقضى على ٩٥٪ من المرض خلال ٣ جرعات قد يصل سعرها إلى ٣٠٠ ألف جنيه.

وقد أصدر الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قرارا بتولى الجامعة نفقات علاج الشاعر رفعت سلام، مؤكدا أنه تواصل بالروائى حمدى الجزار وأعطاه بيانات الشاعر، وذلك لاستكمال كافة الإجراءات.