وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون للدفاع يفرض عقوبات على تركيا بسبب قرار أنقرة الحصول على أنظمة صواريخ روسية من طراز S-400، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية على موقع تويتر.
ويتضمن قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، الذي وافق عليه الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع، تدابير تمنع تركيا من الحصول على مقاتلات الشبح طراز F-35 وتعليق مشاركة تركيا في برنامج بناء طائرات F-35.
وأعلن ترامب في وقت سابق أنه سيوقع فواتير الإنفاق يوم الجمعة، وهو الموعد النهائي للموافقة على فواتير الميزانية أو مواجهة نفاد أموال الحكومة المصرح لها بالعمل.
وكانت الولايات المتحدة قد أزالت تركيا من برنامج F-35 بعد أن قبلت تركيا التسليم لأنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع S-400 في يوليو.
وبسبب عدم التوافق والأمن، أوقفت الولايات المتحدة تسليم طائرات F-35 التي تم تصنيعها بالفعل لتركيا وتم تعليق المائة المتبقية.
ولا يزال هناك خطر بالنسبة لتركيا لمواجهة تدابير أشد بسبب الاستحواذ على S-400 بموجب قانون خصوم أمريكا لمواجهة العقوبات (CAATSA) الذي يستهدف الكيانات التي تتعامل مع روسيا.
ويقول مشروع القانون: "يتعين على الرئيس تنفيذ قانون مكافحة التأثير الروسي في أوروبا وقانون أوروبا وآسيا لعام 2017 (القانون العام 115-44 ؛ 131 قانون 886) من خلال فرض وتطبيق العقوبات بموجب المادة 235 من هذا القانون (22 USC 9529) فيما يتعلق بأي فرد أو كيان مصمم على المشاركة في مثل هذه المعاملة المهمة كما لو كان هذا الشخص شخصًا خاضعًا للعقوبة لأغراض هذا القسم. "
كما يوافق مشروع القانون على فرض عقوبات على الشركات والحكومات العاملة في مشروع خط أنابيب "ترك ستريم" المثير للجدل، والذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا وإلى أوروبا، على الرغم من أن العقوبات ستكون غير فعالة لأن خط الأنابيب سيبدأ في يناير.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يشمل قانون تفويض الدفاع الوطني رفع حظر الأسلحة ضد جمهورية قبرص التي يسيطر عليها القبارصة اليونانيون.
وتم تقسيم الجزيرة المطلة على البحر المتوسط منذ عام 1974، عندما غزت تركيا الثلث الشمالي ردًا على الانقلاب القبرصي اليوناني المدعوم من اليونان.
وتحتفظ تركيا بأكثر من 30 ألف جندي هناك ونشرت طائرات بدون طيار مسلحة على الجزيرة هذا الأسبوع. قالت وزارة الخارجية التركية في بيان يوم الثلاثاء إن مشروع القانون يحترم قرارات تركيا السيادية، ويصف إبعاد البلاد من برنامج F-35 غير عادل، وأن تركيا لن يتم ثنيها عن طريق "لغة التهديدات والعقوبات".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة إن تركيا سترد على العقوبات الأمريكية بتدابير انتقامية.
وأضاف: "بالطبع، سيكون لدينا عقوبات خاصة بنا ضد كل هذه". "أقصد، لسنا أمة ستقف مكتوفة الأيدي وأيديها مقيدة."
وقال وزير الخارجية التركي ميفلوت شافوغلو في وقت سابق من هذا الشهر إن تركيا قد تفكر في اتخاذ إجراء بشأن قاعدتين جويتين في البلاد إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات مهددة.
ولدى الولايات المتحدة اتفاق على استخدام قاعدة انجرليك الجوية التي تسيطر عليها تركيا في مقاطعة أضنة جنوب شرق البلاد والتي تستخدم كمستودع للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية وقاعدة كوريسيك الجوية في مقاطعة ملاطية الوسطى التي تستضيف أنظمة رادار الإنذار المبكر التابعة لحلف الناتو ضد هجمات الصواريخ الباليستية.
