الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزيرة الداخلية اللبنانية تناشد المتظاهرين إخلاء الساحات تجنبًا للمخاطر والفتن

 وزيرة الداخلية اللبنانية
وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناشدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، المتظاهرين في وسط العاصمة بيروت وبمدينة طرابلس (شمالي لبنان) إخلاء الطرق والساحات، درءا للأخطار وتجنبا للفتن، وذلك بعد الاشتباكات والمواجهات العنيفة التي وقعت لاسيما في مناطق متعددة من العاصمة.
وطالبت وزيرة الداخلية – في بيان لها الليلة - جموع المتظاهرين والمحتجين بالاحتكام إلى دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بترك الشوارع وعدم قطع الطرق، بصورة فورية، حرصا على دولة المؤسسات وحفاظا على السلم الأهلى ومبدأ الاعتدال الذي ينتهجه الحريري.
وأشارت إلى أن دعوتها تأتي في ضوء ما تشهده بعض المناطق، لاسيما منطقة (كورنيش المزرعة) ببيروت وكذلك طرابلس، من اضطرابات ومناوشات تخللها إطلاق مفرقعات ورمي حجارة على نحو كثيف باتجاه الجيش والقوى الأمنية.
وشهدت منطقتا كورنيش المزرعة والطريق الجديدة، وهما من المناطق التي يشكل أبناء الطائفة السُنّية أغلبية سكانية كبيرة فيها، تظاهرات وتجمعات احتجاجية تطورت إلى حد المواجهات والاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين مع القوى الأمنية والعسكرية، على خلفية اعتراضهم على تسمية الدكتور حسان دياب رئيسا للوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان المتظاهرون قد قطعوا الطريق الرئيسي بمنطقة كورنيش المزرعة بعد ظهر الجمعة، حيث افترشوا الطريق، غير أن مواجهات عنيفة اندلعت في فترة المساء، حينما حاولت قوات الجيش فتح الطريق أمام حركة المرور، وهو الأمر الذي لم يلق قبولا لدى المحتجين.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم الشديد لتسمية حسان دياب رئيسا للوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرين أن توليه للمنصب لا يعبر عن الميثاقية المطلوبة (التمثيل الطائفي الصحيح) في ظل امتناع السواد الأعظم من أعضاء المجلس النيابي عن الطائفة السُنّية عن تسميته خلال الاستشارات النيابية لاختيار رئيس الوزراء الجديد.
وبينما وصف قسم كبير من المتظاهرين "دياب" بأنه مرشح حزب الله ووزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قال آخرون إنه لا توجد مشكلة أو ثمة خلاف شخصي مع "دياب" وإنما هم يعترضون على الطريقة التي اختير بموجبها رئيسا للوزراء على نحو يخالف رأي غالبية أبناء الطائفة السُنّية في لبنان ونوابهم في البرلمان.
وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة لرئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله والوزير جبران باسيل، والتي أخذ بضعها طابعا عنيفا وحادا، معتبرين أنهم "نفذوا مؤامرة" لاستبعاد سعد الحريري من موقع رئاسة الوزراء وفرض رئيس حكومة على غير إرادة السواد الأعظم من أبناء الطائفة السُنّية.
وشدد المتظاهرون على تمسكهم بالحريري وحده لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، معتبرين أن استمرار الدكتور حسان دياب يمثل "تحديا لإرادة أبناء الطائفة". على حد تعبيرهم.
واستمرت المواجهات حتى فترة منتصف ليل السبت، حيث قام المتظاهرون والمحتجون برشق القوى الأمنية وقوات الجيش بالحجارة والعبوات البلاستيكية والألعاب النارية التي تستخدم في الاحتفالات واستخدموا الإطارات المشتعلة في قطع الطريق، في حين ردت قوات مكافحة الشغب بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وعلى الرغم من أن الحريري أطلق اليوم نداء للمتظاهرين بضرورة ترك الشوارع وعدم قطع الطرق، غير أنهم واصلوا احتجاجهم، وبدوا غير آبهين بدعوته للتوقف، حيث استمرت حالة الكر والفر بينهم وبين القوى الأمنية لساعات.
وتدخل إمام جامع عبد الناصر في كورنيش المزرعة، مطلقا نداءات إلى المتظاهرين داعيا إياهم إلى ضبط النفس وعدم التعرض إلى قوات الجيش وترك الشوارع، كما أطلقت مساجد وجوامع منطقة الطريق الجديدة نداءات مشابهة ومطالبة المحتجين بالخروج من الشوارع، وهو الأمر الذي لاقى استجابة ملحوظة لدى البعض.