الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأمين المساعد للجامعة العربية: جهود مصر في مكافحة الإرهاب ضمان لأمن المنطقة

الأمين المساعد للجامعة
الأمين المساعد للجامعة العربية خلال حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر المنطقة العربية خلال الفترة الأخيرة بالكثير من الأزمات والتى تتطلب جهودا مضاعفة من الجامعة العربية لزيادة التعاون بين أعضائها لتجاوز تلك الأزمات خاصة ما يتعلق بمواجهة الإرهاب، والذى تواجهه مصر تحديدا في سيناء، إلى جانب الأحداث الأخيرة في السودان وغيره من دول المنطقة. 
وكشف السفير خليل إبراهيم الذوادى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الأمن القومى والشئون العربية، في حواره لـ«البوابة نيوز»، عن أن هناك تعاونا وثيقا بين العسكريين في الدول العربية إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن تشكيل القوة العربية المشتركة لا يزال يحتاج إلى تشريعات، كما حيا «الذوادي» جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب في سيناء، مؤكدا أن استقرار مصر وأمنها هو من أمن الدول العربية، وقال إن هناك رغبة صادقة من الناخب التونسى في خروج بلاده بأمن واستقرار، مؤكدا أن الانتخابات كانت شفافة.. 
وإلى نص الحوار...


■ في البداية.. ماذا عن دور الجامعة العربية في تعزيز التعاون بين القوات المسلحة في الدول العربية؟ 
الجامعة العربية حريصة على أن يكون هناك تعاون بينها والقوات المسلحة في الدول الأعضاء ولدينا لجان كثيرة خاصة في هذا الشأن منها لجنة المصطلحات العسكرية ولجنة التدريب ولجنة المعاهد التدريبية بالإضافة إلى قيام أكاديمية ناصر العسكرية بزيارات إلى الجامعة في كل دورة يقوم وفد بزيارة الجامعة للاطلاع على أقسام الجامعة ويكون هناك تفاعل بيننا كرؤساء أقسام ومراقبين، وكذلك يلتقى بهم الأمين العام، حيث نجد اهتمام الأمين العام بالقوات العسكرية العربية والمصرية اهتماما كبيرا وبالغا وهذا دليل على أن للعسكريين مكانة في قلوب كل العرب والأمة العربية. 
■ تنظم الجامعة العربية العديد من الاجتماعات بين القيادات العسكرية في الدول العربية لبحث سبل مواجهة أزمة اللاجئين والإرهاب.. إلى أى مدى يمكن أن تسهم في مواجهة تلك التحديات الراهنة؟ 
ندوة المصطلحات العسكرية من اللجان العاملة والتى تسعى دائما إلى مواكبة التطورات وقد خصصنا اجتماعنا الأسبوع الماضى لمناقشة تهديد المنظومات المسيرة، وهذا النوع من السلاح الذى دخل إلى منظومة الأسلحة الحديثة يشكل قلقا وفرصا لبعض الأشخاص الذين أساءوا استخدامه وهددوا بعض الدول، لذلك تعكف هذه الدراسة على مواكبة مثل هذه التقنيات وكيفية مواجهتها وحتى الاستفادة منها مستقبلًا.
  
■ هل هناك دراسة محددة حول سبل مواجهة هذا النوع الجديد من الأسلحة؟
تم تقديم دراسات من دول مجلس التعاون الخليجى وعمل دراسة موحدة إلى جانب مصر والسودان والجزائر وسوف تعكف اللجنة على دراسة هذه الدراسات للخروج بدراسة موحدة تستطيع من خلالها القوات المسلحة العربية أن تستفيد من معطيات هذه الدراسة.

■ ماذا عن توحيد المصطلحات العسكرية بين الدول العربية ومردود ذلك لمواجهة أساليب الطائرات المسيرة؟ 
الجامعة العربية تحتضن مثل هذا الاجتماع لما له من أهمية وهو متواصل في دورته ٥٧ وكل دورة تتناول موضوعا خاصا بالتطورات في القوات المسلحة والتحديات لذلك اهتمام الدول العربية مجتمعة والقيادات العسكرية في الدول العربية والجامعة سيكون له مردود كبير على القوات المسلحة في الدول العربية لأنها سوف تستفيد من هذه الدراسات مستقبلًا.
  
■ في ظل التحديات الراهنة هل ما زالت القوة العربية المشتركة على طاولة الحوار والتفاوض في إطار الجامعة العربية؟ 
طبعا هناك إشكالية كبيرة في التعاون العسكرى بين الدول العربية، وهناك مناورات مشتركة في الدول بين مصر ودول الخليج والدول العربية الأخرى، وهناك زيارات بين المسئولين العسكريين ومثل هذه الاجتماعات تقرب العسكريين من بعضهم البعض وهناك تعاون وثيق بين العسكريين لكن هذه الأمور تحتاج إلى تشريعات، والأمور تسير في طريق التشريع. 

■ كيف تنظر إلى الوضع الآن في السودان في ضوء زيارتك الخرطوم ممثلا عن الأمين العام للجامعة؟ 
بالفعل.. قمت بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبوالغيط بعدة زيارات للسودان، وقبل توقيع الاتفاق وبعد توقيعه كما شاركنا في توقيع الاتفاق، الجامعة العربية حريصة على أن يكون هناك دعم عربى كامل للسودان ودعم اقتصاده ومسيرته خلال المرحلة المقبلة، وكان هناك ترحيب كبير من قبل رئيس المجلس الانتقالى السودانى ورئيس الحكومة والوزراء بزيارة الأمين العام للسودان، وكذلك الوفد الذى سبقه بالزيارة إلى السودان وجميعهم أكدوا أن الجامعة العربية لها دور كبير في دعم السودان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وكل ما يجعل السودان مستقرا، فالسودان عضو مؤسس وفاعل في الجامعة وآن الأوان أن يلعب دورا في الجامعة العربية ومحيطه العربى والاتحاد الأفريقي وكذلك دوره العالمى. 

■ في رأيك ما أبرز التحديات التى تواجه السودان بعد تشكيل الحكومة وجولة المفاوضات؟
أهم التحديات والنقاط التى أثيرت هى رفع الديون عن السودان ورفعه من قائمة الإرهاب وهى مساع بذلها الأمين العام للجامعة في رسائل بعث بها إلى الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية ولكل الجهات سواء الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبى وهناك جهد كبير يبذل الآن بالتعاون بين حكومة السودان وجامعة الدول العربية.

■ كانت أزمة اللاجئين من أبرز الموضوعات التى ناقشها قطاع الأمن القومى بالجامعة العربية.. كيف يمكن مواجهة الأزمة؟ 
بالفعل ناقشت لجنة المصطلحات العسكرية قضية اللاجئين وكيف يتم التعامل معها لتوفير الأمن والحماية لهم وضمان حقوقهم الإنسانية بالإضافة إلى ضمان حقوقنا وأمنا واستقرارنا الذى هو هدف الجميع، وتم الخروج بتوصيات من خلال دراسة ٧ دراسات قدمت في هذه الندوة. 

■ هل تم إلقاء الضوء على الدول التى تضع القيود على استضافة اللاجئين؟
- الدراسات ركزت على جانبين أولهما ضمان الحقوق والواجبات الملقاة على الدول المستضيفة والدول العربية بالطبع تتحمل الكثير باعتبارها دولة مستضيفة للاجئين وتوفر الرعاية والأمان، ولكن أيضا بحاجة إلى مساعدات بيننا كدول عربية، وكذلك مساعدات أممية لكى نضمن توفير الحماية اللازمة للاجئين، كذلك هناك مسئولية كبيرة على الجيوش أن تحمى الحدود لذلك الجهد الذى تقوم به الدول العربية مثل مصر والأردن ولبنان كلها جهود مقدرة ونحن نؤمن بأن هؤلاء اللاجئين وجودهم مؤقت في هذه الدول التى لجئوا إليها والهدف هو ضمان استقرارهم وعودتهم إلى أوطانهم سالمين. 

■ وماذا عن الدور الذى تقوم به الجامعة العربية لدعم وحماية اللاجئين؟ 
الجامعة العربية لها دور كبير من خلال المجلس الوزارى، وكذلك من خلال المندوبين الدائمين، وكذلك القمم العربية التى أكدت على أهمية مساعدة الدول التى يأوى إليها اللاجئون، وهناك أيضا مساعدات سواء كانت عينية أو مادية، لذلك يكون دائما موضوع اللاجئين على جدول أعمال الجامعة العربية ويلقى عناية فائقة في هذا الصدد، كذلك عقدت ندوات كثيرة في هذا الشأن وشاركنا في مؤتمرات دولية تناقش موضوع اللاجئين، وبالتالى فإن الجامعة العربية في تواصل دائم مع الدول المستضيفة، وأيضًا مع دول العالم التى تناقش مثل هذه الأمور. 

■ لماذا لا تكون هناك دراسة موحدة لإمكانية معالجة أزمة اللاجئين؟ 
بالفعل هناك دراسة تم استخلاصها من الدراسات السبع التى قدمت من قبل بعض الدول العربية للتعامل الأمثل مع أزمة اللاجئين في المنطقة وسوف توزع هذه الدراسة من خلال الأمانة العامة للجامعة العربية وكذلك من خلال وفود الدول العربية لكى يتم الالتزام بها، وفى الحقيقة أستطيع أن أقول إن لجنة المصطلحات استطاعت التوصل إلى كثير من العناصر الحيوية والمهمة التى استفادت منها الجيوش العربية، وقد شكلت لجنة صياغة عكفت من اليوم الأول من الاجتماع لاستخلاص كل العناصر في دراسة واحدة. 

■ كيف ترى عملية سيناء الشاملة وجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب؟ 
لا شك أن جمهورية مصر العربية تحملت كثيرًا، ونحن نحيى جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب والذى حدد وقتا محددا لإنهاء الإرهاب في سيناء وغيرها، لأن هذا الأمر يقلق مصر ويقلقنا كأمة عربية، فاستقرار مصر وأمنها هو من أمن الدول العربية كلها، ولذلك نشيد بالجهد الكبير الذى قام به الجيش والشرطة المصرية في القضاء على الإرهاب ونتمنى الرحمة للشهداء الذين ضحوا في سبيل الوطن وهى جهود مقدرة لمصر، ونتمنى لها التوفيق في حربها على الإرهاب.
التعاون العسكرى بين الدول العربية يحتاج إلى تشريعات وهذا ما نعمل لتحقيقه وهناك زيارات بين المسئولين العسكريين لتقريب وجهات النظر