أسدل الستار عن الفنان ومصمم الاستعراضات الشهير حسن عفيفي، الذى لا يعرف الجميع عنه الكثير في عالم السينما والمسرح، والاستعراضات كان نجما خلف الكواليس، له العديد من المحطات الفنية الناجحة، وأحد أعمدة فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، وزوج الفنانة هناء الشوربجي.
رغم دراسة عفيفى لكلية العلوم إلا أن الفن الاستعراضى اجتذبه في صفه ليصبح أحد أهم فنانى الاستعراض في مصر والوطن العربي، فمن دقائق المواد تصنع القنبلة النووية والذرية، ومن دقائق الخطوات صنعت صاحب القنبلة الاستعراضية، ساعدته العلوم في عملية البحث، لأنها تعتمد على البحث في المقام الأول، وكذلك الأمر بالنسبة للفن الاستعراضى يعتمد على البحث والدراسة من حيث الشكل والأداء إلى آخره، عن طريق الكتب أو الوثائق المرئية أو الذهاب إلى السفارات بهدف الوصول إلى المنتج الفنى الدقيق الذى يعبر عن أى دولة ما.
شجعه عمه الدكتور عز الدين فريد، عميد كلية الآداب، على دخوله عالم الفن، لأنه مؤمن بأن الفن يصنع كل شيء، بدأ حياته الفنية راقصا في فرقة رضا، وانتقل إلى عالم التمثيل وشارك في العديد من الأعمال السينمائية من بينها "غرام في الكرنك"، "إجازة نصف السنة"، "فتاة الاستعراض"، وعقب اعتزاله الرقص أثبت نجاحه في تصميم استعراضات "فوازير رمضان" التى قدمتها الفنانة نيللي، والفنانة شريهان، طوال سنوات، بالإضافة إلى استعراضات فوازير «فطوطة» للفنان سمير غانم، إلى جانب تصميم العديد من الأعمال المسرحية من «الجوكر»، «على بلاطة»، «الجميلة والوحشين» وغيرها.
كان عفيفى لاعبا رياضيا وبطل مصر والبحر الأبيض المتوسط في رياضة «القفز بالزانة»، وهذا ما ساعده كثيرا في الاستمرارية بفرقة رضا، وعندما ذهب إلى صالة الجمباز بالنادى الأهلي، كان الفنان محمود رضا يدرب مجموعة من الشباب والفتيات على حركات أرضية، وطلب منه التدريب معهم، ورحب رضا بذلك وأخذ شارحا له بتكوين فرقة والسفر بها للخارج من خلال عدة جولات، وكانت الفرقة بمسرح الأزبكية وأبطالها فريدة فهمي، على إسماعيل، ومجموعة أخرى كبيرة وكانت الشرارة الأولى في الانضمام إلى فرقة رضا للفنون الشعبية، لازمه في مشواره الفنى للفرقة حتى أصبحت إرثا تاريخيا لموروثنا الشعبي.
يذكر أن الفنان ومصمم الاستعراضات الشهير، قد رحل عن عالمنا الأحد الماضي، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع مع المرض.
