الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. مؤتمر في البرلمان الأوروبي يدعو الغرب لاتخاذ سياسة حازمة تجاه إيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، مؤتمر: "تجنب صراعات الدول المتعددة في الشرق الأوسط: كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز السلام الإقليمي"، والذي أقيم في مباني البرلمان الأوروبي ببروكسل الأربعاء الماضى، حيث افتتح الأعمال مضيف المؤتمر لوكاس ماندل، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الشعب الأوروبي، والذي رحب بالحضور، موضحًا الحاجة إلى إنهاء النزاعات عبر الحوار البناء.
وألقت مديرة المؤتمر شذى إسلام، مديرة أوروبا والجغرافيا السياسية في منظمة أصدقاء أوروبا، كلمة أوضحت فيها ضرورة أن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في مواقفه الحالية، وأن يضطلع بدور فاعل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. مضيفة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار تصاعد الضغوط الاجتماعية والسياسية، ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى التزايد السكاني في العراق، والذي تصحبه حالة من السخط العارم في أوساط الشباب مما ينذر بتطورات غير محمودة في المستقبل المنظور.
عقب ذلك، بدأ السفير مارك أوتي، رئيس مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، ومبعوث بلجيكا الخاص إلى سوريا، بالإشارة إلى تعريف الشرق الأوسط، وما يكتنفه من دلالات تاريخية، قائلًا: إن ذلك التعريف لا يأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية والاقتصادية، كما تطرق إلى الوضع في سوريا، وقال إن مما يفاقم الوضع فيها غياب الدور الأوروبي الإيجابي، خاصة بسبب الغياب الأوروبي النسبي خلال السنوات الماضية، كما أوضح بأن قطر وتركيا تدعمان التنظيمات الإرهابية في إدلب، ولكن التدخلات الإيرانية تمتد إلى كل أرجاء سوريا.
بدورها، أوضحت بولا يعقوبيان، النائبة اللبنانية، أن لبنان تحكمه مافيا، وأن إيران تحتفظ بنفوذ كبير في لبنان، وأن حليفها حزب الله يسيطر على مقاليد الأمور، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بأداء دور فاعل، قائلة: "إن شعب لبنان يتظاهر من أجل الحرية والديمقراطية، وأن البلاد على حافة الانحدار إلى حرب أهلية أو انهيار اقتصادي كامل إن لم يتم تغيير الأوضاع على جناح السرعة بحكومة تكنوقراط بعيدًا على الأحزاب السياسية الطائفية، وأضافت أنه في حال عدم حصول لبنان على المساعدة العاجلة من الاتحاد الأوروبي فإن العالم سيخسر لبنان وينتصر التطرف.
واختتمت خطابها بالقول: إن إيران هي المعوّق الأكبر والأخطر على الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان، ولذا لا بد من اتخاذ مواقف حازمة ضد تدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية للبلاد.
أما الدكتورة إميلي تشيلي، خبيرة إيران والشرق الأوسط لدى مركز التحليل والتدخل السوسيولوجي في باريس، فقالت: إن السياسة الإيرانية السيئة في الشرق الأوسط هي السبب الرئيس في الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي. مضيفة: "إيران تسعى لزيادة هيمنتها ونفوذها في الشرق الأوسط، خاصة أنها تنظر إلى نفسها بأنها الرابح الأكبر من الحرب السورية". وأوضحت أن التدخلات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط تزيد من حالة الغليان في الشارع الإيراني ومن حالة عدم الأمن والاستقرار في المنطقة على حد سواء.
أما الدكتور بيتر كرويس، الممثل الدائم للنمسا لدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فوصف طبيعة النظام الإيراني بالثورية الذي لا يكتفي بقمع شعبه وإرهابه فحسب، بل يسعى بشكل محموم أيضا لنشر أيديولوجيته وأفكاره بكل الطرق في الشرق الأوسط. مشيرا إلى أن بوسع الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور مهم وجوهري في إنجاح عملية الحوار مع إيران. 
تلت المداخلات حلقة من أسئلة الجمهور، حيث أجابت النائبة بولا يعقوبيان عن آفاق الحل في لبنان قائلة: "إن التغلب على النظام الطائفي في لبنان يتطلب جهدًا كبيرًا يمتد إلى المنطقة بأسرها، خاصة في ظل تشنج النظام الإيراني والذي يلعب دائما على الوتر الطائفي البغيض، ويستخدم الدول العربية ساحة لألاعيبه ومؤامراته. مضيفة أن الأصوات الوطنية اللبنانية مستهدفة بالتصفية والاغتيال، وأنها شخصيًا تخشى من تعرضها لعملية انتقامية من هذا النوع.
بدوره، قال السفير مارك أوتي، إن دول المنطقة تضم عدة ساحات للمعارك، فمثلا نجد قطر وتركيا في جبهة واحدة بسبب العلاقة مع الإخوان المسلمين، وشدد على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي السعي لإحلال السلام.
وأضاف أن "ذلك الهدف قابل للتحقيق، فمما يثلج الصدر أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ يعيد النظر بشكل جدي إزاء سياساته في المنطقة بغرض اتخاذ مواقف أكثر حزمًا للإسهام بشكل أكثر إيجابية في الحيلولة دون تفاقم الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.