استقبل كريم عبدالكريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وفدا أمريكيا من مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكي في مجلسى الشيوخ والنواب في لقاء مطول بمجلس النواب بحضور النائبتين بسنت فهمى وهبة هجرس، في إطار تدعيم العلاقات المصرية – الأمريكية.
وأكد كريم عبدالكريم درويش للوفد الأمريكي عمق العلاقات المصرية الأمريكية وما تشهده تلك العلاقات من تفهم أمريكى راهن للتحديات التي اجتازتها مصر وما تضطلع به مصر من دور إقليمي ومسئوليات عالمية.
وقد استعرض درويش للوفد الأمريكي التحديات التي اجتازتها مصر خلال السنوات الماضية لاستعادة الأمن والحفاظ على هوية الدولة المصرية وتعزيز فرص العمل وتحقيق التنمية الشاملة في مصر والوفاء بحقوق المصريين كافة وما قامت وتقوم به نساء مصر وشبابها من أدوار في مسيرة الإنجاز المصرى عبر مشاركة فاعلة في الاستحقاقات الماضية والقادمة.
وأضاف أن رسالة مصر لشركائها وأصدقائها أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة هي جماعات ذات مرجعية واحدة وتشترك في أسس فكرية واحدة من حيث عدم الإيمان بالتسامح والعيش المشترك ورفض فكرة الدولة الوطنية.
ولفت للأدوار الإقليمية والعالمية التي تقوم بها مصر على مستوى القضايا الماثلة في المنطقة فمصر تسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة باعتباره مصلحة عالمية وتضطلع بأدوار مشهوده في هذا الشأن على مستوى الحد من الهجرة غير الشرعية ومنع تدفق ونزوح اللاجئين فهى تستضيف أكثر من 5 مليون زائر بأراضيها تعاملهم كالمصريين، كما تعمل على تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة ودعم خيارات الشعب الليبى من خلال تقوية المؤسسات الليبية الشرعية وفى مقدمتها مجلس النواب الليبى الممثل الشرعى للشعب الليبى في مجابهة الميليشيات المسلحة والمتطرفة، كما تعمل على دفع جهود السلام على المسار الفلسطيني – الإسرائيلي وفق حل الدولتين فضلا عن جهودها على المسار السورى وإنهاء معاناة الشعب السورى.
وفى مقابل التحديات والإنجازات المصرية فقد لفت كريم درويش للوفد الأمريكي لدور بعض الدول في الإقليم المناهض والمزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم والذى يعمل من خلال سياساته في استمرار معاناة الشعب السورى الشقيق مستفيدا من استمرار قضيته بلا تسوية كما يعمل على دعم الميليشيات المسلحة في ليبيا بالسلاح والمقاتلين والمال فضلا عن السياسات العدوانية والتوسعية في البحر المتوسط والمحاولات الفاشلة إزاء الحقوق الاقتصادية الراسخة للدول في غاز المتوسط.
وأكد رئيس خارجية النواب على أهمية المفاوضات الراهنة فيما يتعلق بسد النهضة والوساطة الأمريكية في هذا الشأن وتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه النيل وقواعد ملء وتشغيل السد بما لا يضر بالمصالح المصرية ويحقق التنمية في أثيوبيا.
ومن ناحيتهم، تناولت النائبتان بسنت فهمى وهبة هجرس مؤشرات الاقتصاد المصرى وما وصلت له مصر من تعافى اقتصادى ومؤشرات اقتصادية مرتفعة على مستوى الاقتصاد الكلى وما حققته من برامج إصلاحية اقتصادية ومالية وبرامج للحماية الاجتماعية للنساء المعيلات فضلًا عن المناخ المصرى المواتي للاستثمار الأجنبي في مصر.
واستعرضت النائبتان الجهود المصرية على مستوى تدشين بنية تحتية هائلة لتعزيز التنمية والاستثمار وبناء العديد من المدن الجديدة في مصر وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة وتحقيق اللامركزية في مصر والوفاء بالاستحقاقات الدستورية والانتخابية القادمة المحلية والبرلمانية.
ولفت درويش إلى أن الشعب المصرى البطل تفهم القرارات الإصلاحية وتحملها للوصول للحالة الراهنة المستقرة في مصر.
ومن جانبهم فقد ثمن الوفد الأمريكي ما دار في هذا اللقاء المطول من إيضاحات تتعلق بالشواغل المصرية الداخلية والإقليمية والعالمية وكيف استطاعت مصر اجتياز كافة التحديات مع القيام بمسئولياتها الدولية.
في النهاية اللقاء فقد اتفق الطرفان على أهمية استمرار هذه اللقاءات دعمًا للعلاقة الاستراتيجية القوية بين الدولتين.
