منذ زمن طويل ومشكلات التحول الجنسي موجودة لدى بعض الناس ولكن إجراء أول عملية ناجحة لتحويل ذكر لأنثى لا يعرفها الأطباء أجريت لرسام دنماركى يدعى أينر ويجنر، فقد تحول إلى فتاة تدعى إيلى إلب عام ١٩٣١، ولكن حدثت الكثير من المضاعفات بعد إجراء العملية وتوفي.
أما أول جراحة تحويلية ناجحة أجريت لأحد الجنود الأمريكيين، وقيل إنه كان دنماركيا، وهو مولود فى٣٠ مايو ١٩٢٦ واسمه جورج يورجنسن، وقد تحول على إثرها إلى أنثى تحمل اسم كريستين، كان ذلك في مثل هذا اليوم ١٥ ديسمبر ١٩٥٢، أجراها له أطباء إسكندنافيون، عاد بعدها إلى وطنه وبعث برسالة إلى أسرته يقول فيها: "لقد أصبحت ابنتكم، وليس ابنكم"، وقد تقبلوا الموقف واعتادوه بعد ذلك.
وقد تحول جورج (كريستين لاحقا) إلى مادة إعلامية ثرية لوسائل الإعلام العالمية عندما نشرت صحيفة نيويورك ديلى نيوز الأمريكية على صفحتها الأولى قصة تحوله إلى أنثى هي كريستين، وقد ماتت كريستين بالسرطان في الثالث من مايو عام ١٩٩٨، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه العملية من العمليات التي تجرى في العديد من دول العالم بعد أن ثبت علميا أن الشخص غالبا ما يكون أقرب إلى الجنس الآخر منه إلى الجنس الذي ينتمى إليه، وأن عملية التحويل أصبحت أشبه بعلاج لعيب خلقى، تماما مثل إزالة أصبع زائد.
وشهدت مصر في التسعينيات قضية ساخنة عندما أجريت العملية لطالب في جامعة الأزهر يدعى سيد ليصبح "سالى"، والتى امتهنت الرقص، كما شهدت المملكة العربية السعودية عمليات مماثلة، ويواجه معظم المتحولين بالسخط والغضب ويوصفون بالشذوذ، خاصة أنهم سعوا لتغيير طبيعتهم والصورة التي خلقهم الله عليها، ونادرًا ما تقدم المستشفيات في الوطن العربى على إجراء هذه الجراحات بسبب الأعراف الاجتماعية، مما يدفع أغلب الراغبين في إجراء هذه الجراحة للسفر إلى الخارج لإجرائها، حيث الغرب لديه كل الحرية في عمل تلك العمليات التي تكفل القوانين والتشريعات هناك حق إجرائها، ولا توجد إحصائيات واضحة حول أعداد المخنثين الذين يحتاجون إلى تغيير جنسى داخل الوطن العربى.
