الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. فاروق جويدة: الحزن أنبل من الفرح

الشاعر الكبير فاروق
الشاعر الكبير فاروق جويدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حل الشاعر الكبير فاروق جويدة ضيفا على برنامج دردشة على شاشة القناة الثانية مع المذيعة سهير شلبي التى حاورته عن أشعاره ودواوينه وعن سمة الحزن الغالبة في شعره.
جويدة، قال، إنه يعتقد أن الحزن أنبل من الفرح لأنه إحساس يميز بعض الناس عن البعض الآخر، وأن الناس ربما يشتركون في الضحك والسخرية لكنهم يختلفون في درجة إحساسهم بالحزن.
وأضاف: «الحزن يعكس معدنا أنقى من حيث التكوين البشرى ورغم ذلك أقول إن لحظة السعادة تعاش لكن لحظة الحزن تكتب». 
وتابع: «لحظات السعادة في حياتنا أقل نحاول نعيشها ونتمسك بها ونستعيدها كذكرى نحزن عليها، وأنا أبحث عما وراء الأشياء وبعض القضايا تؤرقنى وأرقت قبلى كثيرا ولم يصلوا إلى شيء وأنا أعرف، أنى لن أصل لشيء، وهذا الأرق ينتهى إلى تساؤل ودهشة ثم إلى حزن نتيجة عدم المعرفة».
وأضاف: عن هل المادة أصبحت أقوى من المشاعر وهل يستطيع الحب أن يواجه التكنولوجيا والكمبيوتر؟ هو المفروض أن التكنولوجيا جهد وتفوق بشرى عادى، وكان ينبغى أنها تعطى نوعا من التوازن لأن الله سبحانه خلق الإنسان جزءي روح وجسد، والطغيان أو الجشع المادى أفقد الحياة جزءا كبيرا من مشاعر الرحمة فيها.
واعتبر، أن عن قصص الحب عبر التاريخ بمقاييسها القديمة من الصعب تكرارها الآن بمفهومها ومشاعرها مثل زمان لأن إيقاع الحياة كان أسهل وكانت أكثر هدوءا، والناس لم تكن بهذا العنف الطاغى ومتطلبات الإنسان كانت محدودة، والتكنولوجيا الآن غيرت كثيرا في مفاهيم الناس اليوم، إذا تصورنا أن الإنسان مطلوب منه يوفر أساسيات الحياة مثلا ثلاجة وسيارة ننظر بعد سنتين مطلوب منه يغيرها لأنه استهلك. 
وواصل: أنا أتصور أن التكنولوجيا جعلت الإنسان أكثر رحمة لأنه يتعامل مع أشياء كلها مادية لا تعنى درجة من درجات الإحساس في التعامل. 
واختتم: مسرحيات دماء على ستار الكعبة والوزير العاشق وغيرها أرهقتني، وكانت هناك مشكلات مع الرقابة، وهذا بلا شك لأنى رجل لا أنتمى لحزب ولا أى اتجاه معين، أنا مصرى حتى النخاع وأكتب من منطلقات مواطن مصرى عايش كل مشكلات المجتمع، وهل يعقل مثلا أن مسرحية الخديوى جاهزة ومعدة وموجودة ومتصورة ولم تعرض إلى الآن بطولة سميحة أيوب ومحمود يس ونخبة من النجوم وإخراج جلال الشرقاوى، أين هى من التليفزيون؟ لماذا لا تباع ولا تعرض؟ فهل يعقل أنا أعمل في المسرحية ٣ سنوات ولم أحصل على أجر مادى، أنا بصرف عليها كمان ولكن هذا متعة ومناخ الجدية في المسرح، القطاع الخاص سيطر جدا، أى عمل فنى محتاج تشجيع.