يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، في نسخته الثالثة، لمدة أربعة أيام ويناقش المنتدى موضوعات الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما.
ويشهد المنتدى عدة فعاليات تتعلق بريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، تماشيا مع أجندة المنتدى التى تضم محورى الإبداع والتنمية.
كما يعقد منتدى شباب العالم نموذج الاتحاد من أجل المتوسط لمواكبة القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وسيتم تمثيل دول الاتحاد الأوروبى ودول شرق وجنوب المتوسط من قبل الشباب من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية على الصعيد الإقليمي، كما سيتم عقد نموذج لمناقشة القضايا ذات الصلة بهدف الخروج بتوصيات لتعزيز التعاون والحوار الإقليمي، فضلا عن تنفيذ المبادرات ذات التأثير المباشر على مواطنى الدول الأعضاء.
ويركز المنتدى على الأهداف الإستراتيجية الثلاثة للمنطقة وهى: التكامل وتنمية الإنسان والاستقرار في ضوء القضايا والتحديات الحالية التى تحدث في المنطقة.
وشهدت فنادق شرم الشيخ ومطارها الدولي، حالة من النشاط والحركة تزامنا مع وصول واستقبال المشاركين في المنتدى.
ويشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من ٥٠٠٠ شاب وشابة من ١٦٠ دولة، يعبرون عن آرائهم وأفكارهم وطموحاتهم في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
ومن خلال ١٦ جلسة علمية ستطرح مناقشات متعمقة حول آفاق التنمية المستدامة في أفريقيا والتحديات التى تواجه العمل الإبداعى في عصر التكنولوجيا، والتعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط وغيرها من المواضيع التى تطرح على طاولة الدراسة والمناقشة، والتى من بينها قضية التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية، والأمن الغذائى في أفريقيا، والعالم الرقمي، موضوع الذكاء الاصطناعي، والمرأة والحق في التنمية، ودور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية.
انعقاد المنتدى في مدينة شرم الشيخ، جاء لاختيارها عالميًا منذ سنوات «مدينة للسلام»، وحتى يرى الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الفريد من نوعه الذى تحول إلى مدينة للسلام، وليتعرفوا على مدى ما يمكن أن يفعله السلام ليس فقط للبشر، ولكن أيضا في المدن، وعندما يعلو صوت السلام من مصر ومن فوق منبر هذا المنتدى في ظل الظروف التى تحيط بالمنطقة من صراعات ونزاعات، فإن هذا الصوت سيكون مؤثرا ومعبرا عن رغبة الشباب في السلام بمفهومه الواسع والشامل وبما يجعل صوتهم هو صوت سلام المستقبل.
