أعلن أمير توفيق، مدير التسويق والتعاقدات بالنادى الأهلى، أمس الجمعة عن التعاقد مع اللاعب محمود عبدالمنعم «كهربا» لمدة أربع سنوات ونصف السنة، تبدأ يناير المقبل، وذلك في صفقة انتقال حر بعدما قام اللاعب بفسخ تعاقده مع نادى أفيس البرتغالى بالتراضى قبل أيام.
من ناحية أخرى فجر مصدر داخل الفريق الأول لكرة القدم بنادى الأهلى، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد رفض لاعبى الفريق التعاقد مع «كهربا»، لاعب نادى أفيس البرتغالى، في فترة الانتقالات الشتوية يناير المقبل، مشيرًا إلى أن الجلسات الداخلية بين اللاعبين وبعضهم تؤكد أن اللاعب لن يحقق الاستفادة الكاملة للفريق في الفترة المقبلة، رغم امتلاكه إمكانات فنية كبيرة للغاية.
ووفقا للمصدر فإن لاعبى الأهلى يرون أن أزمات اللاعب داخل وخارج الملعب، أكثر من الاستفادة الفنية التى ستتحقق بوجوده، مستشهدين بذلك على الأزمات التى اصطنعها عندما كان لاعبا في نادى الزمالك، ودخل في أكثر من أزمة سواء مع الجهاز الفنى أو مع اللاعبين، وهو ما شتت شمل الفريق الأبيض، وكان أهم أسباب غياب التركيز عن نادى الزمالك في الفترة التى كان يرتدى خلالها القميص الأبيض.
تهامس اللاعبون فيما بينهم عن أن شخصية اللاعب لن تتقبل فكرة الجلوس احتياطيا لفترة طويلة، لا سيما أنه سيكون بديلا لرمضان صبحى المتألق في هذه الفترة، ولن يكون هناك استغناء عن اللاعب «العفيجى» في التشكيل الأساسى، وإن حاول رينيه فايلر، المدير الفنى للفريق، توظيف اللاعب في مركز رأس الحربة الصريح، فإنه سيجد صعوبة كبيرة في المنافسة مع جونيور أجايى، أو مع المغربى وليد أزارو، الذى باتت لديه دوافع قوية للعودة إلى التشكيل الأساسى.
ويخشى اللاعبون من أزمات اللاعب، بالإضافة إلى أنه معروف عنه السهر مثل زميله في الفريق صالح جمعة، الذى بات لغزا محيرا لكل مسئولى وجماهير النادى الأهلى، في ظل العلاقة التى تربط بين كهربا وصالح جمعة، حيث يخشى لاعبو الأهلى أن يحدث انشقاق في صفوف الفريق، ولكنهم في النهاية تمنوا التوفيق للاعب الذى أصبح أمرا واقعا ومفروضا عليهم، رغم صعوبة تعامل بعض اللاعبين داخل الفريق معه.
وفى نفس إطار صفقة كهربا، فقد بات حسين السيد، الظهير الأيسر للفريق هو الضحية الأكبر للاعب، وتؤكد المصادر أن اللاعب الملقب بمارسيلو سيغادر الأهلى في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ليحل محله محمود عبدالمنعم كهربا، وبدأ الأهلى محاولة تسويقه للحصول على عرض جيد له سواء داخل الدورى المصرى، أو إعادته إلى الدورى السعودى وتحقيق استفادة مالية منه،
صفقة «كهربا» هى صفقة جماهيرية في المقام الأول، وكان هناك تصميم من مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب، على التعاقد معه، لأنه يعتبر قادما من الغريم التقليدى الزمالك، وتلك الصفقة تعتبر ردا على صفقة عبدالله السعيد مع الزمالك، والتى أفسدها مسئولو الأحمر بقطع الطريق والتجديد للاعب وتمديد عقده في اتحاد الكرة، في قضية كروية كبيرة أشعلت الأجواء الرياضية في مصر.
