الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أكاديمية الفنون تحتفل بميلاد أديب نوبل بمشاركة "القعيد" و"العلايلي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض مساء اليوم بأكاديمية الفنون، الفيلم المكسيكى "زقاق المعجزات"، والماخوذ عن رائعة أديب نوبل "زقاق المدق" وذلك بقاعة ثروت عكاشة بالأكاديمية، وذلك في إطار البرنامج الذى يقيمه متحف الأديب العالمى نجيب محفوظ- التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية- ضمن خطة الاحتفاء بذكرى ميلاده.
يُذكر أن الفيلم أنتج عام 1995، بطولة النجمة المكسيكية ذات الأصول اللبنانية "سلمي حايك"، إخراج" خورخي فونز بيريز"، حصل الفيلم على 49 جائزة دولية، فضلا عن جائزة آريل التى تماثل جائزة "الأوسكار" بالمكسيك، كما ترشح لجائزة الدب الذهبى بمهرجان برلين.
سبق عرض الفيلم الوقوف دقيقة حداد على روح المخرج الكبير سمير سيف والذي غادرنا مساء أمس، أعقب ذلك كلمة إفتتاحية للناقد الكبير د. وليد سيف، قال فيها أن فيلم "زقاق المعجزات" يعد علامة مهمة في تاريخ السينما المكسيكية وعادت نهضة السينما المكسيكية بعد إنتاج الفيلم في عام 1995.
أعقب عرض الفيلم ندوة أدارتها د أماني فؤاد أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، وحضرها الكاتب الكبير يوسف القعيد، د. وليد سيف، الفنان الكبير عزت العلايلي والفنانة القديرة صفية العمري.
من ناحيته، قال الفنان عزت العلاليلي تعليقا على الفيلم المكسيكى، إن صناع العمل استوعبوا الرواية المصرية، وهذا ما وضح جليًا من خلال المشاهد والسيناريو الذي كتب ليناسب الطبيعة المكسيكية، وتحدث "العلايلي" عن بداية صداقته بنجيب محفوظ عام 67 في الإسكندرية، وذكرياته عن مشاركته فيلم الاختيار، وقال إنه قدم 12 عملا لنجيب محفوظ بين السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، وأضاف أن "محفوظ" يستحق جائزة أكبر من نوبل.
وقالت الفنانة صفية العمري إنها أدت أدوارًا في العديد من الأعمال المأخوذة عن روايات "محفوظ"، منها: فيلم (الحرافيش) و(ليل وخونة) المأخوذ عن اللص والكلاب ومسلسل (زقاق المدق)، وقالت إنها قبل أن تقوم بدور حميدة قرأت الرواية حتى تغوص في فكر الكاتب، وتحدثت عن ذكرياتها في هذا المسلسل مع الفنان نور الدمرداش مخرج العمل، كما تحدثت عن دورها في فيلم (الحرافيش) والذي صور ببيت السحيمي، وأثنت فيه على أداء الفنان الكبير محمود ياسين، وأضافت، بإنها تفتخر بالمشاركة في ثلاث أعمال لنجيب محفوظ، واختتمت كلمتها بأنها سعيدة بالمشاركة في فيلم (المواطن مصري) المأخوذ عن رواية (الحرب في بر مصر) للكاتب الكبير يوسف القعيد.
فيما قال الكاتب الكبير يوسف القعيد رئيس مجلس أمناء متحف "محفوظ"، إن أهمية نجيب محفوظ تجلت في إهتمام العالم به سواء في ترجمة رواياته أو إنتاج أعمال سينمائية مأخوذة عن تلك الروايات مثل فيلم (بداية ونهاية) و(زقاق المدق المكسيكي) وأيضا فيلم (الطريق) والذي أنتجته أذربيجان، وأضاف "القعيد" أن محفوظ كتب العديد من السيناريوهات وكانت له صداقات عديدة مع أهل السينما مثل المخرج الكبير توفيق صالح، كما حكى العديد من الحكايات عن نجيب محفوظ مع السينما، واستطرد "القعيد" أن محفوظ في أيامه الأخيرة كان يسأل كل من يقابله من أصدقائه عما شاه‍د وقرأ، وطالب "القعيد" بالاهتمام بالسيناريوهات التي كتبها محفوظ للسينما، وأضاف أنه بعد حصوله على جائزة نوبل في 12 أكتوبر 1988 كتب عنه الكثير، وحياة نجيب محفوظ تتلخص في الدأب والجدية، بالرغم من أنه كان يعمل فقط في الشتاء بسبب مرض حساسية العين، وقال إن الكتابة بالنسبة لمحفوظ هي فعل الوجود.
وتحدث د. وليد سيف واصفًا أن نجيب محفوظ والسينما موضوع متشعب، مضيفًا أن الباحثة الروسية فاليريا كارباتشنكو –هى تعد أهم باحثة أجنبية في ادب نجيب محفوظ- انتبهت لرواية "الطريق" وقالت في بحثها المهم أن تلك الرواية بمثابه خارطة طريق لمصر وروسيا، ولفتت أنظار السينما الروسية لتلك الرواية ولأدب نجيب محفوظ بشكل عام فانتج فيلم "الطريق" في ازربيجان، وتلاه فيلمي "زقاق المدق" و"بداية ونهاية" في المكسيك، ثم تحدث "سيف" عن فيلم (زقاق المعجزات) الذي قسم إلى 4 أجزاء، وتم تناوله بما يناسب البيئة المكسيكية، وقال سيف أن اللافت للنظر عند إختيار أهم 100 فيلم في السينما المصرية اختيرت 9 أفلام من سيناريوهات كتبها بنفسه و10 أفلام مأخوذه عن رواياته، بالإضافة إلى خمسة أفلام كتب هو قصتها خصيصا للسينما، ووجه الشكر للفنان عزت العلايلي لمساعدته في كتاب "نجيب محفوظ والسينما" الذى قام بتأليفه، حيث إن ما قدمه نجيب محفوظ للسينما المصرية عطاء وتحول كبير أن جعل السينما لها بعد فلسفي وفكري، وأدي إلى إنتاج أفلام أخرى تحمل نفس النهج.
حضر الاحتفالية د. أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، ا.د فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع الصندوق، د. عميد المعهد العالي للنقد الفني، المخرج الكبير أحمد فؤاد درويش وعدد كبير من السينمائيين وطلبة الأكاديمية والإعلاميين.