السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صانع النجوم نقطة تحول في حياة الزعيم الفنية وأعاد اكتشاف نور الشريف

الزعيم عادل امام
الزعيم عادل امام من فيلم النمر والانثى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم المخرج الراحل سمير سيف، العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما المصرية، والتى تعد من العلامات البارزة على الشاشة الفضية، ومنها «المشبوه والنمر والأنثى ودائرة الانتقام ومعالي الوزير والراقصة والسياسي والغول» لذلك اعتبر «سيف» واحدًا من أهم مخرجي السينما المصرية عبر تاريخها.
وكانت بدايته كمخرج في سنة ١٩٧٦ بفيلم «دائرة الانتقام» للفنان نور الشريف، وكتب للفيلم القصة والسيناريو، وهو مقتبس من رواية «الكونت دى مونت كريستو» للكاتب الفرنسي «الكسندر دوماس»، وهو أول إنتاج سينمائي للفنان نور الشريف، لذلك كان «سيف دائم القول إن نور الشريف وضعه على أول الطريق، حصل حينها سمير سيف على جائزة أحسن مخرج عام ١٩٧٦، في المسابقة السنوية التي تنظمها وزارة الثقافة لأفضل أفلام العام.
وتعاون سمير سيف في مشواره الفني مع العديد من النجوم الكبار، مثل عادل إمام ونور الشريف وسعاد حسني ومحمود ياسين ومحمود مرسي وأحمد زكي ونبيلة عبيد ومحمود عبدالعزيز وليلى علوي ويسرا وإلهام شاهين ومحمد صبحي، وغيرهم من النجوم، إلا أن الزعيم عادل إمام والفنان الراحل نور الشريف كان لهما نصيب الأسد من أفلام «سيف»، حيث قدم مع الشريف ١٠ أفلام، ومع الزعيم ٨ أفلام.
لم يكتف سمير سيف بكونه واحدًا من أهم مخرجي السينما، بل اهتم أيضًا بكتابة السيناريو، وتحديدًا في عدد من الأفلام التى أخرحها، حيث كتب القصة السينمائية والسيناريو والحوار لفيلم «دائرة الانتقام» عام ١٩٧٦ للفنان نور الشريف وشاركه السيناريست إبراهيم الموجي، وتكرر الأمر في فيلم «المشبوه» لعادل إمام عام ١٩٨١ حيث كتب القصة والسيناريو والحوار بمشاركة إبراهيم الموجى أيضًا.
وكذلك سيناريو فيلم «المطارد» للفنان نور الشريف عام ١٩٨٥ والذى تناول الحكاية الرابعة لملحمة «الحرافيش»، ثم استكمل «سيف» تجاربه في الكتابة السينمائية في فيلم «لهيب الانتقام» مع نور الشريف أيضًا عام ١٩٩٣، وشاركه في الكتابة السيناريست يحيى جاد، أما آخر الأعمال التي كتبها الراحل سمير سيف فكان فيلم «عيش الغراب» للنجم نور الشريف عام ١٩٩٧.
وقدم الراحل سمير سيف مع الزعيم عادل إمام أفلاما مهمة، بدايتها كانت مع «المشبوه»، والذي حقق نجاحا كبيرا، ثم اشتركا معا في أفلام «النمر والأنثى» و«الهلفوت» و«احترس من الخط» و«شمس الزناتي».
ويعتبر «سيف» أحد المخرجين المكتشفين للنجوم، وامتاز أيضًا بإعادة اكتشاف النجوم، نظرًا لقوة ملاحظته وتمكنه من إضافة الخبرات للممثلين الذين يعملون معه. 
واعتبره البعض المكتشف الرئيسى للفنان الراحل نور الشريف، فهو من قدمه للجمهور واعتمد عليه في عدد من أفلامه وأسند له البطولة المطلقة رغم صغر سن الشريف وقتها، والذى بدأ العمل معه منذ بداية «سيف» في الإخراج حيث عملا في فيلم «دائرة الانتقام» وبعده قرر الاستعانة بالشريف مرة أخرى في فيلم «قطة على نار»، و«المطارد» و«عيش الغراب».
وقدم أيضا «سيف» الزعيم عادل إمام في أهم أفلامه والتي كانت بعيدا عن الكوميديا، وهو فيلم «المشبوه» أمام سعاد حسني عام ١٩٨٢، ومع «سعاد» أيضا أخرج فيلم «غريب في بيتي» مع نور الشريف، ثم عاد لعادل إمام، وقدما معا فيلم «الغول» عام ١٩٨٣، وعاد لنور الشريف ليقدم بعد عام فيلم «آخر الرجال المحترمين».
وفِى تلك الفترة كان يقدم فيلما لعادل إمام ثم يعقبه بفيلم لنور الشريف، ومع أفلام «الأكشن» والدراما الاجتماعية، عاد للكوميديا مع عادل إمام عام ١٩٨٤ وإخراج فيلم «احترس من الخط»، ومع «نور» أخرج فيلم «شوارع من نار» ثم «الهلفوت» مع عادل إمام عام ١٩٨٥، وفى نفس العام أخرج فيلم «المطاردة»، وفى العام التالى أخرج فيلم «عصر الذئاب» ثم «النمر والأنثى» عام ١٩٨٧ و«المولد» عام ١٩٨٩، ثم «الراقصة والسياسي» و«الشيطانة التي أحبتني» عام ١٩٩٠ ثم «مسجل خطر» و«شمس الزناتي» بعد ذلك بعام، ثم أفلام «لهيب الانتقام» و«الزمن والكلاب» و«عيش الغراب»، لينهي فترة التسعينيات التي تربع على قمتها من حيث عدد الأفلام التى أخرجها والمؤثرة في الوسط الاجتماعي والسينمائي.
وكما أعاد اكتشاف الفنان الراحل نور الشريف، كان «سيف» أيضا نقطة التحول في حياة عادل إمام والذي أحدث تغييرا جذريا في اختيارات الزعيم الفنية التي استمرت لعدد من السنوات المتتالية متوقفة على اللون الكوميدي، حيث قدما معا فيلم «المشبوه» ثم «الغول» الذى اعتبرته الرقابة وقتها مظاهرة ضد النظام القائم وثورة على أصحاب رأس المال في البلاد.. وكان الراحل سمير سيف، أعلن من قبل أن فترة عمله مع عادل إمام كانت من أخصب فتراته الفنية، لأنهما قدما أفلاما لا تزال موجودة في الوجدان الشعبي، مؤكدا أن عادل إمام ممثل يخضع لشخصية البطل ولم تكن شخصية البطل تخضع لعادل، واستطاع «عادل» أن يقدم كل الشخصيات ببراعة. 
كما صرح الفنان عادل إمام من قبل، بأن المخرج سمير سيف استغرق وقتا طويلا في التحضير لفيلم «المشبوه»، وقرر المنتج استبدال سمير سيف بمخرج آخر، لكن عادل إمام رفض وقال للمنتج: «لو ترك سمير سيف الفيلم سأتركه أنا»، وأرجع الزعيم هذا بسبب حبه لسمير سيف وحبه للعمل معه. 
وكان الراحل أحمد زكى أيضًا تربطه صداقة قوية مع سمير سيف، وبدأت منذ تخرج «زكي»، وكانت هناك مشاريع كثيرة ستجمعهما لكن لظروف مختلفة لم تتم هذه الأعمال، وحدث أن تقابل الفنان أحمد زكي مع سمير سيف في إشارة مرور، ففتح أحمد زكي شباك السيارة وقال له: «معقول يا سمير بقالنا ٣٠ سنة بنشتغل ومش عارفين نشتغل مع بعض»، وبعدها حدث التعاون في فيلم «معالي الوزير» للمؤلف وحيد حامد سنة ٢٠٠٢. وظهر الراحل سمير سيف أمام الشاشة كضيف شرف في ثلاثة أعمال سينمائية ومسلسل واحد فقط، ولعبت الصدفة دورها في تلك الأعمال، وكانت الفنانة يسرا متواجدة في الثلاثة أفلام التى ظهر فيها كضيف شرف، وهى فيلم «قبل الوداع» عام ١٩٨٦ من بطولة يسرا، حسين فهمي، وعبدالمنعم إبراهيم، وسيناريو وحوار بهاء جاهين وقصة وسيناريو وحوار حسين الوكيل، وإخراج حسين الوكيل.
ودارت أحداثه حول ممثلة مشهورة تدعى شيرين تعيش مع عمها دكتور عمر وابنته آمال، تصاب بصداع يعاودها مرارًا، يفحصها الدكتور عادل، ويتبين أنها مصابة بالسرطان ومحكوم عليها بالموت خلال بضعة شهور ويطلع أستاذه على ذلك، ليقع معها في قصة حب وتتم خطبتهما، ثم تعرف بالصدفة حقيقة مرضها وتتهم عادل بزيف عواطفه وأنه فقط يعطف عليها لمرضها.
وفى عام ٢٠٠٦ ظهر سمير سيف في بداية فيلم «معالى الوزير» وهو يقرأ الجريدة، وهو بطولة أحمد زكي، يسرا، لبلبة، وآخرين، ومن تأليف وحيد حامد، وإخراج سمير سيف.
وتدور أحداثه حينما يتم اختيار رأفت رستم كى يكون وزيرًا عن طريق الخطأ لتشابه اسمه مع اسم شخص آخر، وينجح في البقاء في منصبه فترة طويلة، وخلالها تصيبه الكوابيس البشعة واحدة تلو اﻷخرى، ويطلب رأفت من مدير مكتبه عطية أن يرافقه في إجازة في الساحل الشمالى ليتخلص من هذه الكوابيس.
وآخر مرة شارك بها المخرج الكبير الراحل سمير سيف في التمثيل كان من خلال فيلم «كلام في الحب» عام ٢٠٠٦ وشارك ضيف شرف به وهو بطولة يسرا وحنان ترك وهشام سليم وآخرون، وتأليف زينب عزيز، وإخراج على إدريس.
وتدور أحداثه حول ناهد الجرسونة في مطعم من أسرة متوسطة الحال، وتتعرض بعد الطلاق للعديد من المتاعب، وتحاول التغلب على وحدتها بالبحث عن قصة حب جديدة، أما زميلتها في العمل (سلمى) فتبحث عن الحب، وتشعر بعواطف خفية تجاه (حسونة) مساعد المخرج الذى جاءته فرصة لإخراج أغنية فيديو كليب، فيستعين بـ(سلمى) كى تقوم بالبطولة.
وأخيرا ظهر سمير سيف بشخصيته الحقيقية في مسلسل «السندريللا» بطولة منى زكي وكان المسلسل من إخراجه.