السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

الدبلوماسية البرلمانية.. 4 سنوات من الانتصارات الدولية.. طارق الخولي: أقنعت العالم بالاستقرار السياسي والأمني.. كريم درويش: زيارات مكثفة في 2020 لمواجهة تحركات المنظمات الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
4 أعوام من النجاحات والإنجازات خاضتها الدبلوماسية البرلمانية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، حتى أصبحت من أهم ركائز الدولة التى اعتمدت عليها في حربها ضد قوى الشر؛ دفاعا عن مؤسسات الدولة.
لم تتوقف مهام الدبلوماسية البرلمانية عند التصدي لجماعات الشر، بل تنامى دورها وأصبحت من أهم القوى الدبلوماسية الناعمة للدولة لتحقيق التقارب والتكامل القاري والأفريقي وتعزيز التعاون البناء مع كل الشركاء، حتى رأينا البرلمان يخوض دروبا لم تتطرق لها مؤسسات الدولة المعنية على مدى الـ30 عاما الماضية.


وأصبح التعاون مع كافة الشركاء وتعزيز أواصر العلاقات واقتحام العلاقات المهمشة مع جميع المعسكرات والدول، سمة لتحركات الوفود البرلمانية خلال الـ4 سنوات الماضية من عمر برلمان 30 يونيو، والذى جاء بعد فراغ تشريعى استمر قرابة الـ6 سنوات، حيث نجحت في تهدئة الأوضاع وفتح منابر لاطلاع المجتمعات الغربية عن حقيقة الأوضاع الداخلية في مصر.
كما ساهمت في إفشال المؤامرات التى تحاك ضد الوطن، وصححت الكثير من المفاهيم المغلوطة وفضحت ادعاءات وأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية، ورسخت لأهمية عمل الدبلوماسيات البرلمانية كونها آلية مهمة لتعزيز التقارب بين كافة المجتمعات، وبحث تعظيم التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
واتسمت عشرات اللقاءات الرسمية المتبادلة بالتنوع، حتى أصبح مجلس النواب خلال الفترات الماضية بمثابة بيت لجميع رؤساء برلمانات دول العالم والسفراء والوفود الرسمية الإقليمية والدولية، وذلك لما لمسوه من عراقة مجلس النواب في منطقة الشرق الأوسط وثقة المجتمعات الدولية والإقليمية في دوره.


وقال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الوفود البرلمانية الرسمية حققت نجاحات بالغة الأثر في إقناع العالم بتغير الأوضاع وحالة الاستقرار السياسى والأمني الذى أصبحت تتمتع بها مصر، لافتا إلى أنه منذ تنامى دور الدبلوماسية البرلمانية تراجعت أدوار الجماعة الإرهابية في تشويه حجم الاستقرار وكذلك إرسال معلومات مغلوطة عن الشأن المصرى الداخلي.
وأكد الخولي، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت الأداة الأكثر فاعلية في تنفيذ السياسة الخارجية للدولة، وإدارة شئونها على الصعيد الخارجي، وتدعيم علاقاتها الدولية والعمل على استمرارها، مؤكدا أن تدعيم الوفود البرلمانية للخارج ساهم في القضاء على أرض خصبة كانت تمثل لجماعة الإخوان الإرهابية آلية لتوجيه سهامها الخبيثة ضد الوطن.
وتابع أن تنامى دور الدبلوماسية البرلمانية جاء استجابة للمعطيات والتحديات الجديدة التى فرضتها التطورات والتغيرات في شكل العلاقات الدولية، وزيادة الاعتماد المتبادل بين الأمم والشعوب في مختلف المجالات الإنسانية.
وأشار إلى أن عدد الزيارات الخارجية التى قام بها البرلمان ليس مسبوقا في تاريخ الحياة النيابية المصرية، وأحدث زخما كبيرا في العلاقات مع كافة الشركاء الاستراتيجيين، مشيرا إلى أن الأمور تغيرت كثيرا وأصبحت المجتمعات الدولية أكثر إدراكا للأمور على أرض الواقع وأيقنت حالة العداء الخبيث التى يشنها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة.


وقال النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن عام ٢٠٢٠ سيشهد تحركات وزيارات خارجية مكثفة من جانب اللجنة لمواصلة تدعيم العلاقات وإجهاض التحركات السلبية التى تتبناها المنظمات والكيانات الإرهابية لتشويه صورة مصر خارجيا وتقويض جهودها التنموية للإضرار بمصالح مصر الخارجية.
وأوضح درويش، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن البرلمان نجح بالتعاون مع الدبلوماسية الحكومية في إفشال الكثير من المخططات والمؤامرات الموجهة ضد الدولة، مؤكدا أن هذه الجهود ستستمر لحين تأمين البلاد ضد أى محاولات خسيسة للوقيعة بها، قائلا: «حققنا الكثير من النتائج الإيجابية وعدلنا الكثير من الصور السلبية عن الأوضاع في مصر».
وأشار إلى أن زيارة وفد اللجنة الأخيرة للصين، التى اختتمت أعمالها يوم الاثنين الماضي، شهدت زخما كبيرا حول توقيع الاتفاقيات والتعاون حول مختلف الملفات حيث تم عقد سلسلة من المباحثات المكثفة مع المسئولين الصينيين من المؤتمر الاستشارى السياسى، وأعضاء مجلس نواب الشعب الصينى، ووزارة الخارجية الصينية.


وقال الدكتور محمود يحيي، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن البرلمان أصبح يقوم بدور بالغ الأهمية ليس على مستوى التشريع فقط وإنما ممن خلال قيامه بدور عظيم في تعزيز التقارب بين مصر ودول العالم، مؤكدا أن تحركات البرلمان مع سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية المتميزة اجتمعت جميعها فأنتجت تحقيق مصر شبكة قوية من العلاقات الدولية غير المسبوقة.
وأكد «يحيي»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن كل هذه العوامل ساهمت بشكل على سبيل المثال في إنجاح التقرير المصرى بشأن حقوق الإنسان أمام آلية الاستعراض الدولى الأممي، حيث ساهمت شبكة العلاقات الدولية القوية في الاقتناع برؤية مصر وإنجازاتها المحققة على أرض الواقع ومن ثم وجهت مصر من الأمم المتحدة ضربة موجعة لكافة المنظمات التى تدعى بوجود سلبيات بملف حقوق الإنسان المصري.
وأشار، إلى أن هذه الدبلوماسية حققت أيضا نجاحات بالغة في تعزيز الشراكة مع كافة المعسكرات واقتحام العلاقات المهمشة مع الدول لتقويتها بجانب تعزيز العودة للجذور الأفريقية والإيمان بالمصير المصرى الأفريقي المشترك، حيث رأينا حاليا تكاملا وتقاربا كبيرين مع الأشقاء الأفارقة وأصبحت هناك رؤى مشتركة.
وتابع: «تحولنا كلجنة شئون أفريقية لخلية عمل مع نظيرتنا في كافة برلمانات القارة، حيث شاركنا خلال الأيام الماضية في زيارة رسمية هى الأولى من نوعها لجنوب السودان حيث كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وتناقشنا بشأن كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك والسعى نحو الارتقاء بالعلاقات لآفاق أرحب، ومصر لن تألو جهدا في النهوض بشعوب القارة الأفريقية».