الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: "بولس يعلّمنا الثبات في المحن وقراءة كل شيء بأعين الإيمان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وتابع تعليمه الأسبوعي حول سفر أعمال الرسل، وتم تسليط الضوء على الفصل السادس العشرين (26، 22 -23)، حول ما قاله القديس بولس في حضرة الملك أغريبّا "وأنا بعونِ اللهِ قد مثَلتُ إلى اليومِ شاهدًا للصغيرِ والكبير، ولا أقولُ إلاَّ ما أنبأ الأنبياءُ وموسى بحدوثهِ مِن أنَّ المسيحَ سيتألَّم وأنَّه، وهو أوَّلُ القائمين من بين الأموات، سيبشِّرُ الشعبَ والوثنيينَ بالنور".
استهل قداسة البابا فرنسيس قائلا في قراءة سفر أعمال الرسل تستمر رحلة الإنجيل في العالم، وشهادة القديس بولس هي مطبوعة أكثر فأكثر بالمعاناة. وأشار الأب الأقدس إلى أن وصول بولس الرسول إلى أورشليم، والذي يرويه الفصل الحادي والعشرون من سفر أعمال الرسل، قد أثار كراهية شديدة إزاءه. وإذ اتُهم بأنه يعلّم ضد الشريعة والهيكل، تم اعتقاله، وبدأ مسيرته كسجين، أولا أمام المجلس، ومن ثم أمام الوالي الروماني في قيصرية، فأمام الملك أغريبّا. وتابع البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي قائلا إن بولس دُعي للدفاع عن نفسه من الإتهامات، وفي النهاية وفي حضرة الملك أغريبّا، تحوّل دفاعه عن نفسه إلى شهادة إيمان بليغة (راجع أعمال الرسل 26، 1 – 23).
وأشار الأب الأقدس إلى أن بولس تحدّث عن ارتداده: المسيح القائم من الموت جعله مسيحيا واوكل إليه الرسالة بين الأمم لكي "يرجعوا من الظلامِ إلى النور، ومن سلطان الشيطانِ إلى الله، وينالوا بالإيمان غفرانَ الخطايا ونصيبَهم من الميراث في عداد المقدّسين"، في المسيح (أعمال الرسل 26، 18). وأشار البابا فرنسيس من ثم إلى أن شهادة بولس لمست قلب الملك أغريبا. وتابع مقابلته العامة مع المؤمنين قائلا: أُعلنت براءة بولس ولكن لا يمكن إخلاء سبيله لأنه قد رفعَ دعواه إلى قيصر. واستمرت هكذا الرحلة التي لا تتوقف لكلمة الله، نحو روما.
وأشار البابا فرنسيس إلى أن بولس هو ذاك السجين الذي سلاسله هي علامة أمانته للإنجيل وللشهادة للقائم من الموت. وتابع البابا فرنسيس قائلا إن السلاسل هي بالطبع اختبار مهين لبولس الرسول الذي بدا في نظر العالم "كالمجرم" (2 طيموتاوس 2، 9)، غير أن محبته للمسيح قوية جدا لدرجة أن هذه السلاسل يُنظر إليها بأعين الإيمان.
هذا وختم قداسة البابا فرنسيس مقابلته العامة مع المؤمنين قائلا إن بولس يعلّمنا الثبات في المحن والقدرةَ على قراءة كل شيء بأعين الإيمان. نسأل اليوم الرب، بشفاعة بولس الرسول، أن يحيي إيماننا ويساعدنا لكي نكون أمناء دائما لدعوتنا كمسيحيين، كتلاميذ للرب، كمرسلين.