الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

البحث العلمي تنظم مؤتمرا دوليا لحماية مواقع التراث العالمية بالأقصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي عن حماية مواقع التراث العالمية بمحافظة الأقصر، والذي سيستمر حتى الخميس 12 ديسمبر، وتنظمه كل من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والسفارة الإيطالية بالقاهرة، وهيئة اليونسكو وبرعاية وزارة الدولة للآثار. 
وانعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت رعاية د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وبحضور د. جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والسفير الايطالى بالقاهرة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة وممثلين عن وزارة الآثار ومحافظة الأقصر.
وعلى مدى أيام المؤتمر خلال الجلسات سوف يتم مناقشة أوراق علمية عن دور الجيوفيزياء في الكشف عن المواقع الأثرية وحمايتها من المخاطر الطبيعية مثل الزلازل وغزو المياه الجوفية، وكذلك أبحاث مكيانيكا التربة والحد من عمليات تأكل المنشآت الأثرية وعمليات التجوية التي تتعرض لها تلك المبانى، بالإضافة إلى أوراق بحثية أخرى عن دور الصور الجوية في التخطيط الأمثل لعمليات الحفاظ على المواقع التراثية وتحديد الحرم الآمن وكذلك مراقبة التعديات عليها وتحليل تلك البيانات بالطرق المثلى علميًا واقتصاديًا. 
ومن ضمن جلسات المؤتمر تم تخصيص جلسة عن تأثير المياه الجوفية على المواقع التراثية وطرق مراقبة الخزان الجوفى والسطحى المخاطر الناتجة عن غزو المياه لتلك المواقع التراثية، كما سوف يتم أيضًا مناقشة الوسائل الحديثة لعملية توثيق وترميم المباني التراثية باستخدام أحدث التكنولوجيات مثل المسح الليزرى ثلاثى الأبعاد والرادار الأرضى. إلى جانب جلسة خاصة تتناول المخاطر البيئية والمراقبة المستمرة للتغيرات البيئية وتأثيرها على تلك المواقع التاريخية، وخلال تلك الجلسات سيتم استعراض بعض الأمثلة لمواقع تراثية مصرية وأمثلة لمناطق مختلفة من حول العالم مثل إيطاليا، الأردن، ومواقع تخضع لمخاطر الحروب مثل سوريا، العراق، ومناطق من دول العالم الثالث مثال نيبال والتبت. 
كما سوف تُختتم جلسات المؤتمر بجلسة مهمة عن إدارة المواقع التراثية وأفضل الأساليب والممارسات العلمية المُتبعة لإعادة ترميم تلك المواقع والتي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي لبلدان عديدة ومنها مصر، وشارك نحو 80 باحثا وباحثة من نحو 30 دولة وهيئة تعمل في مجال صيانة والحفاظ على المواقع التراثية، وعلى رأسهم وفد رفيع من وزارة الآثار المصرية.
والجدير بالذكر ان مصر، بصفتها واحدة من أقدم حضارات العالم ويوجد على أرضها معابد ومواقع تاريخية متميزة ومتفردة، وتقوم الدولة ممثلة في وزارة الأثار والتعليم العالى والبحث العلمى ببذل جهود حثيثة لإدراج أكبر عدد من تلك المواقع على قائمة التراث العالمية. كما يقوم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على مدى العام بتدريب أكبر عدد من الآثاريين والمنتسبين لوزارة الآثار المصرية على أعمال الكشف عن وصيانة وتوثيق الأماكن الأثرية باستخدام أحدث التكنولوجيات التي يمتلكها المعهد، كما تقوم أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بدعم وتمويل العديد من المشروعات البحثية التي تخدم تلك الجهود لحماية مقرات مصر الأثرية والتاريخية.