الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد أبو خنيجر: تعليم طه حسين يواجهه تعليم الكُتّاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القاص والروائي أحمد أبو خنيجر، مع الحملة الفرنسية تكون حراك بين الشرق والغرب على اعتباره غازيا الغرب غازيا، وبدأت الجماعة المصرية في التفكير لتطور من نفسها لتواكب التطوير ونجحت في اختيار حاكمها مع فرض فكرة التعليم وهو ما فعله محمد على في إرسال بعثات لفرنسا، إلا أن التعليم الذي نشده محمد على وهو التعليم الغربي وجد أمامه مواجهة متمثلة في الكتاتيب وهو التعليم التقليدي، ومن هنا أصبح لدينا أزمة في عقلين أو نظامين من التعليم.
وأضاف خلال كلمته بندوة "سطوة الموروث"، أن الوالي محمد على توجه بالتعليم إلى طبقة بعينها في نظامه التعليمي وهي الطبقة فوق المتوسطة، والمصريين منذ سقوط الدولة المصرية القديمة لم يختاروا حكوماتهم سواء احتلال روماني أو فرس أو عرب فالمصريين لم يديروا حياتهم وهو ما تمت ترجمته فيما قاله عرابي بأننا لن نورث لذلك التاريخ المصري القديم مازال مستمرا منذ قدماء المصريين وليكن الزراعة على سبيل المثال.
وتابع: تجلى التعليم المصري التقليدي وانقسامه عندما قدم طه حسين كتاب في الشعر الجاهلي فقام المجتمع عليه وتمت مهاجمته، وعلى سبيل المثال محمد عبده لم يكن تنويريا كما روجنا له لأنه حذف من مقامات الهمزاني لأسباب أخلاقية ومجتمعية، ولذلك أزمة التعليم في مصر هي أزمة كيانين تعليميين متناحرين، ولا يتم الاهتمام بالمجتمع ومشكلاته بشكل مباشر، وأزمتنا في ثورة ٢٥ يناير كانت أزمة فكر ووعي لأن الجماهير لم يكن لديها اتفاق نظرًا لاختلاف التصورات المبني على اختلاف المناطق الجغرافية التي تنتمي إلى خصوصياتها الثقافية. في الأساس لدينا أزمة في التعليم الذي يبني الأمة فلدينا عشرات الأنواع من التعليم وليس تعليما واحدا وفق خطة من الدولة من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، وترك الأمر لمن يقرر ما يتعلمه أولادنا فنجد المدارس اليابانية والإنجليزية والأمريكية وغيرها من أنظمة التعليم، وكثرة أنواع التعليم في المجتمع أضر بالمجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة "حركية التنوير في مواجهة سطوة الموروث الاجتماعي" وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الرابعة والثلاثين دورة الشاعر الراحل محمود بيرم التونسي والتي تحمل عنوان الحراك الثقافي وأزمة الوعي إبداعا وتلقيا والمقامة بمحافظة بورسعيد في الفترة من 9 ديسمبر إلى 12 ديسمبر الجاري.