لا يزال تنظيم داعش الإرهابي يصدر تهديداته لمختلف البلدان الأوروبية. وقد نشرت منصة إعلامية تابعة للتنظيم الإرهابي مقطع فيديو بعنوان "لسنا ضعفاء"، نصفه بالعربية ونصفه الآخر بالإنجليزية، يهدد فيه إسبانيا بارتكاب هجمات إرهابية خلال احتفالات أعياد الميلاد على أراضيها.
ووفقا لما أفادت به صحيفة "لا راثون"، الإسبانية، فإن الفيديو يظهر صورة لإحدى السيارات التابعة للشرطة الإسبانية من طرازZ ويشتمل على صور لأربعة أفراد مسلحين يحملون بنادق آلية أثناء سيرهم في إحدى الغابات.
وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة أمنية كانت قد حذرت في وقت سابق من هجمات إرهابية في بعض البلدان الأوروبية خلال احتفالات أعياد الميلاد. وتستند هذه التحذيرات إلى بيانات تحليلية تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش والقاعدة، تخطط لارتكاب هجمات إرهابية خلال هذه الاحتفالات، خاصة على الأسواق التي تشهد إقبالًا كثيفًا من المواطنين.
ويؤكد مرصد الأزهر أنه بالرغم من ضرورة التحفز ضد تلك التهديدات فإنه من الواضح أنها أصبحت نغمة متكررة تعزفها عناصر تلك التنظيمات لبث الرعب في نفوس مواطني تلك الدول، وخصوصا إسبانيا في الفترة الأخيرة. وعلى ذلك فإن المرصد يؤكد أن التهديدات الكثيرة لا تعدو أن تكون استراتيجية موسمية لتلك التنظيمات، أو ربما تعدو ذلك إلى كونها استراتيجية مستمرة فاترة فقدت تأثيرها مع التكرار؛ وأنها تنبيء عن ضعف بالغ أصاب تنظيم داعش على الخصوص بعد مصرع زعيمه البغدادي الشهر الماضي.
ويشدد المرصد على أن التهديد وبث الرعب في نفوس الآمنين يخالف تعاليم الإسلام السمحة؛ كما أنه يخالف كل الشرائع السماوية، وكل الأعراف والقوانين. وأكثر من ذلك؛ فهو تصرّف مخزٍ يسهم في تشويه صورة المسلمين في الغرب، ويهدد أمنهم قبل غيرهم.
