الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالصور.. تعرف على مقتنيات المركز الثقافى الأفريقي الأثري بأسوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي بإنشاء مركز ثقافي للدول الأفريقية تحت مسمى "المركز الثقافي الأفريقي" خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي والذي عُقد بمحافظة أسوان خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس 2019، قامت وزارة الموارد المائية والرى بتطوير متحف النيل بأسوان التابع لها لكي يصبح منارةً إشعاع لثقافة الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تدشين مكتبة ملحقة بالمركز تتضمن أهم الكتب عن الدول الأفريقية.
مقتنيات المركز 
يشمل المركز ثقافات وعلامات مميزة لكل دولة وأهم معالمها، وفي هذا الإطار تم إنتاج فيلم عن كل دولة، كما تم إنشاء مسرح مكشوف يتسع لعدد 2500 فرد ويقع خلفه خزان أسوان والذي تم إضاءته، بالإضافة إلى عناصر التنسيق الخاصة بالموقع، وإنشاء المسرح من مواد الطبيعة المتاحة في بيئة محافظة أسوان، وهو المسرح الذي من المقرر استغلاله عند عقد المنتديات والملتقيات العالمية والاحتفالات الكبرى والمهرجانات والعروض المسرحية الغنائية والاستعراضية التي تعبر عن الثقافات الأفريقية.
كما تم تجهيز خزان أسوان بأعمال إنارة صممت بعناية بحيث تضيف إلى المنشأ الهام والتاريخي هيبة وسحرًا ودفئًا، كما أن نظم الإضاءة تلك تساير أحدث ما توصل إليه العلم من نظم ذات كفاءة وظيفية وصديقة للبيئة تضيف لمسة جمالية تجذب عيون زوار المركز ومحافظة أسوان عمومًا، وتبرز أصالة خزان أسوان، كما يسهم وجود المركز في موقعه المتميز في إضافة بعد جمالي ورونق حضاري للمنطقة تعمل على تفعيل الخريطة السياحية للمحافظة. 
كما تم تنفيذ لوحات عرض لجميع الدول الأفريقية، حيث تم تقسيم قارة أفريقيا إلى خمس قطاعات، وذلك تبعا للطبيعة الجغرافية والمناخية لكل إقليم، وهي (الشمال – الشرق – الغرب – الوسط – الجنوب)، بالإضافة إلى قطاع يصف أنهار القارة. 
وتتسم هذه اللوحات باستخدام خلفية تعبيرية بألوان وأشكال أفريقية للتعريف بطبيعة وبيئة كل إقليم، بالإضافة إلى وضع صور تعريفية للعاصمة والعملة وأهم الأنهار والقبائل والمناطق السياحية لكل دولة على حدة.
كما تم تجهيز المركز بعدد من الشاشات التي تعمل باللمس في كل قاعة طبقا لأحدث تكنولوجيات نظم المعلومات حيث يقوم الزائرون بمشاهدة وتصفح خريطة تفاعلية لقارة أفريقيا، للتعرف على معلومات عن الدول، وكذلك مشاهدة أفلام وثائقية مترجمة لثلاث لغات هي: (العربية - الفرنسية – الإنجليزية)، وذلك لـ54 دولة أفريقية تم إنتاجها جميعًا بوزارة الموارد المائية والري، وتم إذاعتها عبر أثير قنوات التليفزيون المصري خلال فعاليات بطولة الأمم الأفريقية والتي عقدت في مصر خلال عام 2019، وتوضح هذه الافلام الموقع الجغرافي لكل دولة والعاصمة وعدد السكان واللغة الرسمية والعادات والتقاليد والديانات وكذلك إجمالي الناتج المحلي وأهم الصناعات والأماكن السياحية، بالإضافة إلى أهم أحواض الأنهار.
قاعة المكتبة الوثائقية ومركز المعلومات الملحقه بالمركز تحتوي على العديد من الكتب والوثائق والمستندات التاريخية المهمة عن دول قارة أفريقيا، والتي تمثل ثقافات الشعوب الأفريقية، وتم ربطها الكترونيًا بالمكتبة المركزية بوزارة الموارد المائية والري.
ويشمل المركز ركن متحفي بالدور الأرضي يضم العديد من المقتنيات الأثرية تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، ويتكون الركن المتحفي بالدور الأرضي من جناحين هما جناح إداري وجناح متحفي، ويحتوي المركز إجمالًا على (البهو الرئيسي – قاعة العرض السينمائي للأفلام الوثائقية – غرفة تحكم – قاعة اجتماعات – مكاتب إدارية - جناح العرض المتحفي)، وتبلغ مساحة أرض المركز 35 فدان.
ويوجد داخل المركز غابة أفريقيا، وهى نموذج مصغر للغابات والأحراش الأفريقية بما فيها من حيوانات وطيور ونباتات تمثل طبيعة الحياة الموجودة في الغابات الأفريقية، كما تشتمل قاعة النيل على شرح للعديد من الإنشاءات الهندسية على نهر النيل، كما يضم المركز أيضًا قاعة تفاعلية للأطفال لزيادة الوعي عن أهمية المحافظة على النيل من التلوث ومشروعات الوزارة والعلاقات بين دول حوض النيل. 
والمركز مجهز بالعديد من الأجهزة الصوتية التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في التعامل مع مقتنيات المركز والترجمة للغة الإنجليزية، ويحرص كثيرون من مختلف محافظات الجمهورية والدول الأفريقية والعربية على زيارة المركز طوال العام للاستمتاع بهذه التحفة الجمالية.
محتوي القاعات:-
يتكون المركز من خمس قطاعات تم تقسيمها طبقًا للأقاليم الجغرافية للقارة الأفريقية وهي: (إقليم شمال أفريقيا، إقليم غرب أفريقيا، إقليم وسط أفريقيا، إقليم جنوب أفريقيا، إقليم شرق أفريقيا)، وذلك بما تشتهر به الدول الأفريقية وذلك كالتالي:-
القطاع الأول: 
يشمل على 6 دول لإقليم شمال أفريقيا، وهم ( مصر – ليبيا - الجزائر – تونس – المغرب – موريتانيا ) ويمتاز هذا الإقليم بالطبيعية الصحرواية والجفاف في المناخ.
القطاع الثاني: 
و يشمل 14 دولة لإقليم شرق أفريقيا، وهم ( السودان – جنوب السودان – جيبوتي – الصومال – إثيوبيا – إريتريا – أوغندا - رواندا – سيشيل – جزر القمر – كينيا – تنزانيا - مدغشقر – موريشيوس)، حيث تتصف هذه المنطقة بالطبيعة الاستوائية وسهول السافانا والغابات الكثيفة، كما تتضمن أكبر تشكيلة من الحيوانات البرية واّكلي الأعشاب (الزراف - الأفيال - الغزال – الحمار الوحشي).
القطاع الثالث: 
يشمل منطقة حول الفناء الداخلي لدول إقليم وسط أفريقيا البالغة نحو 9 دول يغلب عليها السهول والسافانا والأحراش الكثيفة وينظر إلى هذه المنطقة من قبل الباحثين بأنها أصل الوجود البشري بأفريقيا وتشتهر بانتشار الغابات والبحيرات.
القطاع الرابع:
يشمل منطقة دول إقليم جنوب أفريقيا المكونة من 10 دول، وهم(انجولا – بوتسوانا – ليسوتو – مالاوي – موزنبيق – نامبيا - جنوب أفريقيا – زامبيا – زمبابوي - سوازيلاند)، والذي يشتهر بكثرة الغابات والبحيرات والجزر. 
القطاع الخامس: 
يشمل منطقة غرب القارة وعدد دولها 15 دولة وهم ( بنين- بوركينافاسو – كابوفيردي - كوت ديفوار – غامبيا – غانا – غينيا - بيساو – غينيا ـ ليبيريا - مالي – النيجر – نيجيريا – السنغال – سيراليون – توجو)، وهي منطقة غنية بأحواض الأنهار مثل نهر السنغال ونهر النيجر، وتتميز بوجود السافانا الكثيفة والحيوانات البرية.
قطاع أحواض أنهار أفريقيا يشتمل على 6 لوحات خاصة بأكبر أحواض الأنهار الأفريقية.
وبكل تلك التجهيزات المتحفية والفنية وما يزخر به المركز من مقتنيات ووثائق وما يحتويه من قاعات عرض فإن المركز الثقافي الأفريقي هو إضافة جديدة ومميزة لمعالم محافظة أسوان، وشمس مضيئة تشرق في سماء القارة السمراء يمتد إشعاعها بالود والترحاب إلى جميع دول قارة أفريقيا.
واستكمالا لتلك الأعمال تم ترقية وتطوير منطقة (رمز الصداقة المصرية الروسية) والذي يعد من المعالم السياحية في منطقة السد العالي بأسوان، وتحقيقًا لذلك تم الانتهاء من إنشاء مسطحات خضراء محيطة بالرمز تضفي جمالًا على المكان ذي الرمزية التاريخية والوطنية. 
وسملت أعمال التطوير أيضًا عرض مجسم يمثل البحيرات والسدود على طول مجرى نهر النيل، وإنشاء معرض مفتوح للمعدات القديمة المستخدمة في أعمال تشييد السد العالي، وطالت أعمال الترقية كذلك تطوير البحيرة الصناعية المحيطة بالرمز، مع إضافة عدد من الأكشاك والمظلات في منطقة الرمز ومنطقة جسم السد العالي.