الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يحتفل بالقداس في كابلة بيت القديسة بالفاتيكان

البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، بالقداس الصباحي المعتاد في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة الفاتيكان، وألقى عظة تمحورت حول أهمية ألا ينبي الإنسان حياته على الأمور العابرة بل على الصخرة التي هي الرب.
قال البابا فرنسيس، إن السيد المسيح في إنجيل اليوم، يقدم مقارنة بين إنسان حكيم وآخر جاهل: فقد جعل الأول من الرب ركيزة لحياته، بانيًا بيته على الصخرة، أما الآخر فلا يصغي إلى كلمة الله ويعيش على المظاهر، ويبني بذلك بيته على أساس ضعيف، كالرمال. 
وفي ضوء هذا المقطع من الإنجيل شجع البابا المؤمنين في عظته على التفكير بالحكمة والضعف، أي على التأمل بالأمور التي ينبغي أن نبني عليها رجاءنا وحياتنا وما يُشعرنا بالأمان، طالبين من الله أن يمنحنا نعمة التمييز بين الصخرة والرمال.
وأضاف البابا، أن الرب هو الصخرة ومن يضع ثقته به يعيش بأمان على الدوام، لأن بيته مبني على الصخر، وذكر فرنسيس بأن الرب يسوع، في إنجيل اليوم، يضرب مثل الرجل الحكيم والرجل الجاهل، فالحكيم بنى بيته على الصخرة، أي على الثقة بالرب وعلى الأمور الجيدة، وبهذه الطريقة تُبنى حياتنا على أسس متينة، راسخة وصلبة.
ولفت البابا إلى أن الرجل الحكيم هو من يبني بيته على الصخرة، خلافًا للرجل الجاهل، الذي اختار الرمال المتحركة أساسًا لبيته وبعدها انهمرت الأمطار وهبت العواصف فانهار البيت وكان انهياره عظيمًا.
وتابع أن هذا ما يحصل في يومنا هذا عندما تشيد المباني على أسس غير صلبة فتنهار، وفي حياتنا يحصل الشيء نفسه عندما لا تكون الأسس متينة: تهب العواصف، وهذا ما يحصل في حياة كل واحد منا، ولا نقدر على مقاومتها.
وشدد البابا على أن تغيير الحياة يعني تغيير أسسها، إذ لا بد من بنائها على الصخرة التي هي يسوع، محذرا من مغبة أن يسعى الإنسان إلى تجميل حياته من الخارج، أي الاعتناء بالأمور الظاهرة وحسب دون النظر في العمق، لأنه بهذه الطريقة تنهار الحياة المسيحية.
واعتبر البابا أن الإنسان الذي يقرّ بأنه خاطئ وضعيف وبحاجة إلى الخلاص يظهر أن حياته مبنية على الصخرة، لأنه يؤمن بيسوع ويعتمد عليه.
وفي ختام عظته، حذر البابا المؤمنين من خطر بناء حياتهم على الأمور العابرة، وعلى المظاهر والادعاء بأن كل شيء على ما يرام، وشجّعهم على السير باتجاه الصخرة التي يكمن فيها خلاصنا. وتمنى أن يفكر المؤمنون، في زمن المجيء، بالأساس الذي يريدونه لحياتهم طالبين من الرب نعمة التمييز بين الصخرة الصلبة والرمال المتحركة.