السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا صرابامون.. رسامته في ذكرى استشهاد أسقف نقيوس

لأنبا صرابامون
لأنبا صرابامون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم الذكري الستين لعيد الرهبنة للأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون بالبحيرة، والذي احتفل به اليوم الآباء الرهبان بدير الأنبا بيشوي للأقباط الأرثوذكس، وقاموا بالعديد من الفقرات الإحتفالية، بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
الأنبا صرابامون، عاش حياة ممتلئة بالمحبة وزرع السلام فكانت أبرز محطات حياته، أنه في 20 فبراير من عام 1937م، بقرية أرمنت بمدينة الأقصر، الانبا صرابامون كان مولود في اورشليم من أسرة تقية وهو له قرابة بالشهيد استفانوس رئيس الشمامسه وبالتقريب الانبا صرابامون هو حفيده واسمه كان سمعان وتعلم كل الناموس والوصايا وكان سمعان من سبط يهوذا ووالده اسمه إبراهيم وهو من سلالة ملوكية وكان من صغره مشتاق ليكون مسيحيا من القلب فالله العارف بالقلوب ارسل له ملاك وقاله اذهب إلى الكنيسة إلى الأنبا يؤانس وهو يخبرك بكل ما تريد ان تعرفه عن المسيحيه وفعلا ذهب اليه وعرف طريق الكمال المسيحي الا أن الانبا يؤانس رفض ان يعمده في أورشليم لأنه من سلاله الملوك وخوفا بأن يحدث مشكلات واضطراب بسببه.
وهنا بكي سمعان لاشتياقه للمسيح فظهرت له العذراء وقالت له اذهب إلى الإسكندرية إلى الأنبا ثاؤناس فيعطيك المعمودية، وكان سمعان لا يعرف الطريق ولا اللغة القبطية، ولكن ذهب متكلا على المسيح وفعلا في الطريق وجد إنسان يهودي ذاهبا هو أيضا إلى الإسكندرية فذهب معه وارشده إلى مكان الأنبا ثاؤناس وعند دخول سمعان للأنبا ثاؤناس اختفي الذي كان معه طول الطريق، هذا كان ملاك الله الذي عرفه الطريق اليه وهناك في الإسكندرية نال المعمودية وبقي هناك تلميذ في طريق الحياة الأبدية فسمع البابا بطرس خاتم الشهداء عنه بأنه قديس عظيم أراد حياة النسك والرهبنة فترهبن في دير الزجاج بمدينة الإسكندرية وكان عندما يقرأ في الكتاب المقدس ولا يفهم جزء من السفر ياتي صاحب السفر بنفسه ويفسر له المكتوب فرسمه البابا بطرس باسم صرابامون تفسير اسمه المولود بأمانة آبائه والبعض يقول أن اسمه يعني ابن الإله رع روح امون " سا = ابن. با =روح " على احد االاسماء الفرعونيه القديمة.
رسم أسقف في نيقيوس وكان راعي أمين على خرافه وكان في أيامه في نيقيوس معابد للأوثان كثيره جدا وكان عندما يرفع يديه ويصلي تتحطم قدام المسيح وخادمه كل معبد وكان كل معبد يندثر إلى أن تلاشت المعابد الوثنيا من إباريشيته بأكملها ويحكي أن أسقف الجيزة كان يشكو للبابا بطرس من الأوثان في إباريشيته أثناء وجوده فقال الأنباصرابامون للأسقف تعال معي إلى هذا المعبد والله قادر على كل شيء وفعلا ذهبا معا إلى ذلك المعبد الوثني وهناك صلي القديس فانشقت الأرض وابتلعت معبد الأوثان بما فيه وأيضا حارب الانبا صرابامون مع البابا بطرس بدعة مقدونيوس ويقال على الأنباصرابامون أنه كان يحاج مرة الهراطقة فسقط امامه الهراطقة من شدة محاجاته وقوته والأنبا صرابامون كان جميل بقلبه وايضا في شكله واعتقد انه دمه حامي يغار على كنيسته وعلي كل من يحاول أن يمس اسم المسيح الغالي والمهم أن دقلديانوس استدعاه هو وبعض الأساقفة إلى الإسكندرية وهناك حوكموا ونفي الأنباصرابامون إلى بلد في الصعيد تدعي ديروط الشريف وهناك دير باسمه هو الدير الوحيد الذي باسمه ونفي إلى هناك مده 6 شهور وبعد هذا تعذب عذابات كثيرة مع بعض الاساقفه وفي أثناء عذاباته كان وجهه يضئ كملاك الله ونال اكليل الشهاده في 28 هاتور ويحتفل بتكريس اول كنيسة له في 5/7 وعشيته يوم 4/7.
يذكر أن القديس الانبا صرابامون له موهبة إخراج الشياطين وهو قد صنع معجزات كثيرة في هذا الأمر بالإضافة إلى أنه يوجد كنيستان باسمه واحدة بلد تدعي البتانون مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، والاخر في بلد تدعي مليج وهي أيضا مركز شبين الكوم منوفيا ويوجد له دير في الصعيد، وفي محافظه أسيوط نجد بلدة تدعي ديروط الشريف وله دير بها.
ويُدعى أسقف الدير "عازر قليد" وتم منحه إسم صرابامون نسبةً ليوم رسامته الذي توافق مع تاريخ تذكار استشهاد القديس صرابامون أسقف نقيوس وفق كتاب السنكسار، كان محبا للمسيح فسلك طريق الإيمان وحياة التقوى والفضيلة منذ صغره بدخل الدير في أغسطس من عام 1959م، وترهبن في 7 ديسمبر من ذات العام، وحمل هذا الأنبا محبة الكثيرين من التحاقه بالدير فقد منحه مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث والأنبا ثاؤفليس الكثير من التشجيع والمحبة طوال حياته، وفي تاريخ 24 فبراير 1963م رُسم قسًا مع القس أغاثون راهب الدير السرياني بوادي النطرون.
وبعد مرور ثلاثة أعوام سيّم قمصًا في تاريخ 25 يونيو عام 1967م بصحبة القمص متياس الذي التحق بالدير السرياني، وتولى خدمة أب الإعتراف أحد أبرز المهام داخل الكنيسة القبطية الارثوذكسيه، وسيم أسقف عام مع نيافة الأنبا تيموثاوس، وفى عام 1977م شهد البابا شنودة الثالث خدمة رعاية الأنبا صربامون فنصبه أسقف عام دير الأنبا بيشوي، إلى ان منحه البابا شنودة ملابس الـ"الإسكيم" التي تشير إلى مرور ثلاثين عام في الرهبنة وهو أحد الطقوس القبطية التي تمارس داخل الأديرة، ويُعد الانبا صربامون هو الأب الروحي لدير الأنبا بيشوي وهو واحد من أعرق أديرة الأقباط الذي حوى تاريخ البابا شنودة، والذكريات لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.