الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

48 عاما من التقدم والإنجاز.. تعرف على أبرز مراحل نهضة الإمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الثاني من ديسمبر 1971، يوم استثنائي مخلد في قلب كل إماراتي، رسم مسيرة ملؤها طموحات تكللت بإنجازات حضارية وتنموية حافلة، واستمر نبضها في سماء التميز والتفرد على مدى 48 عامًا، يوم تشابكت فيه سواعد 7 حكام بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لرفع راية العز والمجد عالية خفاقة، وتحقيق حلم الاتحاد.
على مدى سنوات أثبت اتحاد الإمارات بجدارة أنه نموذج يقتدى به، ما كان ليتحقق دون الرؤى الطموحة للقادة المؤسسين وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع خطة الاتحاد وسار عليها على مدى 4 سنوات تقريبًا حتى تأسيس الدولة تمثلت بالمراحل التالية:


اجتماع "عرقوب السديرة"
بدأت فكرة الاتحاد بعد أن قررت بريطانيا الانسحاب من جميع محمياتها ومستعمراتها في شرق الأوسط عام 1968، ليعكف الشيخ زايد سريعًا على بحث مشروع الاتحاد مع حكام الإمارات السبع، ويعقد اجتماع "عرقوب السديرة" في 18 فبراير من نفس العام مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في مخيم صحراوي بمنطقة السمحة في أبوظبي، ليوقعا وثيقة تنص على اتفاقهما على إنشاء اتحاد يضم إمارتي أبو ظبي ودبي.
وبعد أسبوع من اللقاء التاريخي واستجابة لنداء حاكمي أبو ظبي ودبي، اجتمع قادة الإمارات السبع لدراسة فكرة أول مشروع وحدة عربية في منطقة الخليج وتشكلت عدة لجان لاتخاذ القرارات كما شكل الحكام مجلسًا أعلى، ومجلسًا تنفيذيًا وأمانة عامة.


انتخاب الشيخ زايد
وفي أكتوبر 1969، أجمع حكام الإمارات على انتخاب حاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسًا للاتحاد لمدة عامين، وانتخاب حاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبًا للرئيس لنفس المدة.
التقى الشيخ زايد والشيخ راشد ثلاث مرات في أبريل 1970، لمراجعة مسار الأمور، وبعدها استقبل كل منهما نظيره من الإمارات الخمس الأخرى، في اجتماعات بعيدة عن البروتوكول كما أراد لها الشيخ زايد، للمصارحة من دون عوائق.


وثيقة التأسيس
وفي الأول من ديسمبر 1971، بدأ المقيم السياسي البريطاني جولة في الإمارات السبع وقع أثناءها الحكام وثيقة تُلغى بموجبها كل الاتفاقيات والمعاهدات التي عقدت مع بريطانيا، وفي صباح اليوم التالي اجتمع في قصر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم على شاطئ جميرا خمسة حكام، ومعهم الشيخ راشد بن أحمد المعلا، الذي كان آنذاك وليًا لعهد أم القيوين، ووضعوا خريطة عمل متكاملة لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، وتم التوقيع على وثيقة التأسيس.
ومنذ ذلك الوقت استأنفت رأس الخيمة المفاوضات بشأن عضويتها في الدولة، وفي 10 فبراير 1972 انضمت الإمارة رسميًا إلى دولة الإمارات.