الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مصر تحتضن المؤتمر الـ27 لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك.. ينطلق تحت عنوان «الإعلام في خدمة الإنجيل».. والبابا يدعو إلى إقامة حملة بعنوان «كن صادقا» مع بداية العام المقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإعلام في خدمة الإنجيل
انطلقت أعمال المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، الاثنين الماضي، تحت عنوان «الإعلام في خدمة الإنجيل»، والذى يعقد بضيافة بطريركية الأقباط الكاثوليك، في دار مار إسطفانوس بالمعادي، القاهرة، واستمر حتى أمس الجمعة.
شارك فيه بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، إبراهيم إسحاق، والكردينال مار بشارة بطرس، الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، كريكور بيدروس العشرون، كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك، الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان الذى أناب عنه الأب بولس ساتي، المدبر البطريركى للكلدان في مصر نظرا للظروف الصعبة، المونسنيور يوحنا كلداني، نائب المدبر الرسولى لبطريركية اللاتين في القدس، الآباء خليل علوان، أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، حبيب مراد، القيّم البطريركى العام وأمين سرّ البطريركية، نادر حداد.

مصر تحتضن المؤتمر الـ27 لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك
يوحنا كلدانى: يجب «عقلنة» الإعلام.. وعلى الإنسان ألا يفقد الأمل بالله القس أندريه زكى: مطلوب صياغة فكر لاهوتى يمكن تناوله إعلاميًا البطريرك يوسف العبسى: الإعلام موضوع هام لا يمكن للكنيسة أن تتجاهله
وألقى المونسنيور جان توماس، القائم بأعمال السفارة البابوية في مصر كلمة تطرق فيها إلى موضوع المؤتمر أبرز ما جاء فيها: ان إيمانكم العميق يساعدنا في مسيرتنا نحو السماء، وإن هذا اللقاء الأخوى يغنى روح المحبة والتعاون والتضامن. مؤكدا أهمية وسائل التواصل الحديثة في إعلان الإنجيل وخلق وسيلة للتلاقى والتواصل.
وجه الآباء رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس أطلعوه فيها على موضوع المؤتمر والتمسوا بركته لأعمال مؤتمرهم ولكنائسهم، بالإضافة إلى عرض تقرير حول أعمال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وعرض جدول أعمال المؤتمر وإقراره.
كما ألقى البطريرك إبراهيم إسحق، كلمة رحب فيها بالبطاركة، قال إنه يود أن يؤكد التضامن في الصلاة من أجل كل ما يجرى في بلادنا بالشرق وخاصة في العراق ولبنان وسوريا والقدس، مطالبًا الرب بأن ينعم بسلامه وأمانه وأن تؤول كل الأمور إلى خير أبناء أوطاننا وكنائسنا.
وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر، تحظى بشرف استضافة أعمال المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وأن يكون موضوع اجتماعنا هو «الإعلام في خدمة الإنجيل».
وأوضح أنه حينما اخترع الهاتف، قيل إن العالم أصبح «قرية صغيرة»، ولكن اليوم ومع تقدم تقنيات وسائل الاتصال الاجتماعي، أصبح الكون «غرفة مستديرة» لا يخفى فيها شيء على أحد، ومن ثم فإن هذا التقدم الرقمى أصبح واقعًا يفرض ذاته على العالم أجمع، وهو هبة للبشرية، وبالتالى للكنيسة المكلفة بإعلان الخلاص للخليقة كلها، متى كان استثماره محفزًا على التواصل البناء لنشر حضارة المحبة والسلام وثقافة الاحترام المتبادل والتكامل بين الأشخاص والثقافات، مشيرًا إلى أن الكنيسة كأم ومعلمة واعية بأهمية ومسئولية وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بما تمثله من تحديات ومخاطر على الأفراد والجماعات.
فيما قال البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين.

وأوضح المونسنيور يوحنا كلداني، نائب المدير الرسولى لبطريركية اللاتين في القدس، أن «المهم في مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك السابع والعشرين المنعقد في القاهرة تحت عنوان «الإعلام في خدمة الإنجيل» هو البحث معا عن عقلنة الإعلام وتفاعله مع وسائل التواصل الحديثة. ما يوجب على الكنيسة أن تسلط الضوء على البشارة وتعاليم الكنيسة وليس على ذواتنا كأشخاص، وأن يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة معقلنة ومنتظمة».
أضاف «في ظل ما تشهده البلاد من حروب وتحديات، علينا ألا نفقد الأمل كأشخاص، إنما يجب علينا أن نكون من حملة رسالة الأمل والرجاء. لأنه إذا ما فقد الإنسان الأمل بالله وبذاته يتجه نحو الانغلاق والعنف».
وقال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، «أدعو قادة الكنائس المجتمعين لصياغة فكر لاهوتى يمكن تناوله إعلاميا، ويؤصل لمفهوم الإعلام في قلب رسالة الإنجيل، وضرورة التفكير في صياغة فكر إعلامى جديد يتعاطى مع الطفرة الإعلامية الحالية والتى تحتاج منا اليوم كقادة كنائس استجابة مناسبة».
وجمع اليوم الثالث من أعمال مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك السابع والعشرين، رؤساء الكنائس في مصر ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك حول طاولة مستديرة تدارسوا خلالها موضوع الإعلام ووسائل التواصل الحديث، وخلال المناقشات، قدم المشاركون أوراقا تمحورت حول موضوع الساعة «الإعلام وكيفية استخدامه بطريقة تخدم العمل البشاري».
وقدم الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها للأقباط الأرثوذكس نائبا عن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورقة توجز اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بموضوع الإعلام وكيف تنشط في أساليب استخدام التكنولوجيا للإعلام الإنجيلى حتى أصبح الإعلام بالإنجيل متاحا في كل مكان وبلغات متعددة.
وقال الأب بولس جرس، أمين عام مجلس كنائس مصر، لقد شاركنا في أعمال مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وقدمنا ورقة عمل تتضمن رؤية مجلس كنائس مصر، هذا المجلس الذى يتحدث باسم الجميع بحيث نستطيع من خلال خبرتنا المشتركة أن نقدم نموذجا كيف نعمل معا.
أضاف «جرس»، أن الإنجيل نفسه هو إعلان البشرى وإذا ما عدنا إلى الأصول نتذكر قول السيد المسيح ونحن نهتم بالإعلام في هذه المرحلة لأننا في عصر الإعلام الذى بات يطلق عليه اليوم «الفعل الأول».

أما الأب بولس جرس، أمين عام مجلس كنائس مصر، فقدم ورقة عمل عن أعمال المجلس وقراءة في موضوع الإعلام وكل القضايا المفصلية التى تهم الكنيسة، كما قدم رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس الدكتور أندريه زكى ورقة حول موضوع الإعلام.
وأكد الأب بولس ساتي، المدبر البطريركى للكلدان في مصر، الذى أناب عن البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو أن الإعلام يجب أن يوحدنا ككنائس ودورنا أساسى يكمن في توعية شعبنا المسيحى تجاه وسائل التواصل الحديثة، وهذا ما دفعنا كى نناقش أساسيات الإعلام المسيحى من منطلق إيماننا الواحد.
وأشار المونسنيور جان توماس، القائم بأعمال السفارة البابوية في مصر إلى أن هذا المؤتمر يكتسى أهمية كبيرة لا سيما في ظل ما يجرى في المنطقة من ثورات وحروب وتحديات كبيرة، ما يوجب على الكنيسة أن تهتم بموضوع الإعلام الذى يجب أن ينقل الحقيقة بشفافية وموضوعية.

السفير على الحلبى: صلوا من أجل لبنان
زار مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، السفير على الحلبي، سفير لبنان في القاهرة، وذلك في إطار انعقاد مؤتمره السابع والعشرين بضيافة بطريركية الأقباط الكاثوليك.
حضر حفل الاستقبال عدد من فعاليات الجالية اللبنانية في مصر، ومن بين الحضور روجيه شقّال، القائم بأعمال سفارة فرسان مالطا في مصر ورئيس الجمعية الخيرية في إيبارشيتنا السريانية الكاثوليكية في القاهرة.
رحب السفير بالآباء البطاركة معربًا عن سروره باستقبالهم، مؤكدًا أن لبنان كان وسيبقى أرض الحرّية والكرامة والعيش المشترك والوحدة الوطنية بين مختلف مكوناته، وأنه سيتخطى الأزمة الراهنة، وستتشكل حكومة تقوم بالإصلاحات المطلوبة والنهوض الاقتصادى المنشود.
وطلب السفير دعاء وصلاة وتوجيه الآباء البطاركة للسياسيين كى يضعوا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، متمنيًا النجاح لأعمال المؤتمر، لما فيه خير أبنائهم في سائر بلدان الشرق.

الكاثوليك، إنه علينا أن نشهد للسيد المسيح والإنجيل بواسطة الوسائل والتقنيات الحديثة بطريقة تخدم شبيبتنا ومجتمعنا، وموضوع الإعلام لا يمكن للكنيسة أن تتجاهله.
أكد «العبسي» أن موضوع الإعلام أصبح موضوعًا مهما لا يمكن للكنيسة أن تتجاهله، لاسيما في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، وهذا ما دفع بالكنيسة كى تعقد اجتماعات على مرات عدة في الشرق والغرب من أجل دراسة موضوع الإعلام.
وأوضح في الكنيسة هناك الكثير من الأفراد والجماعات يتعاملون مع وسائل التواصل الاجتماعي لكن دون انتظام أو رؤى واضحة، لذلك نحاول نحن كمسئولين في الكنيسة أن ننظم هذا الموضوع كى يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة منتظمة بعيدا عن مخاطرها. واختتم: «علينا أن نشهد للسيد المسيح والإنجيل بواسطة هذه الوسائل الحديثة وأن نواكبها بطريقة تخدم شبيبتنا ومجتمعنا».
كما أوضح الأب خليل علوان، أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، أن موضوع مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك السابع والعشرين «الإعلام في خدمة الإنجيل»، له أهمية كبيرة، لا سيما أن التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي باتت تقود البلاد إلى ثورات وإسقاط حكومات، وغير ذلك من المتغيرات التى تشهدها المنطقة.
وأضاف «علوان» أنه من هنا ارتأت الكنيسة أن تبحث في هذا الموضوع وأن تدخل عالم التواصل الاجتماعي من الباب العريض كى يكون هذا المسار العريض بمثابة خط الدفاع للكنيسة تجاه كل من يهاجمها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع، «لم تعد هناك اليوم حقيقة واضحة إنما حلت مكانها الحقيقة المضخمة ذات أيديولوجيات معينة تعمل ربما على تشويه السمعة والإيذاء أو لرفع مستوى شخص ما ليس على قدر المسئولية، وبالتالى فإن الكنيسة مدعوة لتدخل في كل هذه الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة التى يجب أن تكون في خدمتها».
ومن جانبه، أكد رفيق جريش، المتحدث الإعلامى لمجلس كنائس مصر الأب، أن هناك إيجابية كبيرة في انعقاد المؤتمر ومناقشة موضوع أهمية الإعلام في خدمة الإنجيل، لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة في ظل ما تشهده المنطقة، وقد أضاف هذا فرحة كبيرة تعم مصر بوجود البطاركة، لا سيما أن مصر لم تشهد منذ فترة طويلة مثل هذه الاجتماعات نظرا للظروف التى مرت بها، وبالتالى نشعر بكاثوليكية الكنيسة بالرغم من اختلاف الطقوس والليتورجيا ما يعزز من أخوتنا وتضامننا».

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك
يعد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك آلية عمل موحد للبطاركة وتعبيرا عن الوحدة بين الكنائس الكاثوليكية الشرقية في داخل الكنيسة الجامعة. يتمتع المجلس بشخصية معنوية ويحترم كل حقوق وامتيازات سينودس أساقفة كل كنيسة بطريركية ومجلس أساقفة كل بلد.
أهداف المجلس
التفكير معًا حول الواقع الكنسى لكاثوليك الشرق والتنسيق بين الأنشطة الراعوية، والتأكيد على أصالة انتماء أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة لأوطانهم، في تضامن مع الكنيسة الجامعة وأمام السلطات الوطنيّة والعالميّة، وتقوية الروابط بين المؤمنين في بلاد المهجر وكنائسهم في الشرق، وتعزيز الحوار المسكوني والحوار مع أصحاب الديانات الأخرى، وتأكيد مشاركة فعليّة للعائلة الكاثوليكيّة في أعمال كنائس الشرق الأوسط (CCME)، وتعزيز وتقوية العدالة والسلام، والتنمية واحترام حقوق الإنسان وبخاصة المرأة والعائلة تجسيدًا لمبادئ الإنجيل.
تكوين المجلس
بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وبطريرك أنطاكية للموارنة، وبطريرك بابل للكلدان، وبطريرك أنطاكية والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك، وبطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك، وكاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وبطريركية القدس للاتين، والأمانة العامّة للمجلس برئاسة أمين عام المجلس.
المقر الرئيسى ودورة الانعقاد
لبنان، وينعقد المجلس لاجتماعه الدورى مرة كل عام، وهناك إمكانية انعقاد الاجتماع في حالة الضرورة، ويتم الاتفاق على مكان الاجتماع وموعده في آخر كل لقاء، ويختتم كل لقاء بوثيقة في شكل رسالة رعوية حول موضوع اللقاء وقد صدر عن المجلس عدة رسائل رعوية.


البابا تواضروس: الكنيسة تلعب دورًا أساسيًا روحيًا واجتماعيًا لخلاص الإنسان وخدمته
مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يزورون الكاتدرائية.. والبابا يدعو إلى إقامة حملة في الكنائس بعنوان «كن صادقا» مع بداية العام المقبل
زار مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. شارك في اللقاء إلى جانب البطاركة لفيف من السادة المطارنة والآباء الكهنة من الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
ورحب قداسة البابا تواضروس الثاني، بالبطاركة منوها بأهمية المؤتمر وموضوعه قائلا: «نحن نعيش لنخدم الوطن، والكنيسة تلعب دورا أساسيا روحيا واجتماعيا من أجل خلاص الإنسان وخدمته، وهذا الدور تضطلع به الكنائس جميعها من أجل الشهادة باسم المسيح. والأهم أن كنائسنا هى خادمة الوطن سواء في الشرق الأوسط أو في بلاد الانتشار وتعمل على استقرار الوطن ونشر المحبة بين سائر أطيافه».
تابع قداسته: «إن وجود الكنيسة هو وجود للوحدة ونشر المحبة العملية لكل أبناء الوطن، وبالتالى فإن زيارتكم إلينا اليوم هى زيارة توطد أواصر المحبة بين كنائسنا وتذكرنا بزيارة البابا فرنسيس الممتلئ بروح الله والإنسانية البالغة».
كما تطرق قداسته إلى ما يشهده عالمنا اليوم من كذب وتضليل في الحقيقة مؤكدا أن: «الكذب بات مسألة خطيرة ونحتاج اليوم إلى الصدق وعلينا أن نبحث عن كيفية مواجهة الكذب الشائع في الحياة، داعيا الكنائس أن تقيم في كل رعاياها مع بداية العام ٢٠٢٠ حملة بعنوان «كن صادقا».
بعد ذلك، توالى على الكلام البطاركة وشددوا في كلماتهم على أهمية الخدمة في الكنيسة التى تتطلب محبة وتضامنا كبيرين على مختلف الصعد لأنه كلما كانت المحبة كبيرة تضاعفت الخدمة وتنوعت من أجل الإنسان. 

في الشق الوطني، لم يغب عن بال المشاركين من أن يستذكروا لبنان والعراق والشرق الجريح، حيث عرج البطريرك المارونى الكردينال مار بشارة بطرس الراعى إلى الوضع في لبنان قائلا: «نعيش في لبنان أزمة اقتصادية خانقة سببها الأزمة السياسية، وشبابنا تجاوزوا الطوائف والمذاهب وباتوا يتكلمون بلغة واحدة رافعين راية واحدة هى راية الوطن».
وواصل: في هذه الظروف، يجب على الكنيسة أن تؤدى خدمة الحقيقة تجاه شعبها، لا سيما أن الانتفاضة الشعبية التى تشهدها لبنان أثبتت محبة الشعب لوطنه وتمسكه بكل شبر من أرضه.
واختتم: أكثر ما نحتاج إليه اليوم هو الحقيقة لأننا نعلم أن الكذب قد ملأ العالم والسياسات باتت كاذبة ووسائل الإعلام تنقل أحيانا الحقيقة المبهمة وما "حدا غبى كل الناس بتعرف شو في".
بعد ذلك، قدم المشاركون مداخلات تناولوا فيها مواضيع تتعلق بالكذب المستشرى وتحوير الحقائق وكل ما يتم نشره وإذاعته بطريقة مغلوطة تؤدى إلى تشويه السمعة والحقيقة والعقيدة.
أما المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليكية في مصر والمعاون البطريركى للأبرشية البطريركية للأقباط الكاثوليك الأنبا باخوم فقدم رؤية واضحة تتجلى بالتعاون الحقيقى بين المتحدثين للكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية في مصر لجهة إعداد البيانات والرد على بعض الشائعات التى قد تطال الكنيسة أحيانا ما يستوجب أن تكون البيانات موحدة. الأمر الذى لاقى تجاوبا واستحسانا كبيرا من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني، متمنيا أن يصار إلى عقد اجتماع بين المتحدثين الرسميين للكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية من أجل بلورة الصيغة المطروحة. في ختام اللقاء، قدم قداسته الهدايا التذكارية، لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، ولكل المشاركين في هذا اللقاء الروحي.