الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

السيسي والبابا تواضروس يستقبلان بطريرك الكاثوليك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، والوفد المرافق له، بحضور القائم بأعمال سفارة الفاتيكان بالقاهرة، وذلك بعد استقبال البابا تواضروس لهم اليوم في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد حرص الدولة على التنسيق مع جميع المؤسسات الدينية العريقة لرفع الوعي العام بالتحديات التي تواجهها دول المنطقة والتي تهدد أمنها واستقرارها، مؤكدًا سيادته أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية في توعية المواطنين، خاصةً من الشباب، في الحفاظ على الهويــة الوطنيــة وترسيخ مبدأ المواطنة بدون أي تمييز من أي نوع، ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى تقويض الدولة الوطنية، ومشيرًا في هذا الصدد إلى أهمية التواصل والتنسيق بين جميع المؤسسات الدينية المصرية وقياداتها في هذا الشأن.
وأكد الرئيس تقدير الدولة للعلاقات الطيبة مع جميع القيادات الدينية المصرية والدولية باختلاف أطيافهم، لا سيما في ظل النهج الحالي للدولة في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرًا سيادته إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوهًا في المقابل إلى ضرورة تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ، وهو الأمر الذي يتطلب التفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.
من جانبه أعرب البطريرك سدراك عن تشرفه بلقاء السيد الرئيس، مشيدًا بجهود الدولة الهادفة إلى تحقيق التقارب والتعايش والتفاهم بين أبناء كافة الديانات، ومشيرًا إلى أن قيام مصر مؤخرًا بافتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، جنبًا إلى جنب مع "مسجد الفتاح العليم"، خطوة حملت دلالة رمزية، ورسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وبما يعكس إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مفاهيم المواطنة وقبول الآخر والتعايش بين جميع المصريين.
وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حاليًا من تنامي نشاط الجماعات المتطرفة وما يتبعه من تمدد خطر الإرهاب في مختلف البلدان، إضافةً إلى تصاعد نبرات التشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور المؤسسات الدينية ورموزها المستنيرة الداعية إلى التفاهم والسلام.
وأثناء لقاء البابا تواضروس مع بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، والوفد المرافق له، القى كلمة عن الكنيسة الخادمة والتي تخدم الإنسان والوطن والسماء، فهي تخدم الإنسان، كل الإنسان، وتساعد في استقرار الوطن، وتنشر المحبة بين الجميع، كما أنها تنظر إلى الحياة الأبدية، فنحن نعيش على الأرض ولكن قلوبنا تهفو إلى السماء التي سنصل إليها بما تحمله أعمالنا من محبة. 
كما ألقى البطاركة أعضاء الوفد كلمات عبروا فيها عن اعتزازهم بشخص قداسة البابا تواضروس الثاني ومحبتهم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤكدين على أهمية روح المحبة والعمل الرعوي المشترك ومواجهة الكذب بكل صوره وأن مثل هذه اللقاءات هي التي تقوي أواصر المحبة بين جميع الكنائس. 
وفي نهاية اللقاء الذي حضره أصحاب النيافة الأنبا توماس أسقف القوصية ومير والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع الوايلي والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اقترح قداسة البابا إطلاق حملة في جميع الكنائس بعنوان "كن صادقًا" تبدأ مع العام الجديد لبناء قيمة الصدق في خدماتنا وعائلاتنا وأبنائنا.
واختتم اللقاء بجولة للوفد في أرجاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتبادل الهدايا التذكارية.