الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محمد رضا رئيس شركة "لاكي تورز" في حواره لـ"البوابة نيوز": السياسة محرك رئيسي لصناعة السياحة.. وتحركات السيسي أعادت الثقة في مصر.. ونقدم تسهيلات لسائحي العراق ودول المغرب العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتحمل الشركة الوطنية "لاكي تورز" مسئولية كبيرة في سبيل استضافة السائحين والزائرين من كل الدول "ذات الطبيعة الخاصة"، حسبما تصفها الدبلوماسية الدولية.
اللواء محمد رضا يتحدث في حواره مع "البوابة نيوز" عن آخر التطورات بشأن جلب السائحين من العراق ودول المغرب العربي وتركيا وغيرها، وعن الوضع السياحي في مصر ومستقبل القطاع، وإلى نص الحوار..



صف لنا رؤيتكم للسياحة المصرية في الوقت الراهن؟
الفترة الحالية تشهد انتعاشة كبيرة بفضل تعاون واتحاد القطاعين العام والخاص، ما بدوره انعكس على النمو الملحوظ في الأعداد والأرباح، بجانب دور الدولة التي تدعم السياحة عن طريق توفير المناخ الملائم والمناسب لنشر الأمن والاستقرار الذي يعد العامل الأهم لتشجيع الحركة السياحية بجوار التطوير الشامل في الطرق وأمن المطارات والبنية التحتية والمشروعات الاستثمارية العملاقة، وهي الإستراتيجية التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، متحملا صعوبة المرحلة والتحديات المحيطة.
هل ما زالت معاناة سائحي المغرب العربي مستمرة في الحضور لمصر؟
اهتمامنا بدول المغرب العربي اهتمام كبير للغاية، وعلى كافة المستويات، فهي تمثل الامتداد الطبيعي والجغرافي الإقليمي والثقافي والحضاري لمصر، لذا فإن الاشتراطات الأمنية وضعت بالأساس لصالح الشعوب والدول، غير أن مصر سهلت كثيرا من اشتراطات دخول سائحي دول المغرب العربي، بحيث بات يمكن لمن يملك تأشيرة اتحاد أوروبي أو حاملي "شنجن" دخول مصر بدون تأشيرة، بينما تتولى "لاكي تورز" استصدار الموافقة الأمنية، وكذا تم تخفيض شرط الحصول على تأشيرة للمجموعات السياحية إلى فردين فقط بدلا من خمسة أفراد كحد أدنى للحصول على التأشيرة، وننتظر عودة الهدوء والاستقرار للشقيقة ليبيا حتى يتثنى لنا استعادة الحركة السياحية الوافدة منها بسهولة.

ماذا عن دور الطيران؟
يمكن لشركة مثل مصر للطيران الاستفادة من الحركة المغاربية شريطة وجود طلب، فمؤخرا تم الاتفاق على تسيير رحلة مباشرة هي الأولى من نوعها كطيران منتظم من العاصمة الجزائرية إلى شرم الشيخ، بداية من ديسمبر المقبل تزامنا مع أعياد الكريسماس، ومع زيادة تلك الرحلات تتضاعف الحركة، وتقدم الشركة التسهيلات السياحية على مستوى المطارات وعلى مستوى الموافقات الخاصة بالطيران المدني.
ولكن مصر للطيران تسير بالفعل رحلات لدول المغرب العربي؟
حاليا نعتمد على الطيران المنتظم الذي يتم يوميا من دول المغرب العربي ولكن الإضافة التي نرغب فيها ان مصر للطيران تزيد من الطاقة الناقة وكذلك الخطوط الوطنية في كلا من الجزائر والمغرب وتونس، ونحن نخوض حاليا تجربة الشارتر المباشر من الجزائر إلى شرم الشيخ لتي وإن نجحت سوف يتم تعميمها على باقي الدول الأخرى، لجذب حركة أكبر، فنحن نستقبل حاليا نحو ٤٠ رحلة أسبوعية من دول المغرب العربي وهي لا تكفي بالطبع للحركة المتوقعة، ونظرا لزيادة رحلات الترانزيت من تلك الدول خلال موسم العمرة، فنسعى لتطبيق برنامج "عمرة بلس" حيث يمكن للسائح زيارة مصر في طريق العودة لقضاء ليلة أو أكثر.
وجدت السياحة المغاربية عراقيل عديدة، فهل تصف لنا أهمها؟
الدولة قدمت كل التسهيلات في الموافقات الأمنية المطلوبة، وفرضناها من الأساس نظرا لظروفنا التي مرينا بها، وكان هناك بعض الجنسيات عليها تحفظ كما كنا بالطبع حريصين على أمن مصر من الدرجة الأولى، أما حاليا وبعد كل التسهيلات فإننا نأمل في زيادة الطاقة الناقلة برا وجوا لاستيعاب الطلب المتزايد على زيارة مصر في الدول الثلاث.

وهل تحتاج مصر لدعاية سياحية في دول المغرب العربي؟
مصر لا تحتاج لدعاية في المغرب العربي، مصر موجودة في قلوبهم، كما الحال بالنسبة لنا تجاه تلك الدول وشعوبها، لكن حقيقة الأمر إننا نستقبل حاليا ١٥٠ ألف سائح فقط من دول المغرب العربي، بزيادة ٥% عن لعام السابق، وهو عدد هزيل جدا أمام أقرب منافسينا مثل تركيا التي تجتذب منهم الكثير، وإذا تحدثنا عما ينقصنا فهو زيادة الأنشطة والمنتجات السياحية، علاوة على زيادة الطاقة الناقلة، لكن الشعوب المغاربية تحب مصر لوحدة اللغة والدين والعادات، كما أثبتت التجارب أن السياسة محرك رئيسي لصناعة السياحة،وحينما تبدأ شركة لاكي تورز في فتح أسواق جديدة فهي كرأس الحربة التي تقدم يد المساعدة لأي شركة في مصر لزيادة الأعداد الوافدة.
تولت لاكي تورز نقل المعتمرين والحجاج الفلسطينيين في لفتة إنسانية؟
مسئولية مصر تجاه المعتمرين والحجاج الفلسطينيين هي توضيح لحقيقة ثابتة وهي ان مصر لها دور محوري وأساسي في تخفيف المعاناة عن الأشقاء، خاصة في المحافظات الجنوبية وقطاع غزة، ورأت القيادة السياسية ضرورة فتح العمرة بلا قيود على الاعداد والأشخاص من خلال منفذ رفح، وهناك تعاون وثيق بين السلطات المصرية والفلسطينية، وستظل مصر داعم أساسي لفلسطين، فالعام الماضي نقلنا ٩٤١٣ معتمر فلسطيني العام الحالي، ونستعد لنقل ١٠ آلاف معتمر و٣٥٠٠ حاج من قطاع غزة إلى الأراضي المقدسة العام الحالي، مع توجيهات بتقديم كافة الخدمات والرعاية والتسهيلات المطلوبة سواء في المنافذ المصرية أو أثناء خطوط السير مع ترتيب جدول مع شركة مصر للطيران لنقل المواطنين الفلسطينيين.
استقبلنا ١١ مليون سائح، هل ترى ذلك مؤشرا لطفرة سياحية؟
لا يجب أن نكون متفائلين أكثر من اللازم خلال بياناتنا وحديثنا، بل يجب الحرص عند الإعلان عن الأعداد ونشاط الحركة، لأنها تعتبر محفز قوي لأعداء الوطن، ومن ناحيتي أطالب بحظر الإعلان نهائيا طالما كان ذلك في مصلحة وطننا ولاستمرار النجاح، وأقول للمنصات الإعلامية إنكم قطاع واع وحريص على مصلحة الوطن لذا فلا يجب أن نتداول تلك الأرقام أو نفصح عن مصادرها، باعتباركم جناح جوهري في خطط الترويج لمصر وشركاء أساسيون في عودة السياحة.

كيف ساهمت الدولة بسياستها الخارجية في عودة السياحة؟
القيادة السياسية متواجدة بقوة واستمرار على الساحة الدولية في كافة الأصعدة، ولعل الدور الفعال للرئيس عبد الفتاح السيسي في القضايا الإقليمية والدولية اعطى انطباعا عن الدور المحوري القوي لمصر، ومدى تأثيرها محليا وإقليميا ودوليا، فضلا عن الصورة الذهنية التي ولدتها الزيارات المتكررة للدول الكبرى عن أمن واستقرار مصر التي تبني وتطور وتعيد رونقها ومكانتها، ما كان له عظيم الأثر في دفع الحركة السياحية وتشجيع العالم على زيارة والاستمتاع بها.
حدثنا عن الامتداد الأفريقي لمصر؟
نتعاون بشكل مثمر للغاية مع الساحل الغربي وننشئ استثمارات سياحية في جامبيا والسنغال وكوت دي فوار، ونتوقع زيادة في السياحة الأفريقية بعدما سمحت الأجهزة المصرية بتخفيف الحظر المفروض على عدة دول أفريقية منها: "كوت دي فوار، غانا، جامبيا، جنوب أفريقيا، الكامبيرون، زيمبابوي" فيمكن لهم الحصول على الموافقة الأمنية خلال ٤٨ ساعة فقط.
هل لدينا شركات تعمل بأفريقيا؟
نحو ١٥ شركة سياحة مصرية تعمل على خلق الطلب حاليا في الدول الأفريقية، وهي أسواق غنية أي ليلة سياحية عن طريقها هي قيمة مضافة إلى الاقتصاد المصري، ونستعد لتنظيم ورش عمل مشتركة مع الشركاء الأفارقة على هامش اول اجتماع للاتحاد الأفريقي برئاسة مصر، مارس المقبل.
هل تعود العراق للسياحة في مصر؟
سمحت مصر لكل عراقي يحمل تأشيرة الاتحاد الأوروبي بالحصول على تأشيرة السياحة المصرية عند الوصول، ثم سعينا لتخفيف القيود مرة أخرى باعتبار كل ٥ أفراد مجموعة سياحية نظرا لصعوبة السياحة الفردية، وبالفعل زادت الحركة من ٥٠ إلى ١٧٠ ألف سائح، ونستقبل ١٥ رحلة طيران من بغداد إلى شرم الشيخ والقاهرة بنسبة زيادة ٣٠٠%.