الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحريري يرفض تحميله مسئولية تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية

رئيس حكومة تصريف
رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري بيانا أعلن فيه رفضه قيام بعض القوى السياسية تحميلة مسئولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، واصفا هذه الممارسات بأنها "عديمة المسئولية".
وشدد الحريري على أنه أصبح يتمسك حاليا بأن يتولى شخص آخر غيره مسئولية رئاسة الحكومة الجديدة المقبلة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري : "إنه يأمل بعد أن أعلن قراره الحاسم بالإحجام عن تولي رئاسة الحكومة الجديدة وأن يتم تكليف شخص آخر غيره لهذه المهمة بما ينسجم مع طموحات وتطلعات الشعب اللبناني، لاسيما الشباب والفتيات - أن يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة التي يقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب باختيار رئيس الوزراء ومن ثم تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة".
وأكد الحريري أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين هي حالة "الإنكار المزمن" الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة بعد 40 يوما على انتفاضة اللبنانيين وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة للحراك الشعبي.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان: "وإزاء هذه الحالة الخطيرة، والمانعة لتفادي الأسوأ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا لا سمح الله، وجدت أنه من واجبي أن أصارح اللبنانيين واللبنانيات، كما عودتهم دائما، على هذه المصارحة مدخلا لتحريك عجلة المعالجات وفتح الباب أمام البدء بالحلول السياسية والاقتصادية الضرورية".
واعتبر الحريري أن حالة "الإنكار المزمن" بدت وكأنها تتخذ من مواقفه ومقترحاته للحل، ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الإصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة.
وتابع:"فعندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة.. وعندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاما".
واسترسل الحريري قائلا: "وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة اختصاصيين وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو - سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة (أنا أو لا أحد) ثم على قاعدة (أنا ولا أحد) علما أن كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولا وممارسة".
وأضاف: "إن أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارا من سعد الحريري المتردد، لتحميلي، زورا وبهتانا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة".
وقال الحريري : "إزاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم، أعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة (ليس أنا، بل أحد آخر) لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية".