الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

متحف كامل وليس مجرد خبيئة.. التفاصيل الكاملة للكشف الأثري الجديد بجبانة سقارة.. "العناني" يفجر مفاجأة حول اكتشاف آخر يعلن عنه في ديسمبر.. وزيري: عثرنا على تماثيل برونزية لأوزيريس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الآثار اليوم السبت خلال مؤتمر صحفي عن كشف أثري جديد بجبانة النبلاء بمنطقة آثار سقارة حضره كل من الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار وعدد من سفراء دول العالم.
أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن الكشف الأثري الجديد عبارة عن متحف كامل وليس مجرد خبيئة وهو ما تتجلى فيه عظمة الحضارة المصرية، مشيرا إلى أن ما قدمته الوزارة خلال العامين الماضيين أمر غير مسبوق.
وقال إن الحضارة المصرية كل يوم تجود علينا بما هو جديد، لافتا إلى المنطقة التي يوجد بها الكشف الأثري يمر عليها ملايين الزوار ولم يكن يعرف أحد حجم القطع الموجودة في باطن الأرض.
وأضاف العناني: "الحضارة المصرية القديمة دائما تبوح بأسرارها وإبهارها مستمر ولن ينقطع، وشرف لي أن أقف هنا للمرة الثالثة للكشف عن قطع أثرية جديدة وفريدة تضفي مزيدا من الإبهار والفرادة للحضارة المصرية".
وتابع العناني: "يوم الإعلان عن كشف العساسيف بالأقصر قلت إننا بصدد الإعلان عن كشف جديد، ولكننا انشغلنا عن هنا بكشف العساسيف وهو عدد من التواليت ذات القيمة العالية جدا، لذلك أرجأنا كشف اليوم، وهو ما زاد الفرصة لإيجاد المزيد من القطع الأثرية من خلال استمرار الحفائر لوقت أطول".

واستطرد العناني: "اليوم عثرنا على تماثيل القطط وتمثال المعبود نيت وهي معبودة مرتبطة بالغزل والنسيج وهي من منطقة نيت في الغربية. 
إن شهر ديسمبر المقبل سيشهد الإعلان عن كشف أثري جديد سيكون إضافة قيمة للحضارة المصرية، ونختتم به اكتشافات العام ٢٠١٩ الأثرية.
وأوضح العناني، أنه "قبل نهاية العام سنشهد عددا من الافتتاحات لعدد من المواقع الأثرية المهمة بعد الانتهاء من أعمال ترميمها ومنها، متحف قصر البارون بمصر الجديد، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف الغردقة الذي يتم افتتاحه لأول مرة بالتعاون مع القطاع الخاص".
من جانبه طالب الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، من الدكتور الطيب عباس المشرف على آثار المتحف المصري الكبير أن يوفر موقعا بالمتحف المصري الكبير ليضم مقتنيات الكشف الأثري المقرر الإعلان عنه في ديسمبر المقبل.
وأضاف وزيري، أن الكشف الأثري المقرر الإعلان عنه في ديسمبر المقبل سيكون مبهر بكل المقاييس نظرا لم يضمه من قطع أثرية فريدة ستكون إضافة للقطع الأثرية المعروضة بالمتحف المصري الكبير، وإضافة للحضارة المصرية بشكل عام.
وأوضح العناني، أن كشف الأثري اليوم بمقبرة النبلاء بجبانة سقارة يضم مجموعة ضخمة من 75 تمثالا من القطط المختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز و25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط، وتماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس والعجل أبيس وتماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة وللإله أنوبيس، ومومياتين لحيوان النمس.
وأضاف العناني، أنه تم العثور أيضا على جعران كبير الحجم مصنوع من الحجر، وجعارين أخرى صغيرة مصنوعة من الخشب والحجر الرملي عليها مناظر آلهة وتمثال من الخشب مميز الشكل لطائر أبو منجل ومجموعة أخرى من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها 73 تمثالا من البرونز للإله أوزير و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر و11 تمثالا للآلهة سخمت مصنوعة من الفيانس والخشب وكذلك تمثال جميل من الخشب للآلهة نيت.
وتابع العناني، أن البعثة عثرت أيضا على تابوتين صغيرين من الحجر الجيري للقطة باستت ووكذلك لوحة حجرية عليها الاسم الحورى للملك بسماتيك الأول من الأسرة 26 وصندوق خشبي صغير عليه بقايا قناع مذهب، وتمثالين من الخشب لسيدتين كل منهما برأس الكوبرا.

ولفت إلى العثور على العديد من تماثيل الكوبرا وإفريز من الخشب يمثل حيات الكوبرا وتمائم ورأس طائر أبو منجل، وناووس من الخشب الملون بغطاء مزين بتمثال صغير للصقر سوبد و3 تماثيل للصقر حورس ومجموعة من التمائم مختلفة الأشكال والأحجام بعضها عثر عليه داخل لفائف من الكتان وتماثيل اوشابتى من الفيانس ومجموعة من البطاقات من ورق البردي عليها رسومات للآلهة تاورت والعديد من الأقنعة الخشبية والطينية الملونة وعمود الجد، ومسند رأس خشبي.
وبيّن العناني: أنه تم الكشف عن عدد من المومياوات الكبيرة نتوقف عند ٥ منهم يرجح انها تخص شبل، يرجع للقرن السابع قبل الميلاد عصر النهضة الأسرة 26. وبترقب من هذه المنطقة اكتشاف عالم الآثار "الآن زيفي " هيكل عظمي لأسد". قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن الكشف الأثري الذي تم العثور عليه في جبانة البوباسطية، عبارة عن مومياء لحيوان كان غريبا وقت الكشف عنه ولكن بعد فحصه بالأشعة المقطعية تبين أنه مومياء لأسد صغير، شبل يبلغ من العمر من 6 إلى 8 أشهر، مشيرا إلى العثور على عدة مومياوات لأسود. 
قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن الكشف الأثري اليوم بمقبرة النبلاء يسمى بالجبانة البوباسطية، نسبة للإله باستت القطة، مشيرا إلى أنه كانت هناك بعثة فرنسية تعمل منذ فترة في المنطقة وتوقفت أعمالها، وبدأت مكانها بعثة مصرية خالصة، وبعد عمل دام لمدة ثمانية شهور تم العثور على المقبرة.
وأشار وزيري، إلى أن هذا الكشف الأثري كان المعروف أنه "جبانة القطط" ولكن تم تغيير المسمى ليصبح جبانة الحيوانات المقدسة نظرا للعثور على عدد من الطيور والثعابين والقطط.
وتابع وزيري: "عندما استأنفنا الحفائر ناحية الغرب قليلا، تم الكشف عن خبيئة المومياوات والتمثيل للحيوانات والطيور المقدسة وتم العثور على أكبر جعران في العالم".
وأضاف وزيري: "في الحقيقة كشف اليوم هو خبيئة مكونة من عدد من الصناديق التي تحتوي مجموعة من المومياوات وتمثيل البرونز وكم كبير من المومياوات"، حيث إنه تم العثور في خبيئة اليوم على ٢٥ صندوقا تحتوي على مومياوات القطط والأسود والثعابين وغيرها من المكتشفات، مشيرا إلى أنه تم العثور على بعض التماثيل وعليها بقايا الذهب ومازالت بألوانها المميزة، كما أن التماثيل البرونزية للإله أوزيريس عليها طبقة من الذهب.
واستطرد وزيري: أن البعثات المصرية الخالصة ويبلغ عددها ٢٥ بعثة تقدم لنا كل فترة عدد من الاكتشافات الأثرية الرائعة ولهم جزيل الشكر على ما يقدمونه من عمل وجهد في مختلف أوقات العام. 
وطالب "وزيري"، خالد العناني وزير الآثار، بأن يتم عرض الخبيئة الخاصة باليوم في متحف خاص، نظرا لأهميتها، مشيرا إلى أن قادرة على تشكيل متحف كامل.