على الرغم من وجود تحديات وعقبات أدت إلى ترك كثيرين لصناعة النسيج اليدوى، إلا أن هناك من لا يزال يحافظ على تراث الآباء والأجداد، رغم الشكوى من صعوبة تسويق منتجاتهم، وعدم قدرتهم على شراء المواد الخام التى يحتاجونها في عملية التصنيع، خاصة أنها تعتمد -أى تلك الصناعة - على مكونات عديدة منها «الألوان، أدوات الخياطة» وإضافة بعض المجوهرات التقليدية على أنواع من الملابس، حتى يصبح القماش المنسوج ذا تصميم جميل، ومميز.
من هؤلاء الدكتور أسامة عبدالمنعم شرف أستاذ بكلية الهندسة بجامعة قناة السويس، الذى عمل على تطوير صناعة النسيج اليدوى، من خلال إنشائه لمصنع نسيج يدوى وابتكاره لآلات ومعدات جديدة، منها آلات الخياطة الإلكترونية، لم تكن مستخدمة قبلا، مما يسهم في تسريع العمل وتوفير الوقت والجهد، من خلال سهولة تصميم القماش وقصّه وخياطته، وهكذا صار من الممكن نسج العديد من قطع القماش خلال وقت قصير، للحصول على أقمشة جاهزة للاستخدام.
عن ذلك يقول: «نحن نحتاج لتأصيل صناعة معدات النسيج، حتى نجد كل منتجات بلادنا مكتوبا عليها «صنع في مصر» ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المصنع، وصناعة أدوات النسيج اليدوى التى لم يتم تطويرها منذ قديم الزمان، وبذلك يمكن لأى أسرة مصرية أن تشترى تلك الأدوات، وتقوم بتصنيع المنتجات البسيطة من القماش، مضيفا أنه يمكن لتلك الماكينات اليدوية أن تتيح فرص عمل كبيرة لكثيرين وتدر لهم دخلا يوميا معقولا، كما يمكن لها تصنيع العديد من احتياجات الأسرة، ومنها أثاث، وجوارب، مفروشات».
ويستطرد قائلا: «تتميز المعدات والأجهزة التى تقوم بتصنيع النسيج اليدوى بتكلفتها الزهيدة، التى يمكن أن تكون في متناول الجميع، لمن أراد العمل حتى المنزلى لبعض من المنتجات والأقمشة، وتختلف أنواع الماكينات بحسب الهدف الصناعى للمنتج، فهناك نوع يخرج مربعات منسوجة، ونوع يسمى «جران اسكيرن» لإنتاج الكوريشيه، لافتا إلى أنه شارك في معرض «تراثنا» الذى نظمه جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وافتتحه الرئيس السيسي، وشارك فيه ٥٠٠ عارض لكافة الحرف اليدوية، ومختتما بالقول: «حلمى أن تصبح المنتجات مصرية، ونجد على الملابس عبارة صنع في مصر».
