تطلق مصر اليوم القمر الصناعي المصري الأول "طيبة 1" الذي سيحقق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، والذي أعلن عنه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، مؤكدا أنه بإطلاق هذا القمر ستدخل مصر عالم الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض الاتصالات، والتي يُمثل طفرة نوعية بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما يسهم في دعم جهود التنمية الشاملة والتي تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقًا لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر، وسيعمل على تدشين المساهمة في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019 واستضافتها لوكالة الفضاء الأفريقية.
كما سيُسهم في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت واسعة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق سعيا لسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، فضلا عن النهوض بقطاعات البترول والطاقة والثروة المعدنية، والتعليم، والصحة، والقطاعات الحكومية الأخرى، ومن المعروف أنه سيتم إطلاق القمر الصناعي طيبة 1 من خلال شركة آريان سبيس الفرنسية على صاروخ الإطلاق آريان 5 بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية بتكلفة تبلغ ما يقرب من 600 مليون يورو.
وفي هذا السياق يقول الدكتور حمدى الليثى خبير الاتصالات، يعتبر القمر الصناعي طيبة 1 نقطة مهمة لمصر في مجالي الاتصالات والتكنولوجيا حيث تمتلك مصر قمرا صناعيا للاتصالات وستبدأ في تشغيله والتحكم به عن طريق خبراء مصريين 100% رائدين في مجال الاتصالات، مؤكدا أن القمر سالف الذكر يمثل البنية التحتية بالغة القوة للاتصالات والتي سوف تغطي جميع الجمهورية وسيكون له الفضل في التنمية المجتمعية بالأماكن النائية.
وأكمل يبلغ حجم القمر 5600 طن تقريبا، بالقمر الصناعي طيبة 1 طفرة كبيرة في المجالات السابق ذكرها بالإضافة للاتصالات التليفونية وخدمات الإنترنت التي باتت سيئية في الوقت الحالي، فضلا عن الخدمات الحكومية للمواطنين التي تعطل مصالحهم اليومية بسبب وقوع السستم وكذلك خدمات التعليم الإلكترونية والتأمين الصحي والتحول الرقمي والشمول المالي وغيرها من الخدمات التي سوف تعمل بشكل منتظم وإنجاز المصالح التي تعتبر هي أساس البنية في مصر من الاتصالات والتكنولوجيا.
وأضاف المهندس وليد رمضان نائب رئيس شعبة مستوردي المحمول والأقمار الصناعية، أنه نقلة جديدة وعظيمة في تقديم الخدمات الحكومية وغير الحكومية في مصر كما أنه سوف يساعد في التحول الرقمي والخدمات المعتمدة على خدمات الإنترنت بجميع مناطق الجمهورية، كما أنه سوف يزيد من استخدام كفاءة التشغيل واستغلال الموارد الطبيعية وتطوير وتحسين خدمات الاتصالات التي تعد سببا في تعطيل جميع مصالح المواطنين.
تتضمن فوائد طيبة 1 الاعتماد على الإنترنت عالي السرعة بالمصالح الحكومية التي باتت تعتمد على الإلكترونيات كشيء أساسي في العمل التي تدير أعمالها عبر شبكات التواصل، كما أنه سوف يقدم الكثير من المميزات في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستويين المحلي والعالمي بدول شمال أفريقيا وحوض النيل، يعتبر متوسط عمر القمر الصناعي "طيبة 1" 15 عاما كما أنه ينسب إلى الأقمار الكبيرة لبلوغ حجمه إلى 5600 طن والتي سيبدأ عمله بعد استقراره في مداره بعد 3 أشهر من إطلاقه.
وأكد أنه سيوفر تكلفة البث الفضائي التي تتم عبر شبكات المحمول التي كانت تستأجرها من دول أجنبية بالتعاقد فضلا عن تأكيد مصر استقلالها في شبكة الاتصالات والتحكم بها، بالإضافة إلى حل نظام التابلت التي تقابل التعليم في المراحل الحالية بسبب وقوع السستم ومن ثم لا يقدر الطالب على حل الامتحان أو أخذ المعلومة الكافية التي تطمح مصر في عمل حقبة تعليمية جديدة والتي كان سببها قلة سرعة الإنترنت.
وأكمل أنه يسهم في جهود التنمية الشاملة التي تقوم عليها الدولة بأرض مصر وفقا للخطة العلمية التي ستحقق الاستفادة والاستغلال لموارد مصر البشرية والصناعية وبالأخص الطبيعية لتوفير حياة كريمة ووضع الدولة إقليميا ودوليا في مكانتها التي تستحقها، موضحا أن الحكومة المصرية ستتولى التحكم والإدارة بالقمر الصناعي السابق ذكره لتقديم الخدمات للمؤسسات الإلكترونية التي تعتمد على الاتصالات التي تتمثل في الشركة الوطنية المصرية لخدمات الاتصالات الفضائية التجارية.
