السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

معالم البحر الأحمر.. ديرا الأنبا بولا وأنطونيوس برأس غارب والزعفرانة

 ديرا الانبا بولا
ديرا الانبا بولا وأنطونيوس برأس غارب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر ديرا الأنبا بولا وأنطونيوس من ابرز معالم البحر الأحمر يقع أحدهما في مدينة رأس غارب والآخر في مدينة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر، وهما أقدم ديرين في العالم تم بناؤهما في العصر البيزنطى وأجريت أعمال توستعهما عدة مرات.
يقع دير الأنبا (بولا) جنوب شرق دير الانبا (أنطونيوس) ويبدأ طريق الدير بعد مسافة خمسة وعشرون كم من الزعفرانة جنوبا متفرعا من الطريق الرئيسى امتداد إثني عشر كم غربا داخل الصحراء الشرقية .
شيد دير الانبا (بولا ) على هضبة مرتفعة في الموضع الذى عبر منه بنوا إسرائيل إلى البحر الأحمر عند خروجهم من مصر إلى سيناء، تأسس الدير في القرن الرابع الميلادى بواسطة تلاميذ الأنبا (أنطونيوس). 
ويضم الدير ثلاث كنائس الاولى كنيسة القديس (مرقوريوس)، الثانية كنيسة (الملاك ميخائيل) ثم كنيسة القديس (بولا ) وهى مشيدة فوق المغارة التى عاش فيها القديس (بولا) والثلاثة كنائس اثرية واقدمهم كنيسة القديس بولا الاثرية. 
كما توجد عين ماء والتى هى اصل الحياة داخل الدير وتوجد قلالى للرهبان القديمة والحديثة وهى عبارة عن (صوامع للسكن والعبادة) ثم مطحنتا الغلال الاثريتان والمائدة الاثرية القديمة والحديثة، والمعصرة تلك الادوات تعتبر (من أهم العناصر المعمارية التى توفر للرهبان داخل الدير مؤنهم).
ومن اقدم الاديرة التى انشئت في مصر وفى العالم هو دير الانبا ودير الأنبا أنطونيوس) وهو من العصر البيزنطى ويعتبر الانبا (أنطونيوس) المؤسس الاول للرهبنة ليس فقط في مصر بل في العالم المسيحى كله واقام الانبا (أنطونيوس) في مغارة داخل الجبل وبنى هذا الدير فوق المغارة في الصحراء الشرقية في سفح جبل الجلالة وهو احد سلاسل جبال البحر الأحمر القريبة من ساحل البحر عند قرية الزعفرانة (احدى قرى مدينة رأس غارب) في مقابل محافظة بنى سويف ويبعد الدير عن قرية الزعفرانة مسافة خمسة وثلاثون كم، ويرجع تاريخ انشائه إلى اواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي وجدد في عهد الإمبراطور (جستنيان) الذى انشىء في عهده دير سانت كاترين، ومساحة الدير لا تزيد عن ثلاثة افدنة محاطة بسور من الحجر وفى داخله صوامع الرهبان، زادت مساحة الدير في القرن التاسع عشر على يد الانبا ( كيرلس الرابع) احاطه بسور ضخم احاط بالاسوار القديمة التى بنيت في مراحل مختلفة هذا السور بنى من الطوب اللبن لمقاومة البرودة والحرارة في آن واحد.
يعد الدير أكبر الاديرة للأقباط الأرثوذكس ويضم الدير عشرة كنائس وهى ( كنيسة الأربعة حيوانات غير المتجسدين، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة الرسولين بطرس وبولس، كنيسة الأنبا مرقس الأنطونى، كنيسة الشهيد مارجرجس، كنيسة الشهيد ابانوب، كنيسة القديس بولس البسيط، ثم كنيسة ( الأنبا أنطونيوس) الأثرية التى تعتبر من أهم أجزاء الدير وأقدمها والتى تحوى (جسد القديس أنطونيوس).
كما يضم الدير حصنا وهو من أهم الاجزاء المعمارية داخل سور الدير لأمن الرهبان وسلامتهم من الاعداء، اما المنارة الرئيسية للدير ملحقة بكنيسة القديسين الأنبا (أنطونيوس، بولا) وترجع للقرن العشرين، وبالدير بعض المناخس المعدة للمراقبة في أركان الدير، السراديب، السقاطات، ومائدة أثرية، وبعض الطواحين، المعاصر، ابار المياه ثم مكتبة كبيرة بها كثير من الرسوم والمخطوطات والأعمال الفنية.