أكد الدكتور عمرو طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، أن رؤية مصر 2030 نجدها متطابقة وتعزز أجندة أفريقيا التنموية 2050، ولهذا علينا النظر بعين الاعتبار إلى تعزيز التكامل الصناعي الأفريقي.
وأشار إلى أن أفريقيا تمتلك حاليا العديد من مشروعات البنية التحتية تتمثل في شبكة طرق وشبكة مواصلات والعديد من الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة القارية التي من شأنها تعزيز التكامل الأفريقي، لافتا إلى أن الكثير من دول القارة تمتلك مقومات التكامل الصناعى، ويعززها وجود الهيئات التي تدعم هذا التكامل.
وأوضح خلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء في افتتاح فعاليات ورشة عمل "صنع في أفريقيا" بمشاركة وزراء الصناعة الأفارقة ورؤساء اتحاد الصناعات وممثلي القطاع الخاص بـ25 دولة أفريقية و8 دول أوروبية والصين إلى جانب ممثلي المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، أن هناك نوعا من التكامل الصناعي الجزئي في بعض الدول إلا أننا نسعى إلى تحقيق التكامل الصناعي المتكامل، والذي يصل تصنيع منتج نهائي وخدمة ما بعد البيع، مشيرا إلى أن الوضع العام في القارة الآن لا يسمح بتحقيق هذا التكامل التام، وعلينا أن نبدأ بالتكامل المبدئي القائم على منتجات بسيطة وتكنولوجية بسيطة، ويعقبه التكامل المرحلي لكي نصل إلى التكامل التام الذي يحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة وخطط واضحة.
وأكد عمرو، أن هناك العديد من دول القارة تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق هذا التكامل من امتلاكها لعوامل الدعم الفني وعمليات التسويق والترويج وكلها من أساسيات عوامل تحقيق التكامل الصناعي، وهنا علينا الاعتماد على التعامل الجيد والإدارة الرشيدة للموارد البشرية بالقارة، والاهتمام بسلاسل القيمة المضافة القارية، مع تحرير التجارة بكل معانيها وكذلك الشمول المالي وتقوية المؤسسات المالية مع التركيز والاهتمام بالمناطق اللوجستية في القارة.
