عاش البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ممسكا قلمه منذ نعومة أظفاره فكان منغمسا بين الحبر والأوراق التي ساهمت بشكل كبير في تكوينه الفكري، وانحصرت حياة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في غرف الكتب والأوراق لأنه عشق القراءة والكتابة، وتميز بخطة الجميل وانعكس ذلك على إنتاجه الدينى الذى ترجم في كتب صدر منها قبل وصوله إلى الكرسى البابوى في 18 نوفمبر 2012، 12 كتابًا، وزاد عددها بعد وصوله إلى السدة المرقسية إلى 21 كتابًا.
هذا إيمانى هو أبرز كتب البابا تواضروس قبل دخوله الدير والتحاقه بسلك الرهبنة القبطية، وهو أول كتاب كتبه حينما كان أمين خدمة بكنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور في البحيرة لكنه صدر رسميًا في 1990 بعد رسامته راهبًا باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى.
إلى أن جاء بخط يده الإبداع في سطور كتابه "الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية"، والذي أنتجه البابا تواضروس عام 1998 بعد رسامته أسقفًا عامًا بإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ليكون مساعدًا للأنبا باخوميوس مطران الإيبارشية، وتم وضع هذا الكتاب مع بداية معهد الكتاب المقدس بالإيبارشية، ويتناول فيه الفنون الأدبية والجمالية والشرعية والتشريعية والقصصية والطبيعة والأرقام والألوان والأشكال في الكتاب المقدس، وصدر له كتاب تعليمى عن أسبوع الآلام يحمل عنوان "أسبوع الآلام: كتابيًا - كنسيًا – روحيا"،
لم يبعد كثيرا عن قلمه رغم الصعوبات والمهام التي يقوم بها البابا تواضروس "صفحات كتابية" و"لآلئ للحياة" هما أحدث إنتاجات البابا الإبداعية، و"كل ما يصنع ينجح" نشر بـ5 لغات، وشهد كتاب الحياة ثلاثيات، حديث البابا تواضروس عن الثلاثيات وهى هواية عنده، وهو تجميع لـ33 مقالًا نشرت في مجلة أغصان التى تصدر عن أسقفية الشباب التابعة للكنيسة، المنجلية القبطية الأرثوذكسية من أكبر كتب البابا وقام بإعداده خلال الفترة من 2010 وحتى بعد جلوسه على الكرسى البابوى وصدر عن طريق مجهود لفريق من الخدام في الذكرى الأولى لتجليس البابا على الكرسى البابوى في 18 نوفمبر 2013، وكانت مناسبة هذا الكتاب مرور 20 عامًا على خدمة الراهب ثيودور الأنبا بيشوى الذى صار الأنبا تواضروس في إيبارشية البحيرة، وهو عبارة عن العظات التى كان يلقيها البابا خلال هذه الفترة وكانت مجمعة في أوراق صغيرة، تم تجميعها في هذا الكتاب ليتحول القطمارس القبطي بأجزائه الخمسة شاملًا النصوص والشواهد الكتابية مع التأملات الروحية والأقوال الآبائية واللوحات التعليمية في مجلد واحد.
وللبابا تواضروس كتاب باسم "مقالات وعظات ديرية" قامت بإعداده راهبات الأمير تادرس في عام 2015، حياة الرضا والسعادة، كتاب يضم 5 عظات للبابا ألقاها خلال اجتماع الأربعاء، وكذلك كتاب منهج الحب في الحياة الروحية فهو عبارة عن 8 عظات للبابا ألقاها في اجتماعه الأسبوعى. وهناك سلسلة كتاب درس من عظة ويصدر في أجزاء ويتناول دروسًا مختلفة للبابا تواضروس في عظاته الأسبوعية.
وصدر للبابا أيضًا كتب ليس بالخبز وحده، وكل ما يصنع ينجح، وخطوات، وعلى أصابع اليد الواحدة، وكرامة الكهنوت، ولكل أمين في الخدمة، والمقالات الافتتاحية وهى المقالات التى كتبها البابا في مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، وحصاد خمس سنوات، ويوميات الفرح
وأعلنت الكنيسة في 7 نوفمبر الجارى عن صدور أحدث كتابين للبابا من مطبعة دير مارمينا بكينج مريوط، الأول صفحات كتابية وهو عبارة عن 100 درس وعظة بالرسوم التوضيحية، والثانى لآلئ للحياة من أمثال سليمان الحكيم ورسائل بولس الرسول، وتمت ترجمة بعض كتب البابا لعدة لغات منها كتاب هذا إيمانى الذى ترجم للإنجليزية، وكتاب كل ما يصنع ينجح الذى ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية.
