أعرب وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، اليوم الثلاثاء، عن "قلقه الشديد" إزاء الوضع في هونج كونج، إذ تحولت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة إلى أعمال عنف متزايدة خلال الأيام الأخيرة.
جاءت تصريحات موتيجي - وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - بعد يوم من اقتحام المحتجين الحرم الجامعي وإلقاء قنابل حارقة وحجارة على قوات الشرطة، التي ردت من جانبها بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه.
وقال وزير الخارجية الياباني، في مؤتمر صحفي، "نتابع الوضع بقلق بالغ وندعو جميع الأطراف المعنية لحل القضية سلميا، ونأمل بأن يستقر الوضع وأن يتم الحفاظ على استقرار هونج كونج".
وأكد أنباء تواترت بشأن اعتقال مواطن ياباني في العشرينات من العمر بالقرب من جامعة هونج كونج أمس، مضيفًا أن الحكومة تعمل على ضمان إطلاق سراحه.
وفي هذا السياق، قال مصدر حكومي إن المواطن الياباني المعتقل يدعى هيكارو إيدا يبلغ من العمر 21 عامًا وهو طالب في جامعة طوكيو للزراعة، وقال موتيجى إن إيدا سائح، وإن مسؤولا من القنصلية العامة اليابانية في هونج كونج أكد أمس أنه بصحة جيدة وغير مصاب.
كانت زعيمة هونج كونج كاري لام قد صرحت بأن الشرطة المحلية اعتقلت نحو 400 محتج احتلوا الجامعة وتطالب نحو 100 شخص آخرين بالاستسلام.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين لاحتواء الاضطرابات المتزايدة في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حذر النقاد من حملة قمع محتملة.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس عن "بالغ قلقه" إزاء الوضع، ودعا الحزب الحاكم في الصين إلى "الوفاء بوعوده" بعد أن سلمت بريطانيا هونج كونج للصين في 1997 بموجب اتفاقية عام 1984 التي نصت على أن تحافظ هونج كونج على حرياتها الواسعة النطاق والحكم الذاتي في ظل نموذج بلد واحد ونظامين.
