قامت شرطة حماية التراث الثقافي في إيطاليا بتفتيش المنازل والمباني في أربع دول، بما في ذلك بريطانيا، واعتقلت 23 شخصًا بتهمة تهريب قطع أثرية ، وتمت هذه العمليات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في هذه الدول.
وتعتقد قيادة حماية التراث الثقافي، وهي فرع من القوات الإيطالية المسئولة عن مكافحة جرائم الفن والآثار، أن المشتبه فيهم أعضاء في عصابة إجرامية تعمل في كالابريا والتي كانت تتاجر بالأشياء القديمة، مثل المجوهرات والمزهريات من 4 و2 قبل الميلاد وقيمتها الملايين من اليورو.
وقال داريو فرانشيني، وزير الثقافة الإيطالي، إن العملية أدت إلى استعادة آلاف القطع الأثرية التي جاءت من الحفريات الأثرية غير القانونية في كالابريا، وتم تصدير هذه المواد في النهاية إلى دول خارج إيطاليا، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وصربيا.
وأضاف فرانشيني إن التحقيق كان مدعومًا من شرطة العاصمة في لندن والشرطة الجنائية في بادن فورتمبيرغ والقوات الفرنسية والصربية، ووفقًا لمسؤولي الشرطة الإيطالية، سُرقت المواد باستخدام الجرافات التي قامت بالحفر على عمق عدة أمتار في المناطق الواقعة داخل مقاطعتي كروتوني وكاتانزارو، ثم استخدم اللصوص أجهزة الكشف عن المعادن المتطورة لتنظيف المنطقة.
وقال المحققون في مؤتمر صحفي عقده في كروتون "تم نقل المكتشفات المسروقة أخيرًا إلى الخارج حيث تم طرحها للبيع بالمزاد العلني في دور المزادات الدولية المهمة وبيعها بأرقام عالية جدًا"، وتم العثور على بعض المصنوعات اليدوية، بما في ذلك المزهريات والجرار من اليونان القديمة، في منازل الرجال المعتقلين، وجميعهم من الإيطاليين.
