كشف مسئولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون، أمس الإثنين، أن سلسلة الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في جنوب ليبيا عطلت بشكل كبير جهود التنظيم في إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات داخلية وخارجية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن مسئولين في قيادة العمليات الأفريقية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ، دون ذكر أسمائهم، أنه خلال 10 أيام في أواخر سبتمبر الماضي أسفرت أربع غارات جوية عن مقتل 43 من مسلحي داعش، أي نحو ثلث العدد التقديري لمقاتلي داعش في ليبيا الذين يبلغ عددهم 150 مسلحا، وبينهم بعض القادة المهمين والمسئولين عن عمليات التجنيد.
وأشار المسئولون إلى أن الغارات نفذتها طائرات بدون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" تابعة للقوات الجوية الأمريكية المتمركزة في دولة النيجر المجاورة لليبيا.
ونوهت الصحيفة عن أن الغارات الأمريكية تأتي مع تزايد عمليات تجنيد "داعش" في ليبيا وتصاعد وتيرة هجماته خلال الشهور الأخيرة في جنوب غربي ليبيا، موضحة أن عدة معسكرات جديدة من الإرهابيين ظهرت في تلك المنطقة، مما دفع إلى تنفيذ أولى الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش في ليبيا هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات في قيادة الجيش الأمريكي بإفريقيا هايدي بيرج أن "أكثر نقطة ضعف في تنظيمي داعش والقاعدة في ليبيا هي التجنيد".
ولفتت إلى أن انتكاسات داعش في ليبيا تأتي بالتزامن مع محاولة التنظيم الإرهابي استعادة بعض الزخم بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي خلال عملية أمريكية في شمال شرقي سوريا في 26 أكتوبر الماضي.
