الوفاء من أفضل الصفات البشرية التي توجد بالإنسان، وهو أساس العلاقات الإنسانية، فهو أساس الصداقة وأساس الحب وأساس أي علاقة كانت في الحياة، ووفاء التلميذ مع معلمه هو أرقى درجات الوفاء فلا يربط بينهما غير العلم، فوفاء المعلم لطلابه وحرصه على إتمام رسالته التعليمية على أكمل وجه انعكست بشكل إيجابي على وفاء الطالب لمعلمه وحرصه على تذكره بطريقته الخاصة كرد للجميل ولوفاء المعلم له وهو وزملاءه الطلاب.
في مشهد قد لا نراه كثيرًا، أعطي طالب بمدرسة الثانوية التجارية بمدرسة مزغونة التابعة لمركز البدرشين، درسًا في الوفاء، تجاة مدرسة عبد الواحد صبري خفاجة، الذي وافته المنية منذ أيام نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، عن طريق طبع صورته على التي شيرت الخاص به أثناء ذهابه للمدرسة، تعبيرًا عن حزنه الكبير على فقدانه.
وقال محمود حمدي: «أنا قمت بطبع صورة أساذي عبدالواحد على التيشيرت بتاعي تعبيرا عن حبي الشديد له، لأنه كان يتمتع بحسن الخلق وبسيرة طيبة، وبخفة دمه الذي لا ينكرها أحد، وكانت الإبتسامة دائما لا تفارق وجهه، وكان يتعامل بطريقة أخوية مع جميع الطلاب، مشيرًا إلى أن جميع الطلاب يشاركونه نفس المشاعر تجاه المدرس الراحل الذي كان بمثابة أخ أكبر للجميع».
وأكد حمدي، أن خبر وفاته وقع على الجميع كالصاعقة، لأن الراحل كان يتمتع بصحة جيدة ولا يشتكي من أي تعب أو أمراض، لكن ما حدث كان صدمة كبيرة، لم يستوعبها أحد حتى الآن».
وأشار إلى أن: «جميع الطلاب بالمدرسة ما زالوا يتذكرون مدرسهم الراحل ويتذكرونه بكل الخير، ويتذكرون المواقف الجميلة التي جمعتهم به، وأن الحزن مازال مسيطر على الجميع في المدرسة من الطلاب والمدرسين، لأنه كانت تجمعه علاقة طيبة بالجميع».
