تحل اليوم ذكرى زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى تل أبيب، حيث ألقى خطابًا في الكنيست الإسرائيلى في مثل هذا اليوم التاسع عشر من نوفمبر من عام ١٩٧٧.
وكان السادات أعلن نيته زيارة إسرائيل في افتتاح دورة مجلس الشعب في ١٩٧٧ وكانت بمثابة مفاجأة مدوية، حينما ترك الأوراق التى كان يلقى منها خطابه ليرتجل قائلًا «ستُدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول الآن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم».
وخلال خطابه الذى ألقاه تحت أروقة الكنيست أعلن أن «الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد ١٩٦٧، أمر بديهى لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد، ولا معنى لأى حديث عن السلام العادل ولا معنى لأى خطوة لضمان حياتنا معا في هذه المنطقة من العالم في أى أمن وأمان، وأنتم تحتلون أرضًا عربية بالقوة المسلحة، فليس هنالك سلام يستقيم أو يبنى مع احتلال أرض الغير، نعم، هذه بديهية لا تقبل الجدل والنقاش إذا خلصت النوايا لإقرار السلام الدائم العادل لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا».
مضيفا أن «هناك أرضًا عربية احتلتها، ولا تزال تحتلها، إسرائيل بالقوة المسلحة، ونحن نصرّ على تحقيق الانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية».
وأعقبت تلك الزيارة انفراجة في مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل حيث وقعت كامب ديفيد في سبتمبر من عام ١٩٧٨ وعقدت مصر اتفاقية السلام مع تل أبيب في العام التالي.
