الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تسريبات جديدة تفضح التدخل الإيراني في العراق.. نيويورك تايمز تكشف هوية «زائر المألوف».. وتؤكد: جواسيس طهران وراء اختيار قادة بغداد.. وتصوير الجنود الأمريكيين في المطارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز"، تسريبات جديدة تظهر التدخل الإيراني في العراق، بعد اختراق عدد من الكابلات السرية الإيرانية الخاصة بالإنترنت.

وقال الصحيفة: "نزل زائر مألوف بهدوء إلى العاصمة العراقية، في منتصف شهر أكتوبر الماضي، وسط تصاعد الاضطرابات في بغداد، حيث كانت المدينة تحت الحصار لأسابيع، بينما سار المتظاهرون في الشوارع، مطالبين بوضع حد للفساد والدعوة إلى الإطاحة برئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي"، كما نددوا على وجه الخصوص، بالتأثير الضخم لجارتهم إيران في السياسة العراقية، وحرقوا الأعلام الإيرانية وهاجموا قنصلية إيران، وكان الزائر هناك لاستعادة النظام، لكن وجوده سلط الضوء على أكبر مظالم للمتظاهرين: كان اللواء قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية القوية، وقد جاء لإقناع حليف في البرلمان العراقي بمساعدة رئيس الوزراء العراقي".

وأوضحت نيويورك تايمز: "لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُرسل فيها قامس سليماني، قائد فيلق القدس إلى بغداد للقيام بمراقبة الأضرار، حيث تعد جهود طهران لدعم مهدي جزءًا من حملتها الطويلة للحفاظ على العراق كدولة موالية لها وعلى نفوذها في الداخل الإيراني".

وتقدم الوثائق الإيرانية التي تم تسريبها صورة مفصلة عن مدى عمل طهران بقوة على دمج نفسها في الشئون العراقية، والدور الفريد لسليماني.

وقالت الصحيفة: "تعد الوثائق واردة من أرشيف للكابلات الاستخباراتية الإيرانية السرية الذي حصل عليه موقع "انترسبت" وشاركها مع صحيفة "نيويورك تايمز" أظهرت كيف تدخلت إيران خلال الفترة الماضية بقوة في العراق".

وتكشف التسريبات غير المسبوقة عن تأثير طهران الهائل في العراق، والذي يعرض سنوات من العمل الشاق للجواسيس الإيرانيين لاختيار قادة البلاد، ودفع رواتب الوكلاء العراقيين الذين يعملون من أجل الأميركيين لتبديل مواقفهم والتسلل إلى كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في العراق.

ورصدت التسريبات كيف كان الجواسيس الإيرانيين يتربصون في مطار بغداد ويلتقطون صورًا للجنود الأمريكيين.

وتابعت الصحيفة: ",فقًا لأحد البرقيات الاستخباراتية الإيرانية التي تم تسريبها، فإن "مهدي"، الذي عمل في المنفى عن كثب مع إيران أثناء وجود صدام حسين في السلطة العراقية، كان له "علاقة خاصة مع إيران عندما كان وزير النفط في عام 2014".

وأكدت تقارير الاستخبارات الإيرانية التي تم تسريبها إلى حد كبير ما كان معروفًا بالفعل حول قبضة إيران الحازمة على السياسة العراقية، لكن التقارير تكشف أكثر بكثير مما كان معروفًا في السابق عن مدى استخدام إيران والولايات المتحدة للعراق كمنطقة انطلاق للتجسس.

كما سلطوا الضوء على السياسة الداخلية المعقدة للحكومة الإيرانية، حيث تتصارع الفصائل المتنافسة مع العديد من التحديات نفسها التي تواجهها قوات الاحتلال الأمريكية أثناء كفاحها من أجل استقرار العراق بعد غزو الولايات المتحدة.

ويحدد الحرس الثوري، وخاصة فيلق القدس بقيادة الجنرال سليماني، سياسات إيران في العراق ولبنان وسوريا، التي تعتبرها إيران حاسمة بالنسبة لأمنها القومي.

وقالت "مصادر" إن الضباط من وزارة الاستخبارات والحرس الثوري في العراق عملوا بالتوازي مع بعضهم البعض، ليبلغوا بالنتائج التي توصلوا إليها إلى مقرهم في طهران.