الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مارجريت آتوود.. الهوية الكندية

مارجريت آتوود
مارجريت آتوود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحيا الروائية الكندية مارجريت آتوود حياة مليئة بالنشاط رغم اقترابها من سن الثمانين، حيث تحتفظ بين كتبها التي تضم أعمال متنوعة من شتى أرجاء الأرض، بذكريات بين صفحات الكتب وألبومات الصور التي جمعتها بأعظم أدباء الأمريكتين.
عرفنا آتوود عبر أعمالها المترجمة إلى العربية، أبرزها الكتاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة الجوائز، بعنوان "البينلوبية" من ترجمة عمرو خيري، وكتاب "مفاوضات مع الموتى" من ترجمة عزة مازن، الذي صدر ضمن المشروع القومي للترجمة عن الهيئة العامة للكتاب، هي كاتبة وشاعرة وناقدة أدبية، وناشطة في المجال النسوي والاجتماعي انطلقت صرخاتها الأولى وسط الغابات الكثيفة في 18 نوفمبر 1939، وتعلقت بأب يعمل بالغابات، طالما تنقلت معه، لتُشكل غابات أمريكا الشمالية ركنًا أصيلًا في شخصيتها طالما ظهر في كتابتها.
ولم تستطع الالتحاق بالمدرسة بشكل منتظم حتى سن الحادية عشرة، لكنها في الوقت نفسه كانت كثيرة القراءة والاطلاع على الأدب الرومانسي والخيال العلمي، وما إن انتظمت في الدراسة اجتازت مراحل التعليم حتى حصلت على الثانوية، ثم البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، تلاها درجة الماجستير؛ لتعمل بعد ذلك بالتدريس في العديد من جامعات كندا والولايات المتحدة، لكنها في الوقت نفسه لم تغفل حياتها الخاصة، فتزوجت مرتين ونتج عن زواجها الثاني طفلة.
ووفق ما وصفها الكثير من نقاد العالم فإن "آتوود" أحد أهم كُتّاب الرواية والقصص القصيرة في العصر الحديث، فقد حازت جائزة "آرثر سي كلارك" في الأدب، والعديد من الجوائز والأوسمة الرسمية في كندا وولاية أونتاريو، والتحقت بزمالة الجمعية الملكية الكندية، كانت من بين المرشحين الأوائل للحصول على جائزة بروكر خمس مرات، وفازت بالجائزة مرة واحدة، ورغم أن شهرتها كانت نتيجة كتاباتها المميزة كروائية كندية، فإن شعرها نال قبولًا واسعًا كذلك، ولها العديد من المجموعات الشعرية الناجحة والتي بلغت 15 مجموعة شعرية حتى الآن.
وأسهمت آتوود إسهامات كبيرة في التأصيل النظري لقضية الهوية أو الشخصية الكندية، واسترعى ذلك اهتمامًا واسعًا في كندا وعلى صعيد دولي كذلك، ومن الكتب التي ألفتها في هذا المجال "مدخل إلى الشخصية الكندية"، والذي يعد من المقدمات في الأدب الكندي والدراسات الكندية، حيث صدرت في كتابها مفهوم البقاء الذي يتميز به الأدب الكندي والهوية الكندية، ويتضح ذلك من شيوع رمز الضحية في الأدب الكندي.