أكد السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، أن ما تحقق من منجزات على امتداد الأرض العمانية ، هو ثمرة جهود وتعاون ومشاركة أبنائها الأوفياء في كل المواقع والميادين .
جاء ذلك - في تقرير بثته وكالة الأنباء العُمانية اليوم /الأحد/ بمناسبة احتفال سلطنة عُمان غدا / الإثنين / الموافق الثامن عشر من نوفمبر، بالعيد الوطني التاسع والأربعين .
وقال- التقرير- إن السلطان قابوس خطط منذ توليه الحكم لبناء الدولة العمانية العصرية التي تقوم على مبادئ وقيم : المساواة ، والمواطنة وحكم القانون ، وعلى تعاون وتكامل المؤسسات ، ومشاركة المواطنين في صياغة أهداف التنمية الوطنية ، وتنفيذ برامجها في كل المجالات.
وأكدت الوكالة - في تقريرها - حرص الكثير من قادة العالم على "الاستئناس " برأي السلطان قابوس ، وتقييمه الحكيم والبعيد النظر لمختلف التطورات الإقليمية والدولية .
وأشار إلى أن السياسة الخارجية للسلطنة تستهدف أمن واستقرار وازدهار المنطقة ، وحل كل الخلافات بالحوار "الأخوي " وعبر الطرق السلمية حتى تتمكن شعوب المنطقة من التفرغ لبناء حياتها على النحو الذي تريده ، وعلى أسس من الاحترام المتبادل ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ، وحسن الجوار ، والتعاون الإيجابي لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة لكل الأطراف.
ولفت - التقرير الذي بثته وكالة الأنباء العمانية - إلى أن السلطنة وهي رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، قد احتضنت اجتماعات هيئات ولجان ومجالس مجلس التعاون الخليجي ، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في المجلس ، تمهيدا وإعدادا لاجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول المجلس.
وشدد على أن سلطنة عُمان تدعو دائما لإنهاء الخلافات ونبذ الشقاق ، وترحب بأي جهود مخلصة وبناءة لإنهاء الحروب والمواجهات القائمة في عدد من دول المنطقة ، وفي مقدمتها اليمن ، منوها إلى أنها تسعى للتوصل الى حلول سلمية تفتح المجال أمام توافق أكبر بين شعوبها لبناء حاضرها ومستقبلها على النحو الذي تريده.
وأوضح - التقرير - أنه في إطار العمل على تخفيف التوتر في منطقة الخليج العربي ، وتأمين حرية الملاحة في الممرات المائية ، وخاصه مضيق هرمز الاستراتيجي ، الذي تقع ممراته ضمن نطاق المياه الإقليمية العمانية ، أكدت السلطنة أنه من منطلق سيادتها الوطنية ومسؤولياتها الدولية في الاشراف المستمر على هذا الممر للتأكد من سلامة الملاحة ، وضمان حركة المرور الآمن للسفن العابرة في هذا المضيق الحيوي ، فإن السلطنة تدعو جميع الدول للتعاون البناء ، واحترام خطوط الفصل الملاحية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأكدت دعمها الدائم للشعب الفلسطيني ، وحقوقه الوطنية ، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين، كما قررت السلطنة في يونيو الماضي إنشاء بعثه دبلوماسية عمانية جديدة في رام الله على مستوى سفارة لدى دولة فلسطين .
وأكدت وكالة الأنباء العمانية - في تقريرها - أنه استنادا إلى الأسس والمرتكزات التي وضعها السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان ، للسياسة الخارجية للسلطنة ، ولعلاقاتها مع مختلف الدول ، وهي معروفة ومعلنة ..فقد شهد العام الجاري العديد من الزيارات والاجتماعات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بين السلطنة والدول "الشقيقة" و"الصديقة " وبما يعزز المصالح المتبادلة ويدعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي ، أوضح التقرير، أن الاحتفال بالعيد التاسع والأربعين من مسيرة النهضة العمانية الحديثة ، يشهد زخما تنمويا كبيرا ومتواصلا ، وعلى نحو يضع الاقتصاد العماني على أعتاب مرحلة جديدة يستعد للدخول إليها بآفاق وأهداف وآمال أكبر لتحقيق الرؤية المستقبلية "عمان 2040 " التي يتكامل الإعداد لها خلال هذه الفترة التي ستبدأ مع بداية عام" 2021 " ، حيث يمثل عام 2020 آخر أعوام الرؤية المستقبلية "عمان 2020 " وآخر أعوام الخطة الخمسية التاسعة : 2016 -2020 .
