خطف مصطفى محمد، مهاجم المنتخب الأوليمبي، أنظار المتابعين لبطولة كأس الأمم الأفريقية، تحت 23 سنة، المقامة حاليًا في القاهرة، بعد أدائه الرائع في الدور الأول، وتسجيله 4 أهداف، تصدر بها قائمة هدافي البطولة، ولعب دورا رئيسيًا في تصدر الفراعنة للمجموعة الأولى.
مستوى مصطفى محمد، وقدراته البدنية، جعلت الكثيرين يقارنوه بعمرو زكي، مهاجم المنتخب الوطني والزمالك الأسبق خاصة أن هناك تشابها كبيرا في طريقة الأداء.
"مصطفى" أصبح حاليا تحت أنظار عدد من الأندية الأوروبية، التي تبحث عن المواهب في البطولة القارية المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، والتي أصبحنا على بعد خطوة واحدة من التأهل إليها، حيث تشارك فيها الفرق، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بالبطولة.
مشاركة مصطفى محمد في الأوليمبياد فتحت أمامه آفاق اللعب في نادي أوروبي جيد، خلال الفترة المقبلة، ولكن أمامه تحدي كبير وهو الحفاظ على مستواه، وعدم التأثر سلبيا بالاهتمام الإعلامي والجماهيري، بعدما أصبح واحدًا من نجوم الكرة المصرية، ومرشح ليكون المهاجم الأساسي للمنتخب الأول، الذي عانى من عدم توافر العناصر الموهوبة، في هذا المكان مؤخرا، خاصة أنه يمتلك كل الإمكانيات التي تؤهله لذلك بجانب وجوده كلاعب أساسي في الزمالك تحت الأضواء بشكل مستمر.
وافتقدت الكرة المصرية للاعب بمواصفات مصطفى محمد، في السنوات الماضية فبخلاف إجادته للكرات الرأسية بشكل أكثر من رائع، فإن قدراته البدنية تمنحه أفضلية في الكرات المشتركة مع المنافسين، وهو ما ظهر جليًا في مباريات البطولة، والتي أكدت تفوقه مع الزمالك في الشهور الماضية.
وتفوق "مصطفى" على صلاح محسن، مهاجم الأهلي، في المباريات الثلاث الماضية بالبطولة بعدما سجل 4 أهداف، بواقع هدف في مالي وآخر في غانا، وهدفين في مرمى المنتخب الكاميروني، ولكن ذلك لا يمنع أن كل منهما هو وصلاح يمثلان مستقبل الكرة المصرية ومعهما الواعد أحمد ياسر ريان، مهاجم الأهلي المعار إلى الجونة، والذي نجح في تسجيل هدف الفوز على غانا، بالجولة الماضية من (كان الشباب)، خاصة وأن الثلاثة يمتلكون موهبة تهديفية أكثر من رائعة ظهرت واضحة في السنوات الماضية.
