الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الأوسكار" تتجاهل القارة السمراء

الفيلم النيجيرى «Lionheart»
الفيلم النيجيرى «Lionheart»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة باستبعاد الفيلم النيجيرى «Lionheart» للمخرجة جينيفيف نناجي، من القائمة الطويلة لفئة الأفلام الدولية بجوائز الأوسكار 2020، الكثير من الاستهجان والغضب في الأوساط السينمائية ودوائر النقاد المختلفة واصفين إياه بالمجحف في حق السينما الأفريقية والنيجيرية على وجه خاص.
أوضحت الأكاديمية، التى قامت بتغيير اسم فئة الأفلام الأجنبية إلى الأفلام الدولية هذا العام، أن الفيلم النيجيرى اخترق القواعد والشروط الحاكمة لهذه الفئة والتى تنص على اعتماد لغة العمل على أخرى غير الإنجليزية وهو ما لم يدركه صناع الفيلم أثناء تقديم المشروع للمنافسة على هذه الجائزة العريقة ما جعل الفيلم غير مؤهل للترشيح.
وقد أشارت تقارير أجنبية عديدة إلى أن المنطق الذى تعاملت به الأكاديمية مع الفيلم يرسخ لفكرة أن النيجيريين لا يزالون غير مألوفين بالنسبة لها. فدائمًا ما تتعامل هوليوود مع الثقافة الأفريقية بالكثير من الاستخفاف والتساهل، ففى عام2015 قدم النجم ويل سميث شخصية طبيب نيجيرى يُدعى «بينيت أومالو» في فيلم بعنوان «Concussion»، وسببت مبالغته في استخدام اللهجة الأفريقية الكثير من السخرية وقتها، وهو ما يؤكد وجود بعض أوجه القصور لدى هوليوود في الفهم والتعامل مع اللهجات.
من جانبه، قال لارى كاراسوفسكى الرئيس المشارك للجنة اختيار الأفلام الدولية، إن الموقف احتوى على القليل من الجدل والكثير من سوء الفهم. وأوضح في تصريحات لموقع «إندى وير» الأمريكي: «أنه على الرغم من التغيير في اسم الفئة إلا أن القواعد المنظمة تظل كما هى. يجب أن يكون الفيلم بلغة أخرى غير الإنجليزية، ويحتوى Lionheart الذى تبلغ مدته ٩٥ دقيقة، على 11 دقيقة فقط عبارة عن حوار بلغة «الإيبو». 
واختتم أنه لا توجد نوايا سيئة من أى الجانبين ويتطلعون إلى أن تكون البلاد جزءًا من العملية. وحثت لجنة الاختيار النيجيرية صانعى الأفلام المحليين لتقديم أفلام روائية بغير الإنجليزية للمضى قدمًا نحو تمثيل البلاد في الجائزة الأكثر شهرة. 
وعلى الرغم من أن السينما النيجيرية (نوليوود) تعتبر واحدة من أفضل الصناعات السينمائية في العالم، إلا أنها لم تشهد ازدهارًا حقيقيًا إلا في الستينيات، عندما أدرك رواد السينما النيجيريون أمثال المخرج أولا بالوجن، في حقبة ما بعد الاستعمار أن بلاده تتمتع بثقافة وتقاليد غنية، وأنهم كانوا ينظرون إلى الخارج - نحو هوليوود – لمجرد الترفيه فقط. 
ولطالما كانت نيجيريا تنبض بقصصها الخاصة. فإلى جانب «بالوجن»، أصبح هوبيرت أوجندى وجاب أدو وموسيس أولايا، الجيل الأول من المخرجين النيجيريين، مما وضع الأساس لصناعة توسعت لاحقًا خلال فترة التسعينيات.
وبدأت نناجي، وهى إحدى رائدات السينما الأفريقية، مسيرتها الفنية في المسلسلات التليفزيونية والإعلانات التجارية، ثم انتقلت إلى السينما كممثلة إلى أن أصبحت منتجة ومخرجة. ويُعد فيلمها الروائى الأول «Lionheart» أول تجربة إخراجية تخوضها بجانب كونه أول فيلم روائى طويل يمثل نيجيريا في جوائز الأوسكار.. ويتبع الفيلم قصة أديز أوبياجو، وهى سيدة أعمال ذكية تحاول يائسة إنقاذ شركة والدها في أعقاب مرضه، وسط صناعة يهيمن عليها الذكور.