بعد نياحة قداسة البابا كيرلس السادس عام 1971 تم اختيار الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج ليصبح القائمقام وبدأت اجتماعات المجمع المقدس لمناقشة موضوع اختيار البابا القادم. وتم ترشيح ٢٣ اسمًا وبعد مراحل يتم تصفيتهم إلى خمسة وبالفعل تمت التصفيات وكان منهم الانبا شنودة اسقف التعليم وكانت نية المجمع المقدس انتخاب ثلاثة من الخمسة ثم اختيار واحد ليصبح البابا ١١٧.
وقتها أعلن الأنبا شنودة عن رفضه لإتمام الانتخابات وتكملتها بهذه الصورة عملا بالمبدأ الذى نادى به دائما ان "من حق الشعب أن يختار راعيه" وأصر على رأيه واعترض بعض الأساقفة خوفا من التشهير والمهاترات وقال الأنبا أنطونيوس القائمقام هل يرضيكم أن يأتى البابا الجديد مجرحًا ؟
فكان رد الأنبا شنودة وأيضًا لو أختير البابا في هذه الحجرة المغلقة سيكون هذا سببا في تجريحه، لنأخذ رأى الشعب بأى صورة تقترحونها.
ونزل الجميع عن رأيهم واتفق أعضاء المجمع على تنفيذ اللائحة وبدء الانتخابات الشعبية وهى يجب على المرشح يزكيه ٦ من أعضاء المجلس المقدس أو ١٢ من أعضاء المجلس الملّى.وكانت نتيجة التزكيات ترشيح تسعة تم تصفيتهم إلى خمسة بحيث يختار الأقباط شخصا واحدا منهم.. وهم
الأنبا باسيليوس..الأنبا صموئيل..الأنبا شنودة..الأنبا دوماديوس..والقمص تيموثاوس المقارى
وتوجه الناخبون لاختيار بطركهم الجديد في يوم الجمعة ٢٩ أكتوبر ١٩٧١م وكانت نتيجة فرز الأصوات
الأنبا صموئيل حصل على٤٤٠ صوتًا
الأنبا شنودة وحصل على ٤٣٤ صوتًا
القمص تيموثاوس المقارى ٣١٢ صوتًا
ثم تم الإعداد لقداس القرعة الهيكلية لتوضع الأسماء أمام الله، وفى يوم الأحد ٣١ أكتوبر في قداس القرعة الهيكلية وضعت الأسماء الثلاثة على المذبح مختومة بالشمع الأحمر في صندوق مغلق ايضا بالشمع مصنوع من الفضة وبعد رفع بخور باكر دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام ووضع أسماء المرشحين الثلاثة المختومة وبدأت مراسم اختيار اسم البطريرك القادم لتمسك يد الشماس الطفل ايمن بورقة وهو معصوب العينين ويعلن الأنبا أنطونيوس في صوت عظيم الأنبا شنودة، أسقف التعليم وسط تهليل وفرحة الشعب لتبدأ الكنيسة عصرًا مزدهرًا في التعليم والتعمير والكرازة.
