الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الفنان اللبناني سعد رمضان في حواره لـ "البوابة نيوز":" الأغاني الخاصة بي لا تصنع عبر "واتس آب".. أكثر أغنية أحببتها هذا العام "يا بتفكر يا بتحس" لـ"شيرين عبدالوهاب".. وأتمنى تجسيد شخصية العندليب

الفنان سعد رمضان
الفنان سعد رمضان في حواره لـ«البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صوت لبنانى برائحة الزمن الجميل، يقف على مسرح دار الأوبرا المصرية للمرة الثالثة من خلال مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الـ28 ليثبت في كل مرة جدارته بهذه الفرصة التى لا تسنح للكثيرين من الفنانين اللبنانيين أبناء جيله، إنه الفنان اللبنانى سعد رمضان الذى يتحدث في حواره لـ«البوابة» عن رأيه في صناعة الأغنية عبر «الواتس آب»، وقراءته للتغيرات الموسيقية عبر السنوات، وما يخطط لتقديمه لعبدالحليم حافظ بعد هذا الحب الكبير الذى يكنه له، ومشاركته في المظاهرات اللبنانية والكثير من التفاصيل التى تجدها في الحوار التالي.
■ حاليا صناعة الأغنية مع كبار النجوم تحدث عبر الـ«واتس آب».. ففى أحيان كثيرة لا يجلس صناعها مجتمعين في جلسات عمل.. برأيك كيف يؤثر هذا على الناتج النهائى الذى يصل للجمهور؟
- أفضل التواجد الشخصى مع الملحن والشاعر ووجود ورشة عمل، لأن صناعة الأغنية تأتى من جلسات العمل، فكل فرد يقترح فكرة لإنتاج عمل متكامل إلى حد ما؛ لأنه يحتوى على أكثر من رأي، أشعر بأنه لا بد من التواجد مع الشاعر والملحن وفريق عمل الأغنية، فالأغانى الخاصة بى لا تصنع عبر الـ«واتس آب».
والأغانى التى طرحتها مؤخرا «شو محسودين» و«إنتى وأنا» استعملت إستراتيجية مختلفة فسابقا كنت اختار الأغاني، وحاليا اختار 3 أغان، آخذ رأى 20 شخصا بها، وأغنية «شو محسودين» الـ20 شخصًا أحبوها وهذا دليل على أنها مختلفة. 
■ هناك رأى يقول إننا في عصرنا الحالى نشعر بالتجديد في الأغنية على مستوى الكلمة.. أما الألحان والتوزيعات.. فمن بعد جيل الرواد أمثال بليغ حمدى ومحمد فوزى ظهر جيل حميد الشاعرى ومن وقتها نشعر بأننا ندور في الدائرة ذاتها.. ما رأيك في ذلك؟
- بالعكس أرى أنه دائما كانت هناك تغيرات على مدى السنوات، ففى أيام الموسيقار محمد عبدالوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم بوقتها كان نمط الأغانى مغايرا لما حدث وقت ظهور عبدالحليم حافظ، الذى قدم مدرسة مختلفة، فكانت الأغانى طولها نصف ساعة وتزيد، وبعدها وقت «عبدالحليم» أصبحت أقصر إلى حد ما.
وبأيام الرحبانية حدث تغير في الموسيقى اللبنانية، حيث قصروا مدة الأغنية وأصبحت الأغانى كلماتها بلغة الشارع العامية، وغيروا في استخدام الآلات، فمن قبلهم كان استخدام التخت الشرقى بشكل أكبر، وبأيام الرحبانية أصبحوا يستعملون آلات غربية مع موسيقى أوركسترالية، دائما هناك تغيرات وفى الوقت الحالى لا شك هناك السيئ والجيد، وزمان كان أيضا هناك السيئ والجيد ولكن وصلنا الجيد لأنه هو الذى يبقى مع مرور الوقت.
والجمهور حاليا أصبح يريد أشياء أسهل من الوقت السابق، لا يريدون أشياء تطلب تفكيرا كبيرا حتى تتمكن من فهمها، ربما بسبب المشكلات والظروف السيئة التى يمرون بها فأصبحوا يحتاجون لأشياء سهلة أكثر من الوقت السابق.
■ ونحن نودع عام ٢٠١٩ ما أبرز الأغانى التى أحببتها هذا العام؟
- من أكثر الأغانى التى أحببتها هذا العام أغنية «يا بتفكر يا بتحس» التى قدمتها الفنانة شيرين تترا لمسلسل «خمسة ونص» الذى عرض في رمضان الماضي، وهى من كلمات على المولى، ألحان صلاح الكردي، توزيع جيمى حداد.
■ كيف تصف مشاركتك الثالثة بمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الـ٢٨؟
- أنا دائمًا محسود.. لأننى أقف على مسرح دار الأوبرا المصرية في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية من الفنانين اللبنانيين جيلي، فلا أعتقد أن بعمرى وقف فنان لبنانى على مسرح الأوبرا، وهذا المسرح منذ أول مرة وقفت عليه قلت وأكررها دائما أنه من أهم المسارح بالوطن العربي، وأغنى أمام أحد أهم الجماهير بالوطن العربي، فجمهور مصر لديه ذوق وصعب إرضاؤه، فما بالك بالجمهور المصرى بدار الأوبرا، وهذا يسعدنى كثيرا وفخر لي.
أحب الموسيقى وهذا المسرح تقدر تغنى عليه من قلبك، فليس كل المسارح نستطيع أن نقدم عليها أغنية «فاتت جنبنا»، فبهذه المسارح نستطيع أن نقدم ما نحبه، فقد تربيت على الفن المصرى فوالدتى كانت تغنى لأم كلثوم، لدرجة أننى كنت أعتقد في صغرى أن أغانى أم كلثوم هى أغانى والدتى، فمنذ أن وعيت على الدنيا وهى تغنى أغانى أم كلثوم وفقط.
■ لماذا تحرص دائما على تقديم أغان لعبدالحليم حافظ على مسرح الأوبرا؟
- تربيت على أغانى عبدالحليم، فنحن عائلة لا تعرف في الأغانى غير المصرية، وأنتظر المشاركة في المهرجان من السنة للسنة، حتى تسنح لى الفرصة لأن أغنى أغانى عبدالحليم مع أوركسترا كبيرة، أمام جمهور عبدالحليم حافظ، أى الجمهور المصري.
فبعد أن وعيت على أغانى أم كلثوم أصبحت أريد أن تكون لى شخصية فأخذتها من «عبدالحليم»، وكل عام أغنى له أغنية يطلقون عليها «طقطوقة»، وأغنية أخرى كبيرة مثل «فاتت جنبنا»، وقليل من قدموا أغنية «فاتت جنبنا» بعد عبدالحليم فهى ليست مستهلكة.
أقدم أغانى العندليب لأرشيف سعد رمضان لأقول في يوم من الأيام أننى غنيتها، ولا أنسى وقت غنائى أغنية «بلاش العتاب» التى أدمعتنى لأن تقديمها كان حلما بالنسبة لي، قدمها عبدالحليم في فيلم «معبودة الجماهير»، وكنت أحب أن تكون قصة حياتى مثله بالفيلم وأن أبدأ من الصفر وأصل لهذا تأثرت وقت غنائها.
■ ماذا تخطط أن تقدمه لعبدالحليم حافظ بعد هذا الحب الكبير الذى تكنه له؟
- أحضر لتجميع أغانيه التى قدمتها بصوتى وتوثيقها لتكون ألبومًا لعبدالحليم حافظ، لأننى أعرف أن الجمهور يحبها كثيرا، وهذا إضافة كبيرة لسعد رمضان أن يغنى للعندليب، أتمنى أن أحقق هذا، وأحب أن يتم عمل فيلم عن قصة حياته وأن أجسد شخصيته، ووقتها أغير لون عيونى لتلائم لون عيونه.
■ متى ستخوض تجربة التمثيل؟
- كل عام تعرض على بطولة عمل في رمضان وأخاف، دائما أبدأ في قراءة السيناريو وأغلقه وأقول لا أريد، أخاف من الفشل وعندما أؤسس نفسى عبر الدراسة وورش التمثيل وغيرها من طرق التدريب، سأكون جاهزا بشكل أكبر، وأيضا إن جاءت فرصة لا تعوض مثلا بطولة فيلم في مصر سأوافق حتى لو فشلت به، ففى لبنان المطرب زياد برجى نجح كثيرا في التمثيل.
■ كيف تقرأ مشهد المظاهرات اللبنانية التى حدثت مؤخرا وشاركت بها؟
- في هذا الوضع السياسى في لبنان نحن كفنانين الذى نستطيع تقدميه هو فننا لنوصل صوتنا، لذلك قدمت خلال الحفل أغنية «بحبك يا لبنان»، وأنا فخور بكونى من الأشخاص الذين طالبوا بالتغيير ونزلت للمظاهرات من يومها الأول، ولم أقلق من تأييدى السريع لأنه هناك ٢ مليون لبنانى يطالبون بذات الطلب ولم نطلب أن نبدل شخصا بشخص، إنما نتحدث عن الفساد وانتزاعه، وأننا نريد أن نحيا في بلد بدون فساد، ففى الفترة الأخيرة كانت واحدة من أجمل بلاد العالم وهى لبنان بها أسوأ طبقة سياسية في الكون و«على عينك يا تاجر»، ٣٠ سنة تحمل الشعب الطائفية والسرقة والنهب إلى أن أتى اليوم الذى انتفض به الشعب على هدف واحد وهو أننا نريد أن نعيش.
والتعليقات على المظاهرات «بتكبر القلب»، أى تبعث على الفرح، من الفرح والبهجة التى كانت بها، كلها فن ورقص وأغان والبعض انزعج من هذا وطالبنا بالجدية، أقول إنه ليس من الضرورى أن يخسر المرء حياته، هذه طريقتنا التى وصلنا بها صرختنا للعالم العربى كله.
■ كيف تغيرت مطالب الثورة اللبنانية بعد استقالة رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريري؟
- في بداية الثورة كان الشعار «كلن يعنى كلن» وأراه غير منطقي، فإذا ترك الجميع منصبه من سيعقد الانتخابات، المنطقى هو رحيل الحكومة، ونحن نطالب بحكومة تكنوقراط، لأن تكوينها كان غريبا، مثلا وزير الصحة يتولى منصبه مهندس لا يوجد تخصص، ويكون هذا العام وزير صحة والتغيير المقبل يصبح وزير دفاع، فأين المنطق واحترام التخصص، كان لدينا مشكلة أن الشعب غير مقتنع أنه هو الوحيد الذى يستطيع التغيير وهذا الذى حدث بالضغط الشعبي، الحلو بالشعب اللبنانى إنه وعى وعرف ماذا يريد.
■ ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
- أحضر لأغنية «سينجل» جديدة من كلمات على المولى، ألحان صلاح الكردي، ولم اختر اسمها حتى الآن، وأتمنى أن تكون استكمالا لنجاحات الأغانى الأخيرة «شو محسودين»، و«أنتى وأنا»، بدأنا العمل عليها وحدثت الثورة وأنا فداؤها وكل الأغانى فداؤها حتى نصل لما نريده، وسأعود للبنان لاستكمال العمل بها.