الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«أدباء العمل الواحد».. محاولة للإبداع أم شراء لقب مثقف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإبداع لا يقاس بالمتر، والفنون لا توزن بالكيلوجرام.. ولكن الظواهر السلبية التى أصبحت تسيطر على المشهد الأدبي، باتت تفرض علينا التعامل بشكل حذر مع كثير من الأمور، لإعادة فرز الغث من الجيد، بعد أن أضحت العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة في ساحة الأدب، اعتمادا على البروباجاندا والترويج وأمور أخرى، ليس منها جودة المنتج.


وعلى ما سبق فإن أسواق الكتب تشهد بصورة متزايدة إصدارات جديدة لأعمال إبداعية من القصة والشعر والرواية والخواطر والتأملات، هذه الكتب باتت بمثابة صك يمنح صاحبه لقب مثقف أو كاتب أو شاعر.

كثير من هذا «المثقف أو الكاتب أو الشاعر»؛ يمكن أن يقدم عملا واحدا ثم يعجز عن استكمال مشروعه، أو يرى ألا جدوى من العمل بالثقافة أو يكتفى بحصوله على اللقب الذى يصير كالجنسية، لا يسقطه عنه شيء، ولا الموت ذاته لأننا يمكن أن نرى نعيا بإحدى الصحف لنعى هذا الشاعر الذى فشل في استكمال مشروعه، وكأنه مجانى عليه، على الرغم من أنه لم يكن يحمل في بعض الأحيان مؤهلات كتابة شطر واحد.

هذه الفوضى تأتى من اضطراب سوق النشر، التى تفتح ذراعيها لأى قادم من المجهول طالما امتلك ثمن طباعة ديوانه أو كتابه، وبسبب هذه الإصدارات، يصبح المؤلف أحد المثقفين والمهتمين الذين يقع على عاتقهم تغيير الحالة الثقافية المصابة بأزمة ركود، وبقليل من التأمل نجد أن عددا غير قليل من ناشرى الكتب هذه يحتاج لمزيد من التروي، فعدد منهم يتجه لحرف ومهن وينغمس فيها، كأن يهاجر للعمل بالخارج، أو يمتهن الصحافة مبتعدا عن الإبداع الأدبى وهكذا.

وفى موقف طريف سجلَّه المسرحى الراحل ألفريد فرج في كتابه «شروق وغروب»، يقول إنه عندما كان عضوا بلجنة القراءة لمشروع «الكتاب الأول» التابع للمجلس الأعلى للفنون والآداب «الأعلى للثقافة حاليًا» ويرأسها الأديب الكبير توفيق الحكيم، «فكلما اقترح بعض أعضاء اللجنة ترشيح كتاب للنشر يسألنا- الحكيم- مستنكرا: الكتاب جيد نعم، ولكن ألا تسألون ما مهنة المؤلف؟ ألا يجوز أنه طبيب أو مهندس أو تاجر أو محام ناجح في عمله؟ وإذا نشرنا له الكتاب ألا تعلمون أنه سيهوى تكرار التجربة ويهمل عمله ويتطلع لامتهان حرفة الأدب مثلنا فتقضون على مستقبله المضمون، لتجعلوا الرجل يلاقى مصيرنا ويعانى شقاءنا ويتجرع آلامنا؟» وإذا كان الموقف الطريف الذى سجله ألفريد فرج عن «الحكيم» يشير إلى أن حرفة الأدب ليست كلها ورد بل يتخللها الشوك، لكنه يشير من ناحية أخرى إلى مزاحمة غير أهل الفن لأهل الفن نفسه، كما يحذر من فتح المجال بشكل عشوائى لكل من تسول له نفسه اقتحام سوق الأدب والفكر دون مسوغ من ثقافة.

وأصبح السؤال الذى يطرح نفسه هو: هل يصح وصف أصحاب العمل الأدبى الوحيد بأنهم مثقفون أو أدباء؟ رغم أنهم يزاحمون أهل الأدب؟ وهل يجوز رفع صفة أديب عن أحدهم؟ رغم أن هناك من يزاحم وهناك من توقف لعلل أجبرته على التوقف، هذه العلل والأمراض التى أجبرتهم على التوقف هى في ذاتها أمراض لا يزدهر معها الأدب ولا تتطور حركته في ظل أجواء مليئة بالإرهاب والتطرف عند أشخاص، والأزمات النفسية الحادة عند آخرين، بالإضافة لكون البعض ليسوا كتابًا بالأساس.

«البوابة» تفتح ملف الأدباء أصحاب العمل الأدبى الواحد لتتعرف على منابع الإلهام لديهم، تحاول الكشف عن أسباب التوقف والأجواء السيئة التى لا تنمو فيها الحركة الأدبية والإبداعية.


«عيسى عبيد».. لغز فجر القصة الذى توقف فجأة عن الإبداع الأدبى

القاص الراحل عيسى عبيد ترك مجموعتين قصصيتين وهما «إحسان هانم» و«ثريا»، وقد وصفه الكاتب الكبير يحيى حقى وأخاه شحاتة عبيد بـ«لغز فجر القصة القصيرة» وذلك خلال كتابه «فجر القصة القصيرة»، الذى أشار فيه إلى مجموعة من الأعمال القصصية المهمة في بدايات فن القصة.

وفى رحلة الكاتب والباحث صبرى حافظ للبحث عن الإرث الأدبى الضائع الذى خلفه الأخوان عيسى عبيد وشحاتة عبيد، حقى قام بجمع ونشر أعمال الأخوين الكاملة ضمن سلسلة روائع الفن القصصي، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، أكد «حافظ» أن لغزهما وبعد مضى أكثر من نصف قرن على كتاب يحيى حقى الرائد لا يزال في حاجة إلى من يميط اللثام عن غوامضه.

يضم الكتاب الذى أعده الدكتور صبرى حافظ الفصل الخامس من كتاب فجر القصة، والذى خصصه يحيى حقى لعيسى عبيد، وأيضا المقدمة التى صدر بها عباس خضر الطبعة الثانية لمجموعته الأولى، والتى أعيد إصدارها مرة واحدة فقط في عام ١٩٦٤م.

يبدو أن «عيسى» خلَّف تراثًا مهمًا وملحوظًا وربما يكون قد ضاع أكثره عندما لم يجد من يحفظه ويدفعه للنشر، وكانت له آراء مهمة في القصة وفى شكلها الفني، وقد شارك في الجدل المبكر الذى صاحب فنون الأدب في استخدام اللهجات العامية في الكتابات الأدبية، وقد استهجن البعض دخول العامية في النص بأى حال وأى شكل، كانت العامية مستهجنة للغاية وفى درجة متدنية من الفصحى، لكننا نرى «عبيد» يؤيد ظهور العامية في الحوار ويرحب بها إذا كان الحوار قصيرا ومحبذا لاستخدام الفصحى في الحوار الطويل؛ وذلك وفق ما أورده الناقد على عبدالجليل في كتابه «فن كتابة القصة القصيرة».

ومن الآراء المهمة التى أبداها «عبيد» في تصوره للقصة القصيرة، أنها ذريعة لدراسة أسرار الطبيعة البشرية وخفايا القلب الإنسانى الغامض، والتطور الاجتماعي، والأخلاق، والحضارة والبيئة، لذلك يجب أن تحتفل القصة بالحياة، وبتصوير تاريخ البشر، وأن يجد القارئ في العمل ملفًا متكاملا عن حياة إنسان.

ينصح «عبيد» الكتاب أن يتوقفوا عن إبداء الأحكام، لأنها ليست مهمة الكاتب، إنما مهمته الحقيقية هى تشريح النفوس البشرية وتدوين ما يكشفه من ملاحظات تاركا الحكم في ذلك للقارئ يستخلص منه المغزى الذى يرمى إليك الكاتب بخفة ومهارة، دون أن يجهر بالمناداة به، فلا معنى للوعظ المنبرى في القصص.

وعندما يتساءل قراء القصة عن توقف إبداع عبيد فربما تكون الإجابة الأكثر ترجيحًا أنه رحل في شرخ الشباب، وكان ضحية مرض التيفويد الذى أصابه بآلام وأوجاع مستمرة، وقد أشفق عليه الأصدقاء من الصداع المزمن وآلام البطن والصدر، حتى مات في سن مبكرة قيل إنه لم يتجاوز الثلاثين من عمره.


«سيد قطب».. بدايات مضطربة ونهاية تؤسس للتطرف والإرهاب

بدايات حياة سيد قطب تظل مثيرة، فقد اهتم بالأدب وأصدر ديوان «الشاطئ المجهول» ورواية «أشواك» عن قصة حب ربما كانت بينه وبين خطيبته التى سماها في الرواية سميرة، وانشغل بالنقد الأدبى والتقى بالعقاد والرافعى وطه حسين ونجيب محفوظ، وكانت حياته مضطربة وغريبة، فقد نشر مقالا في الصحف المصرية بعنوان «الشواطئ الميتة» يدعو فيه إلى حرية التعرى بحجة تهدئة الشهوات الجامحة.

وإثر زيارة غامضة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يعود بعدها «قطب» ليبدأ مشروعه الجديد القائم على تأسيس التطرف والإرهاب وبلورة أفكاره والعمل على إنجاحه، لقد أدى سيد قطب دورا كبيرا في تاريخ الحركات الجهادية المتطرفة، فقد وصل بأفكار حسن البنا إلى منتهاها، فبسط القول في شمولية الإسلام، وطور مفهوم الحاكمية الذى تلقاه عن أبى الأعلى المودودي، يتطور مفهوم الحاكمية عند سيد قطب، ليكون معه العالم بأسره عدوا لا بد من إخضاعه ومحاربته، من أجل أن ترتقى جماعته المسلمة إلى حيث ينعقد لها لواء أستاذية العالم، حيث حط من خصومه إلى درك الجاهلية.

والمجتمع الجاهلى في نظر «قطب» ليس هو من ينكر وجود الله، ولكنه يجعل له ملكوت السموات ويعزله عن ملكوت الأرض فلا يطبق شريعته في نظام الحياة، فهو المجتمع الذى يعطل ألوهية الله في الأرض، فيكون مسلمون ولكن بدون حكومة إسلامية ويرضون عن البدع، والجاهلية تنشأ عن وقوف المرء عند الإقرار بتوحيد الربوبية وحده، فإنه ثمة إلحاح عند كل أصحاب هذه النظرية في التوحيد، أن الكفار من أهل الجاهلية لم يكونوا على زمن النبى منكرين للتوحيد بالكلية، فهم يؤمنون بنوع واحد غير كاف لإدخالهم الإسلام، يحتاج معه لتوحيد إلوهية.

والأدب لا يتطور في بيئة مليئة بأمراض التطرف والتعصب، ففى الوقت الذى التقى فيه «قطب» بالأدباء والمفكرين أصدر رواية وديوان شعر، ثم تبرأ منهما واعتبرهما من زمن الجاهلية، وعكف على رسم طريق الجهاديين والمتطرفين الذين سينطلقون خلاله فيما بعد.


«أصوات».. الديوان الوحيد في حياة الإيطالى أنطونيو بورشيا

هاجر أنطونيو بورشيا الذى ولد في إيطاليا نحو العام ١٨٨٥ موطنه بعد وفاة والده، اصطحب أسرته المكونة من أم وستة إخوة إلى الأرجنتين، واضطر للعمل منذ صغره كى يدبر معيشتهم، ومع مرور الأيام اشترى مطبعة وتكونت لديه صداقات مع كتاب ورسامين ونحاتين.

يبدو أن بورشيا يتمتع بذوق أدبى معين، ورغبة في الكتابة للتعبير عن حالات نفسية خاصة مر بها خلال فترة حياته، فيكتب شذرات صغيرة ممتلئة بالمشاعر وفيض الإحساس، ويحتفظ بها لنفسه.. هو لا يعرف أن مثل هذه الشذرات من الممكن أن تُنشر في كتاب أدبى له تأثير على الناس، لكنه في العام ١٩٤٣ يلح عليه الأصدقاء مرات عديدة من أجل طباعة هذه الكتابات الشعرية القصيرة، ويقابل إلحاحهم بالرفض، وأخيرا يستسلم لطباعة ديوانه الأول تحت عنوان «أصوات» ليكون في نفس اللحظة الديوان الأخير أيضًا.


في السادسة والخمسين من عمره نشر بورشيا عمله الأدبى «أصوات» على نفقته الخاصة، وتسلم قرابة الألف نسخة، والتى أودعها جمعية للرسامين والنحاتين كانت تجمعه بهم صلة صداقة، لكن الأصدقاء يشتكون من هذه النسخ التى شغلت حيزا كبيرا في الوقت الذى لم تبع فيه نسخة واحدة، ووقع بورشيا في أزمة توزيع كتابه، لم يقدم أحد على شرائه، قرر بدافع تقريب كتابه من يد المتلقى أن يوزعه مجانًا على المكتبات العامة والبلدية مما سهل له الانتشار.

عانى بورشيا كثيرا من أجل هذا الكتاب، فقد ظل مدة طويلة حتى التفت له الجمهور، ففى العام ١٩٤٨ بدأ الكتاب يأخذ في الانتشار، ويحتل مكانة متميزة بين القراء الذين أعجبوا بموهبة بورشيا الأدبية، فأصدر الطبعة الثانية، ثم عرف الكتاب طريقه للترجمة حيث اللغة الفرنسية بعد عام واحد من نشر الطبعة الثانية وبتزكية من الأديب الفرنسى روجيه كايوا الذى رأى في «أصوات» موهبة شعرية صادقة وحساسة للغاية.

نظر القراء إلى كتابات بورشيا على أنها نوع من التأملات القصيرة والحكم المفيدة والفلسفة الرائعة، في الوقت الذى فضل فيه بورشيا ألا ينظر الناس إلى كتابه على أنه نوع من الحكم والأمثال.

على كل حال، فإن بورشيا قد اكتفى بتلك الكتابات التى عبرت عن حالة نفسية معينة، كما اكتفى أن يصل الكتاب إلى القراء ويعرف تقديره ويلمس إعجاب ملايين القراء حول العالم بما كتبه، لكنه لم يصدر عملا جديدا، وربما يرجع ذلك إلى كون بورشيا رجلا أراد التنفيس عن حالات خاصة في صدره فقط، ولم يقصد أن يكون أديبا وكاتبًا لا ينضب له معين ولا يجف له خيال.


الكتابة الصحفية تمنع «مارجريت» من تكرار تجربة «ذهب مع الريح»

في العام ١٩٣٦ أصدرت الكاتبة الأمريكية مارجريت ميتشل روايتها الوحيدة «ذهب مع الريح»، والتى استغرقت منها قرابة ست سنوات من حيث الكتابة والتحضير، ترددت في دفع روايتها لأحد الناشرين، فهى لم تكن متأكدة من أن أحدهم سوف يتحمس لنشر رواية ضخمة مثل روايتها، كما أنها ليس لها رصيد سابق من الأعمال الأدبية التى تدفع الناشر بالمغامرة ونشر عملها الأدبى الأول، لقد عانت مارجريت من مشاعر الفشل التى تحيط بالمبدعين في بدايات أعمالهم الإبداعية.

«مارجريت» عملت صحفية في جريدة محلية بولاية أتلانتا، وكانت منذ مراحلها الدراسية شغوفة بقراءة الدراسات التاريخية، فانشغلت بأحداث الحرب الأهلية الأمريكية، فقررت أن تكتب قصة ضخمة عن حب وقع بين شخصيتين لتضفر الحدث التاريخى بجوار قصة الحب المتخيلة، وقد نجحت في ذلك، فروايتها الوحيدة حققت لها شهرة واسعة.


تحمس لها أحد الناشرين فكانت على موعد مع الشهرة المفاجئة، ولكن لماذا لم تكرر التجربة مرة أخرى؟ لا أحد يعرف على وجه الدقة حقيقة ذلك، لكنها قبل كل شيء صحفية وليست أديبة، وعملها الوحيد رغم شهرته فإنه لا يمكن مقارنته بأعمال أديب عاصرها وظل ممارسًا للكتابة الأدبية وهو إرنست همنجواى الكاتب الأمريكى مثلها.

مارجريت تركت العمل لعجزها عن مواصلة الحركة، ربما أصيبت بروماتيزم حاد في القدم جعلها تعانى آلام الحركة، فشغلت نفسها بتسجيل أحداث روايتها اليتيمة «ذهب مع الريح».


أزمة نفسية تعرقل مسيرة «حمدى أبوالشيخ» الإبداعية

داعبت الطموحات الكبرى وأحلام القومية العربية والاشتراكية أمانى الكاتب الراحل حمدى أبوالشيخ، فكان من الطليعة الاشتراكية المؤمنة بالزعيم العربى المخلص جمال عبدالناصر، لكنه وكباقى المثقفين في أنحاء الوطن العربى أصيب بخيبة أمل كبيرة عقب النكسة المدوية التى لحقت بالحلم العربى المتصاعد مع وجود «ناصر».

نكسة العام ١٩٦٧ أصابت الوطن كله بأزمة نفسية حادة، منهم من تجاوزها مع مرور الأيام وتخلص منها تمًامًا مع فرحة النصر والعبور في العام ١٩٧٣، ومنهم من ظل أسيرا لوجيعتها حتى بعد حرب السادس من أكتوبر، ويبدو أن القاص الراحل حمدى أبوالشيخ كان أحد هؤلاء الذين سقطوا في بئر الهزيمة فلم يستطع الخروج منها أبدا.


أصدر أبوالشيخ مجموعته القصصية الوحيدة «أعماق بيضاء» وقدمها له الكاتب الكبير يحيى حقي، وفى رحلة البحث عن أرشيف يروى سيرة أبوالشيخ ويبرز مراحل تجربته الأدبية من البداية، والتطلع لنشر العمل الأول، وكيف أصبح عملا وحيدا، إلى جانب فقدان أى أرشيف خاص بالقاص الراحل، كتب الناقد الشاب محمد علام مقالا عن «أبوالشيخ» نشره في جريدة "أخبار الأدب" بتاريخ ١٩ سبتمبر ٢٠١٥ بعنوان «من ذاكرة الحلقة المفقودة.. حمدى أبوالشيخ».

ووفق «علام» فإن الناقد الأدبى عبدالرحمن أبوعوف في معرض كلامه عن يحيى حقي، قال إن «حقي» ترك مواهب أدبية حقيقية ليتفرغ للكتابة عن أنصاف مواهب مثل حمدى أبوالشيخ.

أبوالشيخ الذى كتب مخطوطة لمجموعة ثانية بعنوان «لحظة لقاء» ونزل بها للقاهرة كى ينشرها لكن أهوال النكسة ألمت به فجعلته يمتنع عن الكتابة والقراءة حتى رحيله في العام ١٩٩٩.