الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

3 رجال في حياة البابا شنودة

البابا شنودة
البابا شنودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في هذه الأيام تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى رحيل البابا شنودة الثالث وهو واحد من البطاركة الذين تمتعوا بزخم اجتماعي في حياتهم، فتعامل مع الكثير من الأشخاص العامة والدينية وربطته علاقات إنسانية بهم، فقد انضم البابا شنودة إلى مجموعة مدارس الأحد في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، وكان في سن الثامنة عشرة، ثم عين معلمًا فى الإكليريكية، حتى تخرج من القسم المسائي سنة 1947.
السادات
عاش البابا شنودة في حياة اجتماعية زاخرة بحب من حوله، وتزامن تجليسه على الكرسي البابوي عام 1971، مع بدء تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات حكم مصر، وبدأت العلاقة بينهما  عقب حادثة الخانكة عام 1972، حينما تم حرق جمعية الكتاب المقدس فى منطقة الخانكة، وفي العام التالي 1973، زار السادات المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتقى بالبابا شنودة وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة وأدى صلاة الظهر داخل الكنيسة بحسب تصريحات للبابا شنودة نُشرت في مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، وعقب حرب 1973 تزايدت أحداث العنف الطائفي في مصر التي تلقفها أقباط المهجر، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، لينظموا مظاهرات ضد السادات خلال زيارته إلى واشنطن عام 1975 رغم طلبه من الكنيسة إيقافها.
الشيخ الشعراوي
صاحب تلك الكلمة كانت تعبيرا من البابا شنودة علي علاقته بالشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو يتحدث عنه، وجمع البابا والشعراوي العديد من المناسبات الدينية والسياسية والوطنية كثيرة، وأصبحا رمزًا يحتذى به فى التعايش بين مختلف الأديان، وقال البابا عن لقائه بالإمام: "أرى أن هذا اللقاء يفرح به كثيرون، لأنه لقاء به مودة ومحبة، وكل لقاء هو مقدمة للقاءات أخرى، اللقاء هو أول خطوة فى طريق يمكن أن يطول، وإذا التقى الناس بالأجساد فمن الممكن أن يلتقوا بالأفكار".
وقال مجددا عنه: توثقت العلاقة بينى وبين فضيلة الشيخ الشعراوي، وعندما توعكت صحته عام 1994 ذهبت للاطمئنان عليه فى المستشفى، وكان هذا اللقاء أكثر هدوءا، لكن أهم لقاء بينى وبين فضيلة الشيخ كان يوم جنازة إبراهيم باشا فرج، سكرتير عام حزب الوفد، وكان فؤاد سراج الدين قد طلب أن تكون الجنازة فى الكاتدرائية باعتبار أن إبراهيم باشا فرج شخصية عامة وتقريبا كان (آخر الباشوات الأقباط)، وكان مفروضا أن أصلى عليه وألقى عظة، وجاء الشعراوى قبل الجنازة فجأة واستقبلته فى مكتبى، وذهبت معه إلى الكاتدرائية، وقتها كانت صحته ضعيفة لدرجة أننى كنت أسنده فى الطريق إلى الكاتدرائية، ودخل معى بعد أن صليت على الراحل، وألقيت العظات التى تضمنت بعض الأشعار".
وفي جنازة الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي حضرها البابا شنودة قال: "لقد تأثرنا كثيرا لوفاة صاحب الفضيلة فهو رجل عالم متبحر في علمه وهو أيضا محبوبا من آلاف وعشرات آلاف وموضع ثقة لكل من لهم رأي وقد عاش واعظا وكاتبا وشاعرا وضعفت صحته في الأيام الأخيرة وأراد الله له أن يستريح من تعب هذه الدنيا، وقد جمعتني به أواصر من المودة والمحبة في السنوات الأخيرة من عمره وكنا نقضي وقتا طيبا معا وكنا أيضا تجمعنا روابط محبة الأدب والشعر ونطلب العزاء لكل محبيه".
معمر القذافى 
روي البابا شنودة الثالث في أحد البرامج كواليس زيارته للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وهذا كان الرجل الثالث في حياة لبابا شنودة والذي قال :"العقيد القذافي دعاني في مارس 1972 لحضور المؤتمر القومي وناس كتير نصحوني مرحش الزيارة دي وكان قبلها موسى الصدر زعيم الشيعة اختفى ومحدش عارف هو فين، أنا بقى مش النوع اللي يخاف وقبل ما أروح بعت واحد من أولادنا السفارة الليبية يجبلي كتب عن الثورة الليبية، وقعدت أذاكر".، و في وعد أنهم هيدونا كنيسة فخدت 3 زجاجات أباركة عشان لو أدولنا كنيسة نقدر نصلي، ولما وصلت خدوني حجرة الـ(في أي بي) وتركت الأغراض مع الشماس يوسف منصور كان جاي معايا وعند نقل الأغراض رموا الكرتونة اللي فيها الأباركة واتكسرت فالناس قالت منكر منكر، فيوسف منصور قال دا بتاع الكنيسة فالناس قالوا الكنيسة فيها منكر؟".
ويتابع البابا بطريقته الكوميدية: "نشكر ربنا لولا إني مدعو من قبل الرئيس كنت خت فيها 50 جلدة"، ويتابع دخلت الاجتماع فلم أجد رجال دين غيري والمقرأ والباقي كله رجال سياسة، وجاءني أحده يقول لي "الأخ العقيد عايزك تلقي كلمة" قلت كلمة تحية بين المسلمين والمسيحيين ثم تحدثت عن الثورة".